روسيا و أوكرانيا
هل تستطيع أمريكا ودول أوروبا إنقاذ أوكرانيا من روسيا؟
بعدما اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بولايتي دونيتسك ولوغانستك، أعطى أوامره بالتحرك العسكري فجر اليوم الخميس لدخول أوكرانيا، لتقام الحرب رسميا.
ويرى خبراء، أن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية لن تستطيع إنقاذ أوكرانيا من هذا الغزو، مستشهدين بأن ذلك حدث من قبل مع أفغانستان والعراق.
لذلك تحاول "الفجر" رصد الأوضاع في أوكرانيا ومعرفة احتمالية إنقاذ أمريكا والدول الأوروبية لها.
عدم التدخل
وقال الدكتور حامد فارس المتخصص في الشأن الدولي، إن هذه الخطوة لم يكن أحد يتوقعها وصعبت جدا من وجود أفق لحل سياسي في القضية التي سيكون تأثيرها كبير جدا على العالم أجمع في ظل تصاعد حدة التوترات بين الغرب والولايات المتحدة من ناحية، وروسيا من ناحية أخرى وهذا يسير في إطار الصراع على من يقود النظام العالمي الجديد في ظل أن العالم يتجه إلى عالم متعدد الأقطاب والقوى وبداية إنتهاء عالم القطب الواحد.
وأضاف الدكتور فارس في تصريحات لـ "الفجر"، أن بهذه الخطوة غيرت روسيا المعادلة على أرض الواقع رغم تصريحاتها المتكررة استعدادها لمواصلة الحوار.
وأكد المتخصص في الشأن الدولي، أن الغاية من هذه العملية هو تغيير نظام الحكم والإتيان برئيس جديد لاوكرانيا وحكومه جديده يكون ولاءها إلى روسيا ولا تهدد الأمن القومي الروسي وإرسال رسالة إلى أوروبا وامريكا بأن الأمن القومي الروسي خط احمر ولا يمكن المساس به من خلال السماح بتمدد حلف الناتو وإقامة قواعد عسكرية له على الأراضي الأوكرانية، بالإضافة أن الولايات المتحدة لأن تتدخل عسكريًا وحتي الدول الأوروبية بشكل مباشر.
ضعف بايدن
بينما يرى الدكتور إبراهيم جلال فضلون، الخبير في الشؤون السياسية، أن روسيا الآن تقوم بسلخ منطقتي (لوغانستك ودونيتسك) في الدونباس الأوكرانية، ويعترف بهما كجمهوريتين شعبيتين مستقلتين.
وأضاف الدكتور إبراهيم جلال فضلون في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن ضعف بايدن والغرب حاليًا بالقانون الدولي والعقوبات الدولية التي ظنوا أنها بديل كافٍ من القوة، ونوع آخر من الضغط على روسيا التي خرقت "اتفاق مينسك"، والأعراف الدولية باستخدام رُقع الشطرنج "دبلوماسية الدبابات".
واختتم الخبير في الشؤون السياسية، أن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية في مأزق الآن بسبب تلك العملية ولا يمكن أن تستخدم قواتها لإنقاذ اوكرانيا لأنه لم تنفذ أفغانستان والعراق.