"بيحاول يخطف بنتي".. أول حوار مع زوجة "عامل كاوتش" ضحية القتل على يد شقيقين بأوسيم (فيديو وصور)
"كان رايح يعاتب المتهم على مضايقته لبنته".. كان ذلك وصف الزوجة لليوم المأساوي، عادت طفلتنا "رودينا" البالغة من العمر 8 سنوات، وهي باكية، لتكشف عما حدث لها، أن أحد المتهمين حاول مضايقتها في الشارع وحاول مسكها من ذراعيها وخطفها وركوبها غصبًا في التوك توك، وبمقاومتها له سقطت على الأرض، وجاءت مسرعة للمنزل خوفًا منه، ليذهب الأب "شعبان فوزي" ليعاتبه، فذهبت زوجته وراءه حتى لا يحدث مكروه له، كان قلبها يشعر أنه اليوم الأخير لزوجها، وحدث لم يتوقع، فخرج الشقيقان المتهمان (إسلام وعبد العظيم) في عقدهما الثاني من العمر، ليتشاجرا معه، فأمسك "عبد العظيم" الضحية من ملابسه، وسدد طعنة له في الرئة، والآخر حاول أن يضربه بقالب طوب.
"آخر حاجة طلبها مايه".. سقط قتيلًا بين أذرع الزوجة، يلفظ أنفاسه الأخيرة، وهي تصرخ وتستغيث بالجيران، مشهد قاسي عاشته الزوجة، وهي تقف مكتفه الأيدي، تحاول تنقذ زوجها، ولكن خرجت روحه إلى الله.
انتقلت محررة "الفجر" لمنزل الحاج شعبان المقتول على يد شقيقين بسبب دفاعه عن نجلته الصغيرة في أوسيم
زوجة الضحية: أحد المتهمين كان عايز يخطف بنتي في التوك توك
بدموع تنهمر من أعين الزوجة حزنًا على رفيق دربها، بعدما سقط قتيلًا بين ذراعيها، تقول زوجة الضحية "شعبان فوزي"، في يوم الواقعة، كان زوجي عائدًا من محل الكاوتش، وكنت أجهز له الطعام، فكانت طفلتنا وتدعى "رودينا" البالغة من العمر 8 سنوات، عائدة من الدرس، فدخلت علينا المنزل باكية، ليسألها والدها "مالك يارودينا.. إيه اللي حصل".
بدأ والديها في تهدئتها، لتحاول أن تحكي لنا ماحدث لها في الطريق، وبالفعل قصت لنا الطفلة، قائلة "يابابا الواد اللي ضايقني قبل كدا ضايقني تاني وشدني بالعافية كان عايز يركبني التوك توك، بس أنا فضلت أعافر لغاية ماوقعت على الأرض".
زوجة الضحية: الطفلة قاومته ووقعت على الأرض
تقول زوجة المجني عليه في حديثها إلى "الفجر"، الطفلة ظلت تقاوم أحد المتهمين وهو "إسلام"، وكان حينها يستقل التوك توك الخاص به، حتى سقطت على الأرض من المقاومة، فتركها المتهم وهرب بالمركبة، وجاءت الطفلة على الفور للمنزل، لتخبرنا بما حدث
زوجي ذهب ليعاتب المتهم على مضايقته للطفلة
عندما سمع "شعبان" والد الطفلة بما حدث لنجلته، ذهب مسرعًا لمنزل المتهم، وذهبت زوجته خلفه على الفور، ليعاتبه، وتتابع الزوجة كلامها، عندما وصل للمنزل، تقابل مع شقيقه الأكبر ويدعى "رجب" وهو غير أشقائه لأنه محترم "جوزي قاله ينفع اللي أخوك عمله مع البنت عايز إيه هو من بنتي وليه كان عايز يركبها بالعافية التوك توك، دي مش أول مرة يعمل كدا، وإحنا جيران"، لينزل الشقيق الأكبر للمتهم، ويستسمحه على ماصدر من شقيقه، قائلًا: "معلش ياحاج شعبان امسحها فيا، مش هيتعرض ليها مرة ثانية".
والدة المتهم لم تهدأ عندما شاهدتنا أمام المنزل نشتكي على مافعله نجلها، لتتعدى علينا بالشتائم والألفاظ، وبعد تهدئة الموقف من الشقيق الأكبر، تشير الزوجة، أن المتهمين الاثنين كانا بداخل المنزل، ولكن والدتهما أنكرت وجودهما، عندما قدم شقيقهما الأكبر الأسف لنا، ذهبنا في طريقنا، وكان برفقتنا الشقيق "كان ماشي معانا شوية بيراضي زوجي من اللي حصل"، وفجأة حدث لم تتخيله.
المتهم سدد طعنة في الرئة والآخر ضربه بقالب طوب
"إنت جاي لغاية بيتنا بتزعق".. كانت الكلمات الأولى لأحد المتهمين ويدعى "عبد العظيم"، وكان قادم نحونا مسرعًا، وفجأة "وزوجي بيبص عليه وهو بيقول كدا، وجدنا المتهمين الاثنين (عبد العظيم، وإسلام)، ومسكه المتهم (عبد العظيم) من ملابسه، وكان بحوزته (سلاح أبيض سكين)، وسدد له طعنة في الرئة، لم يكتف المتهم بذلك، بل قام شقيقه (إسلام)، بأخذ قالب طوب من الأرض، عندما رأيت ذلك، أبعدت على الفور المتهم، وأنا بستغيث بالناس.
الطعنة سببت تهتك في الرئة
وتقول زوجة "شعبان" ضحية القتل، عندما شاهدت هذا المنظر فديت زوجي حتى لا يضرب بقالب الطوب، وأخذت أنا مكانه الضربات "اترميت عليه أول ماشوفت المتهم بيضربه بقالب الطوب وهو غرقان في دمه، كان حينها شقيق المتهمين (رجب)، صُدم بهذا المنظر قائلًا لهما "قتلتوا الراجل الغلبان"، على الفور ظل الشقيق معنا حتى قومنا بنقله للمستشفى، ولكن مع نقل أول كيس دم كان لفظ أنفاسه الأخيرة.
حاولنا إنقاذه من الموت، ولكن الضربة كانت قاتلة، أبلغونا في المستشفى " الطعنة عملت تهتك في الرئة"، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
المتهم تعرض لبنتي قبل كدا وحاول يخطفها والناس أنقذوها
وتستعيد الزوجة المواقف السابقة التي سببها أحد المتهمين لنجلتها، قائلة "وقت الواقعة مكنتش المرة الأولى إن المتهم يضايق بنتي، منذ 15 يوما سابقين، المتهم (إسلام)، كان في طريقة مستقلًا مركبة التوك توك، وتعرض لطفلتنا "رودينا" وحينها كان في الظهر أمام قهوة "مسك برضه بنتي من ذراعها وهو في التوك توك، وحاول يشدها يركبها غصب"، ولكن حينها الطفلة صرخت.
عندما الطفلة صرخت أثناء خطف المتهم لها، تجمع على الفور كل من جالس على القهوة، وقاموا بضربه على فعلته "دي بنت منطقتك وطفلة إزاي تعمل فيها كدا"، في ذلك الوقت جاءت الطفلة أيضًا تشتكي لنا، وذهب والدها لمعاتبته، وكان يعتقد أنه لن يكرر هذا الفعل مرة أخرى، إلى أن وصل الحال لوقتنا هذا.
وطالبت زوجة الضحية، حقها والقصاص له "عايزة المتهمين يتعدموا زي ماحرقوا قلبي على زوجي، كان إنسان طيب كل الناس تحبه، يخدم الغريب قبل القريب، وحنين على أبنائه".
تحقيقات النيابة
أمرت نيابة شمال الجيزة، بحبس شقيقين، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بقتل عامل كاوتش، بسبب دفاعه عن نجلته، في أوسيم.
وكشفت تحقيقات نيابة شمال الجيزة، عن مفاجآت جديدة في مقتل عامل كاوتش على يد شقيقين في مشاجرة بسبب خلافات سابقة بينهم في أوسيم، وتبين أن المجني عليه ذهب لمعاتبة أحد المتهمين لمعاكسته لطفلته الصغيرة.
وأوضحت التحقيقات، أن أحد المتهمين حاول خطف طفلته ومعاكسته داخل التوك توك الخاص به، فذهبت الطفلة لوالديها للشكوى، فذهب الأب لمعاتبته، لكي يتوقف عن هذا السلوك، فتشاجر معه المتهم هو وشقيقه وتعديا عليه بالطعن حتى سقط قتيلا في الحال.
وأفادت التحقيقات، بأن المجني عليه يدعى "شعبان.ف" في عقده الرابع من العمر، والمتهمين هما "إسلام" و"عبد العظيم" في عقدهما الثاني من العمر، وأن المجني عليه يوم الواقعة ذهب لمعاتبته على سلوكه السيئ، فذهب لشقيقه الأكبر ليشكو له، فأثناء ذلك نشبت مشادة كلامية بين المجني عليه وبين الشقيقين، على إثر ذلك استل (سكينا)، وطعنه طعنة نافذة في الرئة، فسقط قتيلا في الحال.
وكشفت التحقيقات أن المتهم في عقده الثاني من العمر، وفي يوم الواقعة تشاجر مع المجني عليه بسبب خلافات بينهما، فتعدى المتهم عليه بالضرب، مما استل سلاح أبيض من طيات ملابسه وطعنه على الفور، وسقط قتيلا في الحال.
تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغا يفيد مقتل عامل بأوسيم، بإجراء التحريات تبين للرائد أحمد فرحات رئيس مباحث مركز شرطة أوسيم، أن المجني عليه تعرض للطعن بسلاح أبيض، وتم تحديد هوية المتهم، وتبين ارتكابه الجريمة بسبب خلافات بينهما.
تم إعداد كمين للمتهم، وتمكن الرائد وليد كمال معاون مباحث مركز أوسيم من ضبطه، وحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة المختصة للتحقيق.