الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى رحيل الملك إثيلبرت الأول
تحتفل اليوم الكنيسة الكاثوليكية، بذكرى رحيل الملك إثيلبرت الأول ملك كنت، وروى الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، موضحا إنه ولد نحو عام 552م.
وتوج الملك إثيلبرت الأول، ملكًا على كنت، وتميز بكونه أول حاكم أنجلوسكسوني اعتنق المسيحية، وهو الرئيس الأعلى لإنجلترا وجميع الأقاليم المجاورة، وتزوج من الأميرة بيرتا، ابنة الملك الفرنسي كاريبرتو، وكانت مسيحية الديانة.
وتابع الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، كان شرط الاحتفال بالزواج هو السماح للأميرة بحرية الاستمرار في ممارسة ديانتها، وكان يرافقها أسقف ليتاردو، واستطاعت أن تجذب زوجها إلى اعتناق الديانة المسيحية، وفى عام 597م أرسل البابا القديس غريغوريوس الكبير مبشرين برئاسة أوغسطينوس كانتربري الشهير، من أجل تبشير الشعوب الأنجلوسكسونية، وعندما وصل المبشرين إلى جزيرة تاناتوس طلبوا مقابلة الملك لإعطائه رسالة وهدية البابا والسماح لهم بالتبشير. عندما وصل الملك بعد أيام قليلة إلى الجزيرة طلب مقابلة المبشرين، في مكان مفتوح وعلى بعد مسافة بينهم لاعتقاده بأنهم يمكنهم خداعه عن طريق السحر والسيطرة عليه.
وأضاف "الفرنسيسكاني"، اقترب منه المبشرين وهم حاملين صليب فضي وبشروا الملك وكل حاشيته بكلمة الحياة وتعاليم السيد المسيح، فقال لهم إثيلبرت بحذر شديد كل هذه الكلمات جميلة ولكن غير مؤكدة، لا يمكنني أن أتخلى عن إيماني وإيمان أجدادي، ولكن تقديرًا لرسالة البابا وحماسهم منحهم الملك مكانًا مناسبًا في كانتربري والسماح لهم بالتبشير، وفى عيد العنصرة عام 597م قبل الملك إثيلبرت سر المعمودية، وقبل الآلاف من الشعب أيضا سر المعمودية، وبدأ في هدم المعابد الخاصة بعبادة الأصنام وتحويلها إلى كنائس، وخارج اسوار كانتربري قدم الملك أرض لبناء أكبر كاتدرائية باسم القديسين بطرس وبولس، وتم تعيين القديس ميليتو كأول أسقف لمملكة كينت.
وأوضح، أن الملك قدم مساعدات كبيرة لإنشاء أبرشيات كثيرة في المملكة، بالإضافة إلى وقوفه بجانب الكنيسة والسماح لها بممارسة كافة الأنشطة والتبشير، وأصدر قانون ولوائح يعطي الكنيسة وكافة رجال الدين جميع الحقوق القانونية، ورحل الملك إثيلبرت بعطر القداسة يوم 24 فبراير عام 616م. بعد فترة حكم استمرت ستة وخمسين عامًا، ودفن في كنيسة القديس مارتن التابعة لكاتدرائية القديسين بطرس وبولس.