القوات الروسية تستهدف مدينة أوديسا الأوكرانية
في الأسبوع الثالث من بداية القصف الروسي على أوكرانيا، تحاول القوات الروسية التوغل داخل الأراضي الأوكرانية بكافة الطرق فقد وصل السعي فى الوقت الحالي لمدينة أوديسا التاريخية.
مدينة أوديسا
مدينة تاريخية من المدن الكبرى في جمهورية أوكرانيا، حيث تعد ثالث أكبر مدن أوكرانيا وترجع الأهمية الجوهرية للمدينة إلى دورها في تصدير السلع بسبب موقعها الاستراتجي، وقد اشتهرت أوديسا منذ القدم كمركز للصناعة والتجارة والعبور، وتعتمد أيضًا على تكرير النفط وصناعة المواد الغذائية.
ويقع في أوديسا سوق السيد موي "الكيلومتر السابع" الذي يعتبر الأكبر في أوكرانيا، وفيها أيضا أكبر المتاجر في أوروبا كلها.
أوديسا من أجمل المدن السياحية المطلة على ساحل البحر الأسود في الساحل الجنوبي وتتميز بجمال طبيعتها ومناخها الذي يجعل منها مقصدًا للسياحة والاستجمام لدى الكثير من السياح.
بالإضافة لوجود حديقة حيوانات أوديسا Odessa Zoo هي بالأصل محمية طبيعية تم إهدائها من قبل المنظمات الدولية إلى حكومة أوكرانيا، تحتوي على تشكيلة هائلة من شتى أنواع وفصائل الحيوانات التي يبلغ عددها نحو 1600 من 243 فصيلة مختلفة.
الغزو الروسي لأوكرانيا
ألحقت الحرب الروسية أضرار بالغة بمدينة أوديسا، والان يترقب السكان هجومًا شاملًا للقوات الروسية نتيجة تركز سفن موسكو الحربية في البحر الأسود.
وأصبح الشاطئ الذي يستخدمه السكان المحليون والسياح كحمامات شمس في الصيف مغطيا الآن بالرصاص، بينما أقام المتطوعون حواجز طرق عبر أكياس من الرمال.
وتعتبر المدينة هدفًا للغزو الروسي حيث إنه ا المدينة الأكثر استراتيجية لكونها تمتلك ميناء هام.
حيث أن سيطرة روسيا على أوديسا، ومينائها الرئيسي على ساحل البحر الأسود، سيمنحها هيمنة كبيرة على سواحل البحر الأسود، بالإضافة لاقترابها من القوات الانفصالية الموالية لموسكو داخل منطقة ترانسدنيستريا في جمهورية مولدافيا على الحدود الأوكرانية.
وقد حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، صباح اليوم الأحد، من أن القوات الروسية تستعد لقصف أوديسا.
وقال زيلينسكي من خلال خطاب عبر الفيديو: "إنهم الروس يستعدون لقصف أوديسا، لطالما قدم الروس إلى أوديسا حيث لم يشعروا إلا بالدفء والإخلاص. والآن ماذا؟ قنابل على أوديسا؟ مدفعية ضد أوديسا؟ صواريخ ضد أوديسا؟".
وأضاف الرئيس الأوكراني أن "العالم قوي بما يكفي لإغلاق سمائنا".
والجدير بالذكر أن القوات الروسية سيطرت على بعض الأجزاء الجنوبية فضلًا عن مدينة خيرسون وهي أول مدينة أوكرانية كبيرة تسيطر عليها القوات الروسية جنوبًا.
