خبير يطلق استغاثة.. 800 قطعة أثرية في أوكرانيا علينا استعادتها قبل دمارها
قال بسام الشماع، المؤرخ المعروف، إننا كمصريين نؤكد احترامنا للإنسانية والحضارة أولًا، ولهذا أطالب وزارة الآثار بسرعة المطالبة بعودة آثارنا من دولة أوكرانيا والتي تتمركز في متحف مدينة الأوديسا.
وأضاف أن الاتحاد السوفيتي سابقًا به عدد من المتاحف التي تضم آثارا مصرية قديمة أولها متحف الهيرميتاج سان بطرسبرج وثانيها متحف بوشكن في موسكو وثالثها متحف الأوديسا، وهي ميناء تقع على البحر في أوكرانيا، والتي بها حرب عسكرية الآن.
وأشار الشماع، إلى أن متحف الأوديسا "الأكاديمية العلمية لدراسة الآثار بأوكرانيا"، يضم 800 قطعة أثرية والتي تم تجميع أغلبها عن طريق الإهداء وكان أول من أهدى قطع أثرية مصرية لمتحف الأوديسا هو أنطوان كلود بك، المتوفي عام 1868م، وكان المسؤول عن الخدمة الطبية في مصر.
وتابع أن الآثار الموجودة في متحف الأوديسا نادرة جدًا، فهي تضم قطع منذ ما قبل التاريخ وحتى العصر البطلمي، وتعرض للحياة المصرية القديمة سواء الجنائزية أو اليومية.
وذكر أن آخر إضافة لآثار متحف الأوديسا، كانت عام 1959م، وتلك الآثار من ندرتها هي بغاية الأهمية.
وأورد أنه من الخطورة ترك آثارنا بالخارج فها هي تتعرض للدمار في مختلف العصور، فمثلًا عندما أخذ سترومر عام 1913 حفريات دينوصور مصري نادر ووضعها بمتحف ميونخ، وتم ضربه في الحرب العالمية الثانية وفقدنا هذه القطعة.
ولفت إلى أنه في حريق متحف ريو دي جانيرو، فقدنا 700 قطعة أثرية مصرية، فآثارنا هنا في مصر هي في أمن وأمان أكثر من الخارج.