أدوية السكر وضغط الدم.. عقاقير بالصيدليات تواجه كورونا
عدة دراسات كشفت على مدار الساعات الماضية، إمكانية مساهمة عدد من الأدوية الشائعة الموجود في الصيدليات في مواجهة فيروس كورونا التاجي المستجد.
وظهر فيروس كورونا التاجي المستجد "كوفيد-19"، في الصين في نهاية 2019 وبداية 2020، ومن ثم انتشر بعدها في أغلب دول العالم وصنفته منظمة الصحة العالمية كوباء عالمي بعد تخطيه حدود الصين وانتشاره بشكل كبير، وذلك في مارس 2020.
أدوية سكر والكبد
ووجدت دراسة جديدة أن بعض الأدوية الشائعة لعلاج أمراض مثل السكري من النوع 2 والتهاب الكبد الوبائي "سي" وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) قد تمنع فيروس كورونا المستجد من إصابة الخلايا البشرية أو التكاثر داخلها.
ووفقًا لموقع "يونايتد برس إنترناشونال" الأمريكي. في التقرير المنوشر، السبت، فبعد اختبار 64 دواءً وافقت عليها وكالة "الغذاء والدواء" الأمريكية للاستخدام في علاج عدة أمراض، حدد الباحثون 8 عقاقير تمنع نشاط بعض إنزيمات فيروس كورونا والتي تعد ضرورية لتكاثره في خلايا المصابين.
وقال الباحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا، الولايات المتحدة، إن الأدوية التي تم تحديدها تشمل دواء "sitagliptin" الذي يساعد على التحكم في نسبة السكر في الدم، والذي يُباع تحت الاسم التجاري "Januvia"، ودواء التهاب الكبد الوبائي سي "daclatasvir"، الذي يُباع تحت الاسم التجاري "Daklinza" و"lycorine HCl"، فيما كانت الأدوية الأخرى التي أظهرت إمكانية علاج كورونا هي أدوية الإيدز "MG-101" و"nelfinavir mesylate".
ونقل الموقع عن المؤلفة المشاركة في الدراسة، الدكتورة جويس خوسيه قولها: "تُظهر دراستنا أن إعادة توظيف بعض الأدوية المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء قد تكون استراتيجية مفيدة في مكافحة كوفيد-19".
علاج ارتفاع ضغط الدم
وكشف باحثون صينيون، أن دواء شائع الاستخدام لعلاج ارتفاع ضغط الدم، فعال بتقليل تأثيرات فيروس كورونا في الخلايا ورئة الفئران.
ونشرت نتيجة الدراسة التي أجراها باحثون من معهد هاربين للبحوث البيطرية والأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية، في الإصدار الأخير من مجلة (بلوس باثوجينس)، حيث استند استنتاج الباحثين إلى دراسة لاختبار ما إذا كان الديلتيازيم يمكن أن يمنع تكاثر فيروس (سارس-كوف-2) المسبب لكورونا، في الخلايا وفي نموذج للفئران.
ويستخدم دواء الديلتيازيم، المعروف باسم حاصرات قنوات الكالسيوم، لعلاج ارتفاع ضغط الدم. ويعمل عن طريق إرخاء عضلات القلب والأوعية الدموية.
وتمت الموافقة على هذا الدواء في الولايات المتحدة في عام 1982، ويستخدم على نطاق واسع في الممارسة السريرية للعديد من دواعي الاستعمال، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية، وفقا للدراسة.