بالغة الخطورة.. تحذيرات من تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي
مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، توسعت العقوبات الغربية على موسكو، وسط مخاوف كبيرة بشأن تأثر الاقتصاد العالمي، وقد عبّر صندوق النقد الدولي عن مخاوفه بشأن النزاع الراهن وآثاره.
العواقب الاقتصادية ستكون بالغة الخطورة
وقال الصندوق، في بيان: "بينما يظل الموقف الراهن على درجة كبيرة من التقلب، فإن العواقب الاقتصادية ستكون بالغة الخطورة بالفعل، مشيرًا إلى حدوث طفرة في أسعار الطاقة والسلع الأولية بما في ذلك القمح، ما زاد من الضغوط التضخمية الناشئة عن انقطاعات سلاسل الإمداد والتعافي من جائحة كوفيد-19.
وأضاف: "وسيكون لصدمة الأسعار تأثيرها على العالم بأسره، خاصة على الأسر الفقيرة التي يشكّل الغذاء والوقود نسبة أكبر من إنفاقها، وفق صندوق النقد".
ضرر اقتصادي أكثر تدميرًا
فيما رجّح الصندوق حدوث ضرر اقتصادي "أكثر تدميرًا" حال تصاعد الصراع، في حين سيكون للعقوبات المفروضة على روسيا "تأثير جسيم" على الاقتصاد العالمي والأسواق المالية العالمية، مع انتقال تداعيات ملموسة إلى البلدان الأخرى.
وأكّد، أن الأزمة الراهنة تخلق في كثير من البلدان صدمة معاكسة على صعيدي التضخم والنشاط الاقتصادي، وسط ضغط الأسعار المرتفعة بالفعل، وسيكون على السلطات النقدية أن تراقب بعنايةٍ أثر ارتفاع الأسعار الدولية على التضخم المحلي من أجل تحديد الاستجابات الملائمة لمواجهته.
فرض قيود شديدة
وستؤدي العقوبات المعلنة مؤخرًا على البنك المركزي للاتحاد الروسي إلى فرض قيود شديدة على وصوله إلى الاحتياطيات الدولية لدعم عملته ونظامه المالي.
وأدّت العقوبات الدولية على النظام المصرفي الروسي واستبعاد عدد من البنوك من شبكة "سويفت"، إلى الحد بدرجة كبيرة من قدرة روسيا على تلقي المدفوعات عن صادراتها، وسداد مقابل وارداتها، والدخول في معاملات مالية عبر الحدود، مما تسبب في هبوط الروبل الروسي.
عزل روسيا عن الأسواق المالية العالمية
وذكر أوليفر ألين، اقتصادي الأسواق في "كابيتال إيكونوميكس"، أن الديمقراطيات الغربية فاجأت الكثيرين باتباعها استراتيجية لممارسة ضغوط اقتصادية مكثفة على روسيا من خلال عزلها بشكل فعال عن الأسواق المالية العالمية.
وتابع، في مذكرة بحثية، أنه إذا استمرت روسيا في مسارها الحالي، "فمن السهل جدًّا أن نرى كيف يمكن أن تكون العقوبات الأخيرة مجرد خطوات أولى في قطع حاد ودائم لعلاقات روسيا المالية والاقتصادية مع بقية العالم".
ومنعت العقوبات التي أعلنت الأسبوع الماضي، إلى منع أكبر بنكين في روسيا، سبيربنك و"في تي بي"، من التعامل بالدولار الأميركي، كما قام الغرب بإزالة 7 بنوك روسية، من نظام سويفت، وهي خدمة مراسلة عالمية تربط المؤسسات المالية وتسهل المدفوعات السريعة والآمنة.