بضغط المنافسة كريم تتنازل عن معايير الجودة والأمان
كباتن كريم: عمولة الشركة كبيرة والمستحقات تتأخر.. العملاء: السيارات متهالكة وتفتقد الامان
تغنت شركة كريم للنقل باستخدام تكنولوجيا المعلومات كثيرا بمعايير الجودة التى توفرها والأمان والذي اعتبرته احد المميزات التى تقدمها لمستخدميها، ولكن ما أن بدأت الشركة تلقى منافسة حقيقية فى السوق المصري بعد دخول شركتين عالميتين بمعايير منافسة من حيث الجودة والسعر بدأت الشركة فى التخلى عن كثير من معاييرها خصوصا فيما يتعلق بنوع السيارة والموديل ووسائل الأمان المتوفرة بها.
وقد تقلصت الحصة السوقية لشركة كريم فى السوق المصري بعد ان دخل السوق منافسان جديدان وهما شركة DIDI وشركة اندريفر حيث قدمت الشركات عدد كبير من العروض والتخفيضات دفعت عدد كبير من المستخدمين سواء كباتن أو ركاب للتخلى عن كريم لصالح المنافسان الجديدان.
الكباتن: نسبة الشركة كبيرة والفلوس بتتاخر
تخلى عدد كبير من كباتن كريم عن التطبيق وقاموا بتشغيل اندريفر ودي دي بسبب ارتفاع العمولة التى تتحصل عليها الشركة نظير كل رحلة والتى تصل إلى 25% بعكس تطبيق اندريفر الذي لا يحصل على أى عمولات من الكباتن حتى الان، وتطبيق DIDI الذى بلغت نسبة عنوانه 15٪ فقط، كما ان تحديد سعر الرحلة يقوم على التفاوض بين الراكب والكابتن وهو ما يوفر عدالة اكبر في التسعير، بجانب تقليل سعر الرحلة على الراكب وهو ما يؤدي لزيادة عدد الرحلات كما أن الكابتن يعلم جهة الرحلة ومكان الوصول مسبقًا وهو ما يعطى له حرية أختيار الرحلة من عدمه بعكس شركة كريم التى تجبر الكابتن على الرحلة مهما كانت وجهتها لأنه ليس من حق الكابتن معرفة وجهة الراكب إلا بعد قبول الرحلة.
وقال أحد الكباتن أن تطبيق مثل اندريقر يقوم على الدفع النقدي وليس الفيزا، وهذا يوفر مميزات أكبر للكابتن حيث أن المعظم يفضل الدفع النقدى لمواجهة أى طارئ قد يحدث بالسيارة سواء عطل مفاجئ أو الحاجة لتموين السيارة بالوقود، وبالعكس الوضع مع شركة كريم حيث أن الاعتماد على الفيزا أكثر، كما أنه في كثير من الأحيان تتأخر مستحقات الكثير من الكباتن لدى كريم بسبب مشاكل فى الحساب كما أن خدمة الدعم الفني الخاصة بالشركة سيئة جدًا، حسب وصفهم.
سيارات متهالكة.. وأسعار مرتفعة
عبر عدد كبير من المستخدمين لسيارات شركة كريم عن استيائهم من المستوى المتدني الذي وصلت له حالة السيارات، مؤكدين أن Careem بدأت فى توظيف سيارات متهالكة موديلات اقل من 2010 مثل اسبرانزا وسيينا وغيرها من الماركات القديمة وفى الغالب التكييف بها لا يعمل وقد تكون السيارة بها كسر فى الفانوس نتيجة حادثة ومع ذلك تسمح الشركة بركوبها، بجانب عدم توافر وسائل أمان معقولة في تلك السيارات.
ويروى أ.ع احد مستخدمي كريم أنه طلب سيارة لنقل اسرته للمنزل من أمام نادى الزمالك بجامعة الدول العربية وجاءت لهم سيارة ماركة سبرانزا 516 متهالكة تقريبا وبعد ركوبها اكتشفنا أن التكييف عطلان والسيارة لا تتمتع بأى وسائل أمان فى حال وقوع حادثة لا قدر الله، وكانت تكلفة الرحلة نحو 120 جنيه، متسائلًا انا كنت باستخدم كريم لأن سمعته جيدة وأسعاره معقولة ولكن بعد هذه الرحلة بدأت استخدم الشركات الأخرى.
من جانبها تقول أ.ص كنت استخدم سيارات كريم دائمًا ولكن لاحظت أن أسعارها غالية بالمقارنة بالشركات المنافسة مثل اندرايفر فسعر الرحلة فيه عادل جدا، بعكس كريم الذي يزيد سعره عنه من 15 إلى 20% حسب المشوار بجانب أن سيارات كريم أصبحت أقل من حيث المستوى فأصبحنا نرى سيارات فيات سينا موديل 2007 مثلا من غير تكييف ولا وسائل أمان وشغالة كريم عادي، موضحة أن الشركة تدنت بمستويات السيارات وموديلاتها ومع ذلك أسعارها اغلى من المنافسين.