وزير الري: انتهاء تأهيل ترع بأطوال 4450 كيلومترا
تلقى الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والري تقريرًا من المهندس محمود السعدى مستشار الوزارة لشئون إدارة المياه يستعرض الموقف التنفيذى للمشروع القومي لتأهيل الترع ومشروع تأهيل المساقى.
وقال عبدالعاطي - في بيان اليوم - إن التقرير أوضح أنه تم الانتهاء من تأهيل ترع بأطوال تصل إلى 4450 كيلومتر بمختلف المحافظات، وجارى تأهيل ترع بأطوال تصل إلى 4290 كيلومتر، مضيفًا أنه تم توفير إعتمادات مالية لتأهيل ترع بأطوال تصل إلى 2714 كيلومترًا تمهيدا لطرحها للتنفيذ، مؤكدًا أنه بذلك بلغ إجمالي الأطوال التي شملها المشروع حتى الآن 11454 كيلومتر، كما تم الإنتهاء من تأهيل مساقى بأطوال تصل إلى 51 كيلومتر.
وصرح عبد العاطى بأن وزارة الموارد المائية والرى تواصل مجهوداتها لتنفيذ رؤيتها الشاملة والتى تستهدف توفير الإحتياجات المائية اللازمة لكافة القطاعات المستخدمة للمياه كمًا ونوعًا، بما ينعكس إيجابيًا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير الخدمات للمنتفعين بأعلى درجة من العدالة والفاعلية.
مشيرًا إلى أن العديد من الترع عانت خلال السنوات الماضية من مشاكل عديدة، مثل إستبحار القطاع المائى وتعدى بعض المواطنين عليها من خلال إلقاء المخلفات بها الأمر الذى ينعكس سلبًا على قدرة المجرى المائى على توصيل المياه للنهايات، والتأثير سلبًا على نوعية المياه بالترع وبالتالى المحاصيل التى يتم ريها بإستخدام هذه المياه، والتأثير سلبًا على صحة الإنسان والحيوان.
وأوضح وزير الري أن هذه المشاكل دفعت وزارة الموارد المائية والرى لاتخاذ إجراءات حاسمة لتصحيح هذه الأوضاع من خلال تنفيذ المشروع القومي لتأهيل الترع، والذى يستهدف تأهيل 20 ألف كيلومتر تقريبا من الترع بتكلفة اجمالية تقدر بـ 80 مليار جنيه بحلول منتصف عام 2024.
وقد حققت أعمال التأهيل مكاسب عديدة مثل تحديث شبكة الترع التى كانت تعانى من مشاكل عديدة فى السنوات السابق، وإستعادة القطاع التصميمى للترعة، وتحقيق عدالة توزيع المياه بين المزارعين وحصول جميع المنتفعين على حصتهم من المياه، وحسم مشاكل نقص المياه بنهايات الترع خاصة فى فترة أقصى الاحتياجات، وحدوث زيادة فى سرعة المياه بالترع الأمر الذى أدى لتقليل فترة رى الزمام الواقع على الترعة وتقليل زمن تشغيل طلمبات الرى.
كما ساهمت أعمال التأهيل في حدوث تحسن كبير فى جميع العناصر الهيدروليكية للترعة من حيث تحسين مناسيب المياه بالنهايات وتقليل مساحة القطاع المائى وغيرها من العناصر، وتقليل الإنفاق السنوى على أعمال صيانة وتطهير الترع، وتأهيل المآخذ الفرعية علي الترعة، والحفاظ على منافع الرى على جانبى الترع، وتحسين نوعية المياه مع إزالة الحشائش وامتناع المواطنين بشكل واضح عن إلقاء المخلفات بالترع المؤهلة.
وعادت أعمال التأهيل بالعديد من المكاسب على المواطنين بالمناطق الريفية، حيث أسهمت أعمال التأهيل في رفع القيمة السوقية للأراضي الزراعية بزمام الترعة بعد عملية التأهيل، وزراعة أراضى بور كانت تقع بنهايات الترع ولم يتم ريها منذ سنوات، وزيادة عرض جسر الترعة بما يسمح بإستغلال هذه المساحات المتوفرة في زراعة الأشجار وإنشاء أو توسعة الطرق بجانبى الترع في بعض المواقع بما يُمكن مهندس الرى من متابعة منظومة الرى وتحريك معدات الصيانة بسهولة بالإضافة لتوفير طرق ملائمة تسمح بربط القرى ببعضها البعض وبالطرق الرئيسية بالمنطقة بما يُمكن الفلاح من تحريك المعدات اللازمة للزراعة ونقل المحاصيل بسهولة.
كما لفت وزير الري للمردود البيئى والاجتماعى والاقتصادى الملموس فى المناطق التى يتم التنفيذ فيها، من خلال تحقيق نقلة حضارية فى تلك المناطق، وتحسين الصورة العامة للترع وإزالة التعديات على القطاع المائي، والمساهمة بشكل كبير فى تحسين البيئة من خلال تشجيع المواطنين على الحفاظ على الترعة من التلوث وعدم إلقاء أى مخلفات بها، وإزالة أسباب تراكم الحشائش والحيوانات النافقة والضارة داخل الترع وما يمثله ذلك من عائد إيجابي على الصحة العامة واحتواء انتشار الأمراض، بالإضافة لتحسين مستوى معيشة المواطنين من خلال توفير فرص العمل باعتباره من المشروعات كثيفة العمالة، حيث وفر المشروع آلاف من فرص العمل المباشرة والغير مباشرة.