البابا تواضروس: شهر مارس تذكارات الآباء الأحباء المعاصرين لنا
ترأس مساء أمس البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اجتماع الأربعاء الأسبوعى، فى كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وقام البابا بتهنئة الاقباط، بمناسبة بدء الصوم الكبير، كما أشار إلى آباء الكنيسة المعاصرين الذين تنيحوا في شهر مارس.
وقال قداسة البابا: "كل سنة وحضراتكم طيبين بمناسبة بداية الصوم المقدس هذه الأيام الممتعة اللي بنفرح فيها كلنا، وبتبقى موسم وزمن لتوبة الإنسان ونقاوة حياته، والصوم المقدس صامه السيد المسيح بنفسه، أربعين يومًا وأربعين ليلة، ونحن نشترك في هذا الصوم، والأسبوع الحالي بنسميه أسبوع الاستعداد، وهو مدخل جيد للصوم، وبعدها نصوم الأربعين يوم ثم نصوم أسبوع الآلام اللي بينتهي بعيد القيامة".
وعن متنيحي الشهر الجاري من الآباء قال قداسته: "في شهر مارس تذكارات الآباء الأحباء المعاصرين لنا، اللي عاشوا بيننا وانتقلوا للسماء، بنحتفل فيه بتذكارات القديس البابا كيرلس السادس، المتنيح البابا شنوده الثالث، وأبونا بيشوي كامل، وأبونا ميخائيل إبراهيم، والأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وأبونا فلتاؤس السرياني، وهؤلاء تلامسنا معهم ونقدر خدمتهم وتعبهم في الكنيسة القبطية.
في التذكار العاشر لنياحة البابا شنوده يوم 17 مارس هنصلي قداس في الكاتدرائية ونذكر كل هؤلاء الآباء في هذا القداس."
وقدم قداسة البابا تواضروس الثاني التعزية في رحيل الراهب القمص أنسطاسي الصموئيلي الذي رقد في الرب يوم الأحد الماضي، كما قدم التعزية أيضًا في أبونا أنطونيوس الأول بطريرك إريتريا الذي تنيح الشهر الماضي.
جاء ذلك في اجتماع الأربعاء الأسبوعي الذي عقد مساء اليوم في كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وقال قداسة البابا: "رحل عنا أبونا أنسطاسي الصموئيلي وهو كاهن وراهب خدم مهمة جدًا، وهي خدمة الذين ليس لهم أحد يذكرهم. وتعب كثيرًا في هذه الخدمة. خدم مع البابا شنوده الثالث، وقضى أكثر من خمسين سنة في الرهبنة وحمل صليب المرض في السنوات الأخيرة، واعتنى به الآباء الانبا مكاريوس في المنيا والآباء في دير القديس الأنبا صموئيل وكمل أيام الحياة بسلام ورحل إلى السماء".
وعن بطريرك إريتريا الراحل قال قداسته: "كما نذكر نياحة أبونا أنطونيوس الأول بطريرك إريتريا تنيح عن عمر أكثر من تسعين سنة، وهو يعتبر البطريرك الثالث في عداد بطاركة إريتريا، حيث كان البطريرك الأول أبونا فيلبس الذي رسمه البابا شنوده عام 1998، والحقيقة إن أبونا أنطونيوس تعرض لمتاعب كثيرة، ووضع تحت الإقامة الجبرية لفترة طويلة (نحو ١٥ سنة) لكن لآخر وقت كان محافظًا على الإيمان وتمم حياته بسلام واحتمل مشقات كثيرة، ونأمل الخير لكنيسة إريتريا باعتبارها كنيسة شقيقة".