بعد انتهاكاتها ضد موظفي السفارة الأمريكية باليمن.. هل تردع واشنطن الحوثي؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

تستمر مليشيات الحوثي الإرهابية في حملات الاعتقالات الأمنية للتنكيل بموظفي السفارة الأمريكية في صنعاء، على الرغم من الإدانات الدولية الواسعة.

◄ السفارة الأمريكية باليمن

وكشف السفارة الأمريكية باليمن، عن اعتقال مليشيات الحوثي الإرهابية لأحد موظفيها المحليين في العاصمة المختطفة صنعاء.

وتواصل مليشيات الحوثي المدعومة من إيران حملات التنكيل بحق الموظفين اليمنيين في سفارة أمريكا بصنعاء وتحويلهم لرهائن للمقايضة السياسية مع واشنطن.


وأشارت السفارة الأمريكية في اليمن، في بيان،  إلى استمرار مليشيات الحوثي في اعتقال ومضايقة موظفيها المحليين واستخدام الأبرياء كـ "بيادق" في حربها المدمرة.


وأضافت: يحزننا أن نؤكد أن مليشيات الحوثي احتجزوا موظفا آخر"، بجانب العديد اعتقلهم الانقلابيون منذ نوفمبر الماضي كرهائن للضغط على واشنطن ومساومتها سياسيا.

 

وحول هذا الأمر أوضح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "مليشيات الحوثي الإرهابية وبإيعاز إيراني اختطفت الإعلامي عبدالرحمن الشرعبي مساعد رئيس الملحقية الإعلامية بالسفارة الأمريكية في اليمن، واقتحمت منزله في صنعاء، بعد أيام من اعتقال زميله في الملحقية الإعلامي نبيل سلطان".

 

وأضاف: بدلا من إطلاق مليشيات الحوثي للمختطفين من موظفي السفارة الأمريكية والأمم المتحدة، وإخلاء مقر السفارة في العاصمة المختطفة ⁧‫صنعاء‬⁩، وإعادة محتوياتها المنهوبة، ذهبت لاعتقال المزيد منهم، في تحد سافر للمجتمع الدولي، واستخفاف بالأصوات المعارضة لخطوة إعادة تصنيفها منظمة إرهابية.

 

وجدد التأكيد على أن هذه الجريمة لا تمثل الشعب اليمني الذي يكن التقدير للأشقاء والأصدقاء، وإنها صادرة عن مليشيات سيطرت على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، وضربت عرض الحائط بالقواعد الدبلوماسية، والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية، ولا تختلف في ممارساتها عن التنظيمات الإرهابية.

 

وطالب المسؤول اليمني المجتمع الدولي بالضغط على مليشيات الحوثي لإطلاق موظفي السفارة الأمريكية، والأمم المتحدة، وجميع السياسيين والإعلاميين والصحفيين المخفيين قسريا في معتقلاتها، والتحرك الفوري وفي المقدمة واشنطن لإدراجها وقياداتها ضمن قوائم الإرهاب الدولية.

 

وفي نوفمبر وأكتوبر الماضيين، نفذت المليشيات الحوثية أكبر حملاتها واعتقلت عشرات الموظفين اليمنيين في السفارة الأمريكية بصنعاء، قبل أن تخلي سبيل عدد منهم، ولا يزال 11 موظفا مخفيين قسرا، وفق مصادر دبلوماسية.

◄  الإدارة الأمريكية


يذكر أن الإدارة الأمريكية قد وجهت ضربة قوية لشبكات تمويل مليشيات "الحوثي" الانقلابية، في خطوة أولى نحو إعادة تصنيفها "إرهابية".

 

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية،  فرض عقوبات على شبكة دولية تمول مليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن.


وقالت الوزارة، إن الشبكة الدولية المستهدفة بالعقوبات، يقودها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وحولت عشرات الملايين من الدولارات لدعم هجمات الحوثيين.

 

وأكدت أنه قرار فرض العقوبات الجديدة على الحوثيين، جاء بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين في الخليج.


وأوضحت أن مليشيات الحوثي تواصل حملتها التدميرية ضد اليمن رغم دعوات السلام من المجتمع الدولي، مشددة على مواصلة العمل بـ "حسم" ضد كل من يحاول إطالة أمد النزاع في اليمن لتحقيق مآربه الخاصة.

 

وفند وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي نيلسون، أسباب فرض العقوبات، قائلا إن الولايات المتحدة تواصل العمل مع حلفائها الإقليميين للعمل بشكل حاسم ضد أولئك الذين يسعون لإطالة أمد هذه الحرب من أجل طموحاتهم الخاصة، لافتا إلى شن الحوثي هجمات إرهابية على دول الجوار.

 

وكشف مراقبون بأن خطوة العقوبات الأمريكية، تأتي بعد ضغوط داخلية كبيرة تدفع باتجاه مواجهة أكثر حسما وحزما للمليشيات التي تهدد الاستقرار والأمن في اليمن، وفي المنطقة، وتمثل خطرا كبيرا على حرية الملاحة في الممرات الدولية.