بين التوقعات والواقع.. كيف تحدثوا عن نهاية كورونا؟
على مدار الأيام الماضية، خرجت عدد من التصريحات عن نهاية وباء كورونا التاجي المستجد الذي انتشر في مختلف دول العالم خلال الأشهر الأخيرة.
وظهر فيروس كورونا التاجي المستجد "كوفيد-19"، في الصين في نهاية 2019 وبداية 2020، ومن ثم انتشر بعدها في أغلب دول العالم وصنفته منظمة الصحة العالمية كوباء عالمي بعد تخطيه حدود الصين وانتشاره بشكل كبير، وذلك في مارس 2020.
كورونا يقترب من المراحل النهائية
وقال رئيس شركة صناعة الأدوية "موديرنا" ستيفان بانسل إن من المنطقي افتراض أن العالم قد اقترب من المراحل النهائية لجائحة كورونا، وأن هناك احتمالًا بنسبة 80% أن مع تطور متحور "أوميكرون" أو تطور فيروس SarsCov-2، سيشهد العالم فيروسات أقل ضراوةً.
نهاية كورونا على الأبواب
كما توقع الملياردير المؤسس لشركة مايكروسوفت، بيل جيتس، نهايو وشيكة لوباء كورونا "كوفيد-19" الذى تسبب بوفاة ستة ملايين و235027 شخص حول العالم وقال فى مقابلة مع "سي إن بى سى": إن مخاطر الإصابة بكوفيد-19، انخفضت بشكل كبير، لافتًا إلى إمكان نشوء وباء جديد من فيروس مختلف عن كورونا.
وذكر جيتس أن التقدم فى التكنولوجيا الطبية سيمكّن العالم من مكافحة الوباء القادم، إذا تم الاستثمار والتحضير لمجابته منذ الآن. وتابع: "ستكون هناك جائحة أخرى، والعامل الممرض سيختلف فى المرة القادمة".
وأوضح جيتس أنه بعد مرور عامين على انتشار جائحة الفيروس التاجى، فإن أسوأ آثاره تلاشت مع اكتساب أعداد كبيرة من سكان العالم لمستوى معين من المناعة، إلى جانب تضاؤل شدته أيضًا مع أحدث متغير "أوميكرون".
وأشار إلى أن "الوقت قد فات بالفعل للوصول إلى هدف منظمة الصحة العالمية بتلقيح 70% من سكان العالم بحلول منتصف عام 2022، إذ تلقى 61.9% من سكان العالم جرعة واحدة على الأقل من لقاح كوفيد-19".
من الصعب حاليا التنبؤ بنهاية الوباء
وأعلن الدكتور سيرجي فوزنيسينسكي الأستاذ المشارك في قسم الأمراض المعدية بكلية الطب بالجامعة الروسية، أنه من الصعب حاليا التنبؤ بنهاية جائحة كورونا.
جاء ذلك وفقا لما نقلت صحيفة "إزفيستيا"، ردًا على تصريح ميليتا فوينوفيتش، ممثلة منظمة الصحة العالمية في روسيا الذي أشارت فيه إلى أن الجائحة قد تنتهي في نهاية عام 2022 الجاري.
وأضاف أنه من أجل التنبؤ بموعد دقيق يجب أن تتوفر بيانات ليس فقط للفترة الحالية، بل وأيضا للفترة التي ستؤخذ بالاعتبار في التنبؤ.
وتابع: "لا أحد يمكنه الجواب عن مدى ظهور متحور جديد من عدمه، مضيفا أن «احتمال ضعف جائحة الفيروس مع مرور الوقت أمر وارد. وهذا ما نلاحظه بعد ظهور تحور أوميكرون".