سؤال صعب.. الأزهري يكافيء طالبا من ذوي الهمم بجامعة الزقازيق ويلتقط صورة معه
طرح الدكتور أسامة الأزهرى سؤالا على طلاب جامعة الزقازيق خلال ندوة له بالجامعة بعنوان" الإسراء والمعراج.. المعجزة الخالدة" مختبرا الوعى الفقهى واللغوى للطلاب لتفسير الآية “ولقد رأى من آيات ربه الكبرى” فى سورة النجم.
وأجاب على السؤال طالبا من ذوى الهمم وتقديرا لاجابته قام الدكتور أسامة الأزهرى بالنزول له برفقة الدكتور عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق وبإهدائه جائزة مالية ملقتطا معه صورة تذكارية ومعبرا له عن مدى نبوغ وذكاء ووعى الشباب المصرى.
وقال الدكتور أسامة الأزهرى، إنه بعد انتصارات أكتوبر ظهر تيار هدفه الوصول بالمصرى إلى أن يفقد هويته ويتشكك فى كل شيء، موضحًا أن مسار التشكيك بدأ فى 3 أمور؛ الأول: تشكيك الإنسان فى مؤسسات وطنه، والثانى: تشكيكه فى تاريخه، والثالث: تشكيكه فى ذاته، حتى يتحول لإنسان لا يبنى بلده ولا يحقق نجاحًا، ولا يتجاوز أزمة، بل يصل إلى درجة أن التواصل مع مؤسسات بلده محل شكّ ومنه وقلق وريبة.
وأضاف: الموجة الثانية من التشكيك: أن تنزع ثقة الإنسان فى تاريخه.. التشكيك فى بناء الهرم الأكبر، والادعاء أن كائنات من الفضاء قامت ببنائه، والتشكيك فيوجود المسجد الأقصى فى فلسطين، والتشكيك فى انتصارنا العظيم فى حرب أكتوبر، والتشكيك فى صلاح الدين الأيوبى، والتشكيك فى الزعيم أحمد عرابى، والتشكيك فى الإمام الشيخ محمد متولى الشعراوى، وأخيرا التشكيك فى الغريب فى معجزة المعراج، إلخ إلخ، دائرة مفرغة من الشك فى كل شيء، بحيث يتحول كل ما هو ثابت إلى محل شك وريبة، والموجة الثالثة من التشكيك: تشكيك الإنسان فى ذاته، وفى مقدرته على حماية وطنه، ومقدرته على تجاوز الأزمات، وصولا إلى محاولة ايهام الإنسان المصرى إنه محبط حزين ويائس وليس قادرًا على صنع شيء.
وأوضح الدكتور أسامة الأزهرى أن النتيجة ستكون الإدمان والتطرف والإرهاب والإلحاد والانحراف السلوكى والأخلاقى، مشددًا على أنها كوارث لا بد من وقاية الإنسان المصرى منها أو المقدمات التى تؤدى لها، والعلاج فى إعادة بناء ثقة الإنسان المصرى فى تاريخه ومؤسساته ونفسه.