"مستقبل العقار" يؤكِّد أهمية دور التقنيات الحديثة في البناء والخدمات لتعزيز المعروض العقاري
أكد عدد من المتخصصين المشاركين في الجلسة الثالثة ضمن أعمال "منتدى مستقبل العقار" في نسخته الأولى، والمقام في مدينة الرياض بمشاركة أكثر من 100 متحدث من القطاعين العام والخاص، على أهمية استخدام تقنيات البناء الحديثة والحلول الذكية لتسهيل زيادة المعروض العقاري السياحي والسكني والتجاري في المملكة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، لافتين الانتباه إلى أن تفعيل الذكاء الاصطناعي سيسهم بشكل كبير في تحقيق مستهدفات برنامج "جودة الحياة" – أحد برامج رؤية المملكة 2030-.
وأوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة روشن العقارية ديفيد جروفر، خلال مشاركته ضمن جلسة "المدن الذكية والاستدامة" في المنتدى الذي يقام برعاية وحضور معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، أن تحديات قطاع الإسكان في السعودية لا تقتصر على اتساع مساحة المدن والمحافظات والمشاريع المنفذة فيها، بل تتعدى ذلك إلى الاهتمام بتوفير وحدات سكنية متكاملة الخدمات من خلال استخدام تقنيات الطاقة المستدامة فيما يتعلق بالإنارة والبنية التحتية والسيارات المستخدمة في ظل التوجهات العالمية لتقيل استهلاك الوقود.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة "روشن" إلى أن المنصات الإلكترونية لها دور كبير في تسهيل التملك والحصول من خلال معاينة الوحدات والحجز الإلكتروني، بالإضافة إلى تطوير مجتمعات سكنية تلبي متطلبات السكن العصري وإيجاد أنظمة للتحكم عن بعد بالخدمات داخل الوحدات، مؤكدًا أن جذب أفضل التقنيات المستخدمة عالميًا ستوفر هامش ربح جيد للمستثمرين.
فيما لفت رئيس الإدارة الإستراتيجية في هيئة تطوير بوابة الدرعية طلال كنسارة، إلى ما يحققه تطوير المدن والأحياء التاريخية في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، بما يضمن جودة الحياة والتفاعل بين السكان، مشيرًا إلى أن تطوير الأحياء التاريخية يبدأ من تخطيط المدن وتحديد ارتفاعات المباني وكثافتها.
وتطرق كنسارة إلى معايير المدن الذكية والتوجه لتطوير أحياء سكنية تاريخية تحكي ماضي وتراث البلاد من خلال إيجاد بنية تحتية قوية بالشراكة مع القطاع الخاص، وكذلك الاعتماد على المشي داخل المدن بعيدًا عن استخدام السيارات.
وأكد في حديثه خلال منتدى مستقبل العقار إلى أن تطبيقات المدن الذكية ليس كافيًا للحفاظ على الهوية التراثية للمدن، إلا أن الأهم هو توفر البنية التحتية للحفاظ على المباني التراثية للأجيال القادمة من خلال الاستفادة من التجارب العالمية والتشريعات والتنظيمات الجديدة بالشراكة الفاعلة بين القطاع الخاص والجهات الحكومية لتحسين جودة الخدمات المقدمة في المدن.
فيما بيّنت الرئيس التنفيذي لشركة كيرتن للضيافة مارلوس نبينبيرغ، أن هناك تعاريفَ عدة للمدن الذكية لتطوي مجمعات سكنية ذكية بتقنيات بناء حديثة، مؤكدةً ضرورة تكامل الخدمات والمرافق ضمن مجتمعات سكنية بحيث لا تبعد المرافق عن مواقع سكن المواطنين أكثر من 5 دقائق، وإيجاد الحلول للحد من الانبعاثات الكربونية وإنتاج منتجات صديقة للبيئة بما يوفر عوائد كبيرة على الاستثمار.
فيما نوّه المدير العام لأعمال التخطيط والتصميم والهندسة لشركة اتكنز ماثيو ترايب، إلى أن تطوير المدن الذكية يركز على طبيعة الإنسان وتفهم حاجياته الحالية والمستقبلية، مؤكدًا أن تطبيق حلول الاستدامة في المدن والمجمعات السكنية أهم من العائد على الاستثمار لضمان إيجاد حلول سكنية مستدامة للمواطنين، من خلال جمع البيانات لتحسين حياة الناس داخل مجتمعات حديثة.
وذكرت مدير إدارة الوجهات الذكية في شركة البحر الأحمر للتطوير نجوى حمزة، أن تعزيز متطلبات البيئة في مشاريع شركة البحرالأحمر بدأت بدراسة أساسية للبيئة، ووصلت الشركة إلى 75% من المتطلبات لحفظ البيئة البحرية لتكون محمية بيئية باستخدام التكنولوجيا الحديثة لتغيير تجربة السائح التقليدية ضمن حلول توفير الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية والرياح لتوفير المياه.