“كتمت أنفاسها ووضعتها في شوال”.. "الفجر" تحاور والد الطفلة "رودينا" المقتولة على يد جارتهم بأبو النمرس (فيديو وصور)
“هانت عليها عشرة سنين من أجل قرط ذهبي لا يتعدى ثمنه ألفي جنيه"، هكذا كان حال المتهمة “قمر” البالغة من العمر 28 عامًا، التي قتلت الطفلة “رودينا” صاحبة الـ4 سنوات في منطقة أبو النمرس بالجيزة بعدما سرقت قرطها الذهبي وكتمت أنفاسها حتى توفيت، وخوفا من افتضاح أمرها أمام والدة الضحية صديقة عمرها وكذلك في محاولة للهروب من العقاب، اخفت الجثة في “طشت مياه" ثم شوال وألقته في منطقة خالية من السكان.
"حاطة رودينا في الطشت ياماما ليه وهي نايمة ليه".. كانت كلمات مفاجئة عندما صعدت ابنة المتهمة للمنزل بعد لهو في الشارع، لتجد الطفلة في هذا الوضع، لتحاول المتهمة أن تختلق كذبة لتصدقها الطفلة، "أنا منيماها عشان مامتها راحت مشوار ماتعيطش عليها"، لتصرخ المتهمة في وجه نجلتها لكي تذهب تلعب في الشارع.
وعى الطفلة الصغيرة ساقها للموت، فكانت المتهمة تفكر في بداية جريمتها لسرقة الطفلة فقط، لكن كان لصراخ الطفلة عقب سرقتها قائلة: “هقول لماما عليكي”، دافعًا قويًا أمام الجانية لقتها خوفًا من افتضاح أمرها أمام والدة رودينا.
تفاصيل بشعة ولحظات تحولت فيها الجارة الصديقة لسفاحة، حيث قامت بعد تهديد الطفلة الصغيرة، بكتم أنفاسها بمخدة حتى توفيت في الحال، وأخفت قرطها الذهبي داخل كوب بـ "النيش" ووضعتها في إناء مياه “طشت”، ثم في شوال وألقته في منطقى خالية من السكان، لكن شاءت الأقدار ليفتضح أمرها بعد 4 أيام، حيث تسبب لعب الأطفال بالكرة في كشف الجريمة البشعة، بعدما اصطدمت الكرة بالشوال الذي بداخله الجثة.
عشرة تصل إلى 20 عامًا، كانت بين الأسرتين، حيث تقطن الجارة أمامهم، النافذة في وجه النافذة، ولكن لضيق حالها، بدأت في الأول أن تقترض نقودًا من والدة الطفلة رودينا، ثم علمت أنها لديها ذهب وأموال، فخططت لحرق شقتها منذ عام دون أحد يعلم، وسرقة مبلغ 10 آلاف جنيه، بدأ الطمع يتوغل قلبها الشرير، حتى لجأت لسرقة الأطفال وكانت "رودينا" ضحيتها.
انتقلت محررة "الفجر" لمنزل الطفلة "رودينا" المقتولة على يد جارتهم في أبو النمرس.
كانت بتلعب مع أطفال الجيران
المنزل يُخيم عليه الحزن، لفقدانهم الطفلة البريئة "رودينا" البالغة من العمر 4 سنوات، الدموع تنهمر من أعين أسرتها، عندما يتذكروا هذا اليوم المأساوي، يقول "هاني بالون " والد الطفلة، كانت الأمور تسير كالمعتاد، في هذا اليوم ذهبت لعملي، وتركت أسرتي بداخل المنزل، كعادة الطفلة في يومها، كانت تلعب أمام المنزل مع الأطفال، حيث اختفت.
تلقيت اتصال هاتفي من أسرتي يبلغني بفقدان الطفلة، ذهبت على الفور للمنزل، معتقدً، أنها مثل الأطفال تلعب وتاهت بأحد الشوارع، يتابع الأب حديثه، ولكن عندما وصلت للمنزل، ظللنا نبحث عنها، الجميع يدًا واحدة، ولم نعثر عليها، فقدت الأمل في البحث، قررت الذهاب لمركز الشرطة لتحرير محضر، ولكن لم نتوقف لحظة واحدة في البحث عنها، إلا أن جائني التليفون المشؤوم
والد الطفلة: بعد 4 أيام عثرنا عليها في شوال
وبعد مرور مرور 4أيام على اختفائها والبحث عنها في كل مكان، تلقيت اتصال يبلغني بالعثور على الطفلة، ذهب الأب على الفور، لرؤية طفلته المدللة، ولكن تفاجئ بأحد الضباط يقول له،"البقاء لله"، ذهب ليلقي نظرة عليها، حيث وجدها ملقاه في أرض خالية داخل شوال، مرتدية ذات ملابسها التي اختفت بها، ولكن لا يوجد قرطها الذهبي في أذنيها، حينها شك أنه تم سرقتها.
أطفال بيلعبوا الكرة اكتشفوا الشوال
يستطرد والد الطفلة في حديثة إلى "الفجر"، أن من اكتشف الواقعة، كان هناك أطفال صغار، كعادتهم يلعبوا في تلك الأرض الخالية، وأثناء شوط الكرة من طفل إلى طفل، اصطدمت الكرة بالشوال، فذهب الأطفال لرؤية مابداخل الشوال، فوجدوا (الطفلة)، كان حينها رجل مر من هذا المكان، فنادى الطفل عليه،"ياعمو ياعمو احنا مش عارفين إيه اللي في الشوال"، فذهب الرجل للتفتيش به، وجد الجثة على الفور، تم الإبلاغ.
والد الطفلة: مفاجأة تكون القاتلة صديقتي
ظلت الأسرة نحو 7 أيام، في البحث عن مرتكب الواقعة، يقول والد الطفلة،"شكينا في أقرب الناس لينا"، مشيرًا إلى أنها كانت مفاجئة عندما علمنا أن المتهمة "جارتنا وصديقتي"، متعجبًا، أنها كانت تبحث معنا وكانت معانا في العزاء لحظة بلحظة، دي عشرة أكثر من 20سنة"، كانت صادمة لنا ولوالدة الطفلة، خاصة أن أطفالنا بيلعبوا مع أطفالها.
كتمت نفسها بالمخدة ووضعت الحلق في النيش
منذ اكتشاف الأسرة لقاتلة الطفلة، ونحن في مفاجآت عديدة، فكانت خيط لاكتشاف أشياء آخرى حدثت لنا ولا نعلم من ورائها، فيوضح الأب، أنه في البداية علمنا كيف استدرجت الطفلة لداخل المنزل، كانت "رودينا" كعادتها تلعب مع الأطفال في الشارع، فنادتها المتهمة (قمر)، تبلغ من العمر 28عامًا، ولديها 3 أبناء (بنت وولدين)، فعندما ذهبت لها الطفلة، كعادة المتهمة، حاولت سرقة حلقها الذهبي (الفرده الأولى)، وعندما جاءت لخلع (الفرده الثانية).
الطفلة هددت المتهمة فقتلها ووضعتها في شوال
هددتها الطفلة (هقول لماما عليكي)، خافت المتهمة من كشف جريمتها، فقامت بوضع يديها على فمها، لكتم نفسها، فسقطت مغشية على الأرض، وأصيب في وجهها حتى نزفت دماء من أنفها، لم تترك المتهمة الطفلة، بل وضعت (المخدة) على وجهها لكتم نفسها وقتلها، على الفور من تأكدها، خبأت (الحلق الذهبي) في كوب موضوع في (النيش)، اعتقدت المتهمة أن أحد لا يراها، فوضعتها في شوال كبير، ثم في طبق كبير من البلاستيك(طشت)، حتى تتخلص من الجثة قبل أحد يراها.
نجلة المتهمة شاهدت رودينا موضوعة في طشت
ويتابع "هاني" والد الطفلة، كانت المتهمة تعتقد أن لا أحد يراها، وأثناء ذلك، دخلت عليها طفلتها الكبرى "عائشة"، وتشاهد الطفلة "رودينا" موضوعة في الطبق البلاستيكي (الطشت)، ومغمى عليها، لتقول لها الطفلة،"مالها ياماما رودينا حطاها كدا ليه"، لترد "أنا مدياها منوم، عشان متعيطش على مامتها لأنها راحت مشوار، وسابتها عندي"، لتصرخ في وجه طفلتها (روحي انتي وأخوكي العبي في الشارع).
واقعة سابقة للمتهمة
وأشار الأب في حواره إلى "الفجر"، لم تكن الواقعة الأولى للمتهمة، فعند بحث الشرطة على جرائمها، وبسؤال محلات الصاغة، اكتشفنا، أن المتهمة قامت بسرقة حلق ذهبي من طفلة في الشارع أيضًا، تبلغ من العمر سنة ونصف، ولكن لصغر سن الطفلة أسرتها لم تعلم، واعتقدوا أنه سقط من أذنيها أثناء اللعب.
والدة الطفلة: المتهمة كان ليها طفلان توفوا قبل ذلك
والتقطت الحديث والدة الطفلة "رودينا"، قائلة،" لما رودينا اختفت كانت بطبطب عليا من العياط عليها، وكانت بتدور معانا عليها، كانت بتاخدني في حضنها وتصبرني"، كانت بتدخل منزلنا، وأطفالها بيلعبوا مع أطفالي، كيف تحرق قلبي عليها "دا قبل كدا قلبها اتحرق على عيالها الأثنين، وكانت تعبانة"، لتكشف لنا أن المتهمة كان لديها طفلان منذ سنوات، وتوفوا أحداهما توفى أثناء الرضاعة، والآخر توفى بسبب مرضه بسخونية شديدة.
وعن الحالة المادية للمتهمة، قالت والدة الطفلة "رودينا"، بحكم الجيره والعشرة، كانت أحيانًا كثيرًا تطلب نقودًا مني، "ساعات تطلب 100 أو 200 أو 300"، وكنت بسلفها، وتقوم بردهم بعد فترة، بحكم دخولها لمنزلنا باستمرار، ففي أحد الأيام، كنت ذاهبة لأحد أفراح الأقارب، وكنت ارتدي العديد من الذهب (غوايش في أيدي، وسلاسل في رقبتي)، فعلمت حينها أن حالتنا متيسره.
حرقت شقتنا وسرقت 10آلاف وملقيتش الذهب
قتل طفلتي "رودينا" كانت بداية لمعرفتنا أثناء التحقيقات مع المتهمة، أن هي التي احرقت شقتنا منذ عام، حينها اعتقدنا أن ماس كهربائي وراء ذلك، ولكن الحقيقة غير ذلك.
تقول والدة الطفلة "رودينا"، أن جارتهم (قمر)، طلبت من نجلتها (عائشة) أثناء وجودها مع نجلتي الكبيرة (رحمة) شقيقة الضحية، أن تأخذ مفتاح شقتنا، فقامت بعمل نسخة منه، حتى انتظرت خروجنا من المنزل في أحد الأيام، ودخلت الشقة بالنسخة ولعدم عثورها على ذهبي، لأني كنت أخبائه في أحد الأماكن، وجدت فقط مبلغ 10آلاف جنيه قامت بسرقتهم، واحرقت الشقة، كانت الشقة متفحمة حينها، ولم نستطيع الوصول لمن ارتكب ذلك.
الأسرة تطالب بالقصاص
وفي ختام حديث الأسرة، قائلة الأم،"عملتلك إيه أنا كنت بعاملك كويس وعيالك عيالي، واللي بتحتاجيه بتاخديه، ليه تقتلي بنتي، كنتي تأخذي الحلق وتسيبيها"، عايزة حق بنتي، عايزاها تتعدم زي ماموتت بنتي.
تحقيقات النيابة
كشفت تحقيقات النيابة بجنوب الجيزة، عن تفاصيل قتل الطفلة "رودينا" على يد جارتها، أن المتهمة تدعى "قمر" تبلغ من العمر 28عامًا.
وافادت التحقيقات، أن المتهمة قامت باستدراج الطفلة داخل منزلها، وقامت بخنقها بيديها، ثم وضعت المخدة عليها لكتم نفسها، خوفًا من افتضاح أمرها، ثم سرقت الحلق الخاص بالطفلة ووضعته في (النيش)، وقامت بنقل الطفلة في شوال ووضعته في طبق كبير بلاستيك(طشت)، وتخلصت من الجثة.
وقرر قاضي المعارضات، بمحكمة جنوب الجيزة، استمرار حبس المتهمة،15يوم على ذمة التحقيقات، لاتهامها بقتل الطفلة "رودينا"، 4 سنوات، لسرقتها قرطها الذهبي بأبو النمرس
كشفت تحقيقات النيابة، بجنوب الجيزة، عن مفاجآت جديدة في واقعة قتل الطفلة رودينا البالغة من العمر 4سنوات، بعد اختفائها 5 أيام، أن وراء ارتكاب الجريمة، جارة المجني عليها.
وأفادت التحقيقات، أن المتهمة، قامت بقتلها لسرقة قرطها الذهبي، حيث عثر على الجثة، بفرده حلق واحدة، والأخرى غير موجودة