رئيس الموساد السابق يكشف حقائق تنشر لأول مرة عن حرب الغفران وعبور القناة

العدو الصهيوني

رئيس الموساد السابق
رئيس الموساد السابق يكشف حقائق تنشر لأول مرة عن حرب الغفران


استضاف موقع راديو صوت إسرائيل المحلل والكاتب شاؤول منشيه مع الميجر جنرال احتياط عاموس يادلين، رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية سابقًا، ومدير معهد الدراسات الأمنية في جامعة تل- أبيب، بمناسبة حلول الذكرى الأربعين لعبور الجيش المصري قناة السويس وتحرير سيناء .



وأوضح يادلين كونك، الدروس المستفادة من حرب 73 لاسيما فى موضوع الاستخبارات لكونها العامل الرئيسي في مجريات تلك الحرب، إن إسرائيل تعلمت مدى أهمية الاستخبارات في إعطاء الإنذار المسبق لنشوب الحرب، وكذلك كونها أداة هامة لتحقيق النصر في الحرب.



وأكد الجنرال الإسرائيلي، ان حرب يوم الغفران كانت بمثابة فشل استخباراتي بالنسبة لإعطاء الإنذار المسبق لنشوب الحرب، ولكي لا يتكرر مثل هذا الفشل، فقد تغيرت مفاهيم الاستخبارات وتغيرت الأساليب كما طُوّرت مصادر استخباراتية إضافية لكي تضمن إنذارات كافية لاحتمال نشوب الحرب.



ومضى الجنرال متحدثاً عن الأساليب والتطورات في البحوث الاستخباراتية، حيث لم تعد التقديرات حصرًا على مصدر واحد، وانما أقيمت مصادر إضافية لذلك في الموساد والشاباك ووزارة الخارجية، واجبها عرض تقديرات بموازاة للاستخبارات العسكرية التي طورت دراسة الرأي الآخر للباحثين حتى إذا كانت مستوياتهم ليست رفيعة.



وعلق يادلين، على إنتصار الجيش المصري فى حرب أكتوبر، أكد: ليس لدي أدنى شك في أن حرب يوم الغفران أثرت على الجانبين بصورة متماثلة، حيث إن كلاهما توصلا إلى إدراك بوجود قيود للقوة العسكرية، وأنه من الافضل الوصول إلى حلول سلمية وذلك لمصلحة الطرفين.



وأردف يادين، ان بلاده ليس بمقدورها حسم المعركة تجاه العالم العربي قاطبة، وإملاء شروط للوصول إلى سلام، كما أن المصريين أدركوا أنه على الرغم من توفر كل الشروط لصالحهم في تلك الحرب كالمفاجأة التامة، ففي نهاية المطاف، فإن الإسرائيليين تمكنوا من عبور القناة غربًا وغيرّوا مجريات الحرب.



ووجه يادين رسالة الى العرب، قائلاً: أعتقد أنه هنالك سبل جيدة للوصول إلى حلول بين الشعوب بدلاً من الحرب التي سقط فيها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، والتي أدت إلى تدهور اقتصايات الجانبين واضمحلاها طيلة عقد من الزمن، وبدلاً من الاستثمار في انعاش الاقتصاد وتطويره استثمرنا حوالي ربع الناتج القومي في القوات العسكرية.