وزير الري يستعرض جهود إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي
أكد الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، أنه يتم التوسع في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، مؤكدًا أن المسارين الناقلين للمياه في مشروعي بحر البقر والحمام يشكلان ستارة مياه لتقليل تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية بشرق وغرب الدلتا بأطوال نحو 120 كم.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية حول قضايا المياه والتحديات التي تواجه مصر حاليًا، بحضور الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والرى، وكرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والدكتور رجب عبد العظيم، وكيل وزارة الموارد المائية والري، ولفيف من قيادات الوزارة والإعلاميين.
وأضاف وزير الري، أنه بانتهاء مشروعات معالجة وتدوير المياه في بحر البقر والحمام ستصبح مصر أكبر دول العالم في إعادة استخدام المياه وتصل بعدد مرات التدوير لأربع مرات، مؤكدا أنه تم تحويل مياه الصرف ذات الملوحة العالية من مشكلة لفرصة للتنمية ومواجهة الاحتياجات المتزايدة وأن هذه المشروعات الكبرى تعد معجزة هندسية.
كما نفذت الوزارة حملات إزالة موسعة للتعديات على نهر النيل وفرعي دمياط ورشيد والترع والمصارف وأملاك الري، مشيرًا إلى أن الوزارة تتعامل مع تراكمات 50 سنة ماضية، وأن الهدف من هذه الحملات هو حماية المجاري المائية وتمكينها من توصيل المياه لكافة المنتفعين وردع المخالفين ومنع حدوث المزيد من التعديات، وزيادة قدرة المجرى المائي على التعامل مع أي حالات طارئة.
وأشار وزير الري لعملية التطوير الشاملة للمنظومة المائية لم تحدث منذ سنوات طويلة، والتي تقوم الوزارة بتنفيذها حاليًا بما ينعكس إيجابيًا على المزارعين بالمقام الأول، وتراجع أعداد الشكاوى المتعلقة بالمياه، مستعرضًا التجربة المصرية الناجحة في تأهيل الترع والمساقي، والتي تستهدف تأهيل 20 ألف كيلومتر من الترع.
وقال إن أعمال تأهيل الترع والمجاري حققت العديد من المكاسب للمزارعين ولمنظومة الري والتي تمثلت في حدوث تحسن كبير في عملية إدارة وتوزيع المياه، وحسم مشاكل نقص المياه بنهايات الترع، واستخدام تطبيقات الري الذكي من خلال بروتوكول التعاون الموقع بين وزارات الري والزراعة والمالية والبنك الأهلي المصري والبنك الزراعي المصري لتوفير الدعم الفني والمالي اللازم لتحديث منظومة الري الخاصة من خلال تأهيل المساقي واستخدام نظم الري الحديث في زمام 3.70 مليون فدان من الأراضي القديمة خلال 3 سنوات.
من جانبه قدم المهندس علاء شعبان مهندس بقطاع التوسع الأفقى والمشروعات بالوزارة عرضًا بموقف المشروعات الكبرى للحماية من أخطار السيول وحصاد مياه الأمطار، والتى نجحت خلال موجة الأمطار الأخيرة.
كما قدمت المهندسة غادة بكرى بالهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ عرضًا عن المشروعات الكبرى المنفذة في مجال حماية الشواطئ المصرية حيث تم تنفيذ العديد من مشروعات حماية الشواطئ المصرية مثل مشروع حماية مدينة رأس البر، ومشروع حماية المناطق الساحلية المنخفضة غرب مصب فرع رشيد بمنطقة رشيد الجديدة بمحافظة البحيرة، ومشروع حماية المنطقة الساحلية شمال بركة غليون.
وقدم المزارع محمد سالم عرضًا عن تجربته الناجحة في الرى الحديث، حيث أعرب عن سعادته بهذا التحول، وانعكاس ذلك على زيادة الإنتاجية المحصولية بنسبة تصل إلى 30 - 40 % وانخفاض استهلاك الاسمدة بنسبة 60 % وانخفاض تكاليف العمالة والطاقة وزيادة مساحة الأرض المنزرعة بعد الاستغناء عن المراوى داخل الأرض الزراعية.