ماذا وراء تعطيل أوكرانيا للإنترنت بالتزامن مع الغزو الروسي؟
مع بداية العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا صباح اليوم الخميس، حذرت تقارير إعلامية أوكرانيا من حدوث حرب معلوماتية موازية تقودها روسيا لنشر الشائعات والمعلومات المغلوطة، فضلًا عن الهجمات الإلكترونية التي رصدت في الساعات الأخيرة.
وجاء فى التقارير العديد من التحذيرات من قيام الروس بنشر الذعر بين السكان فى أوكرانيا، ضمن خطة الحرب النفسية التي تمارسها روسيا فى أزمتها مع الأوكرانيين على هامش العمليات العسكرية التي تشهدها البلاد فى الوقت الجاري.
وقد حذر المتحدث السابق للوفد الأوكراني من أن تتلاعب وسائل الإعلام الروسية بالأوكرانيين، عبر تقارير مفبركة.
وأكد بأنه "ستكون هناك تقارير من هذا القبيل كل ثانية: المياه تسممت في كييف، وانفجرت مواد كيميائية، وهرب الرئيس، واستسلم الجيش وما إلى ذلك. كل ما تنشره وسائل الإعلام الروسية دعاية عسكرية وحرب نفسية".
وجاء فى موقع وزارة التحول الرقمي الاوكراني، تأكيدات عن أن الهجمات الروسية مستمرة، وأضاف: "تم إغلاق بعض موارد الويب لحمايتها من الهجمات فيما تعمل خدمة الاتصالات الخاصة للدولة حاليا جنبا إلى جنب مع الجهات الفاعلة الأخرى في نظام الأمن السيبراني الوطني، على مدار الساعة، لضمان توافر مصادر".
وقال وزير التحول الرقمي الأوكراني ميخائيل فيدروف، قوله: "لقد كنا ندافع عن الفضاء الإلكتروني طوال الليل، وقد وقعت هجمات على جميع مصادر المعلومات الأساسية وتحدث بلا توقف، حتى الآن كل شيء مستقر، وجميع فرقنا جاهزة وموجودة.
وناشد ميخائيل بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني، السكان المحليين ووسائل الإعلام الأوكرانية بعدم بث معلومات عن تحركات الوحدات العسكرية في أوكرانيا.
وأضاف المستشار أن "الجيش الأوكراني وجميع قوات الدولة وجميع أفراد الشعب الأوكراني، سيدافعون عن الحرية والاستقلال".
وأكد على أنه "من المهم للغاية الآن تنحية جميع الخلافات جانبا، وعلى الصحفيين الحذر بشكل كبير في نشر المعلومات".
وفى هذا الصدد، حذرت خدمة الاتصالات الخاصة وحماية المعلومات من الانقطاعات المحتملة فى الاتصالات، بسبب الازدحام فى شبكات مشغلي الهاتف المحمول.
وجاء فى صحيفة اليوم الأوكرانية رسالة للشعب الأوكراني قائلة: "أعزائنا القراء، أيها الشعب الأوكراني، شن نظام بوتين عملية عسكرية واسعة النطاق ضد أوكرانيا، وتتعرض البنية التحتية العسكرية والاستراتيجية في المدن والقرى الأوكرانية لقصف صاروخي، لكن الهدف الرئيسي للمعتدي ليس فقط الضربات العسكرية، مهمتهم هي نشر المعلومات الخاطئة ونشر الذعر بين السكان الأوكرانيين".