البابا تواضروس يترأس احتفال اليوبيل الذهبي للكلية الإكليريكية بالإسكندرية
يترأس اليوم السبت، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفال اليوبيل الذهبي للكلية الإكليريكية بالإسكندرية.
وتعد الكلية الإكليريكية أهم المراكز العلمية لإعداد خدام مكرسين وكهنة، وهي بالنسبة للكنيسة بمثابة العمود الفقري الذي ينتصب به الجسم.
وكان وضع الأساس الأول لهذا الصرح، القديس مارمرقس أحد السبعين رسولًا، وكاروز الديار المصرية وأول مدير لهذه المدرسة اللاهوتية هو القديس العلامة يسطس الذي جلس على كرسي مارمرقس وصار السادس في أعداد البطاركة، وعين القديس أمونيوس مديرًا للمدرسة – ولما جلس أمونيوس "السابع" على الكرسي المرقسي عين مركيانوس لإدارة المدرسة وصار مركيانوس الثامن في عدد البطاركة.
وتخرج في هذه المدرسة البابا بطرس السابع عشر خاتم الشهداء، والبابا أرشيلاوس الثامن عشر، والبابا أثناسيوس الرسولي العشرون، والبابا تيموثاوس الثاني والعشرون، وعن طريق هذه المدرسة حفظت التعاليم اللاهوتية المسلمة بالتسليم الرسولي.
وتعطَّلت المدرسة بسبب الانشقاق الخلقيدوني في منتصف القرن الخامس الميلادي، وانتقلت من مدينة الإسكندرية إلى الأديرة البحرية، ولا سيما دير القديس مقاريوس لذا يعتبر هو الوريث الشرعي للكلية الإكلينيكية.
وفي عهد البابا كيرلس الرابع 110 (1853 – 1862م)،والمعروف بأبو الإصلاح، مهد لإنشاء مدرسة إكليريكية لتعليم رجال، حيث أسس مدرسة إكليريكية لتعليم رجال الدين، ففي البداية أعد لهم إجتماعًا أسبوعيًا (يوم السبت) في مدرسة الأزبكية، بمعرفة القمص جرجس ضبيع (خادم كنيسة دير الملاك البحري)، لحثهم على القراءة والمطالعة والبحث، وكان قداسته يحضر معهم في أغلب الأوقات، ثم أسس مدرسة إكليريكية في الفجالة سنة 1862، ولم تستمر.