نيران الحرب بين روسيا وأوكرانيا تمس اليمن (تفاصيل)
بعد إعلان الرئيس الروسي بوتين أمس الخميس 24 فبراير، شن الحرب على دولة أوكرانيا وتوجه الجيش الروسي تجاه الأراضي الأوكرانية من ناحية شبه جزيرة القرم، ثار العالم بأكمله ضد روسيا وأثرت الأزمة على الاقتصاد العالمي باعتبار روسيا من أوائل الدول المصدرة للوقود.
فقد أمر بوتين رئيس روسيا برفع أسعار النفط حتى تجاوزت 100 دولار للبرميل، هذا ما أثر على اقتصاد الكثير من الدول ومن بينها اليمن؛ حيث حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الحرب القائمة فى أوكرانيا ستؤدي لزيادة أسعار الوقود والغذاء في اليمن، وهذا ما قد يسبب المجاعات على المدى القريب، فضلًا عن تراجع تمويل المساعدات.
ونتيجة ارتفاع أسعار النفط والقرارات التى يتخذها بوتين، سجلت أسعار القمح الأوروبية مستوى قياسيًا نتيجة التوقعات الروسية بانخفاض الإمدادات الخارجية، خاصًة أن أوكرانيا وروسيا من أكبر منتجي القمح في العالم.
وفى بيان رسمي لبرنامج الأغذية العالمي كشف أنه اضطر لخفض الحصص الغذائية لثمانية ملايين شخص فى اليمن، فقد طاحت بها الأزمة القائمة والمستمرة منذ أكثر من 7 سنوات إلى حافة المجاعة.
كما اضاف البيان أن الحرب القائمة ستعمل على زيادة أسعار الوقود والغذاء، وخاصة الحبوب في اليمن، الذي يعتمد بشكل شبه كامل على الاستيراد.
وقال برنامج الأغذية: "ليس لدينا خيار سوى إطعام من يتضورون جوعًا على حساب الجوعى، وما لم نحصل على التمويل العاجل، فإننا في غضون أسابيع قليلة نواجه خطر عدم قدرتنا حتى على إطعام الجوعى وسيكون ذلك بمثابة جحيم على الأرض".
وشدد برنامج الأغذية العالمي على الخوف الناتج عن نضوب الأموال، رغم أن اليمن يمر بما تصفه الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، وهو بحاجة إلى نحو 800 مليون دولار في الأشهر الستة المقبلة لتقديم المساعدة الكاملة إلى 13 مليون شخص.
والجدير ذكره أن أكبر الجهات المانحة لبرنامج الأغذية العالمي داخل اليمن هى الولايات المتحدة والسعودية والإمارات وقطر وألمانيا والاتحاد الأوروبي والسويد وكندا وسويسرا.