قيصر روسيا يضرب ولا يُبالي.. و"فهمي": الروس بارعين في المراوغة والموقف سيكون لصالحهم
ضربات من العيار الثقيل يوجهها الدب الروسي والقيصر فلاديمير بوتين تجاه العالم أجمع، وسط ترقب شديد وحذر شديد من احتمالية نشوب حرب عالمية جديدة.
فبعد اعتراف القيصر الروسي بوتين بأن دونتسك ولوجانسك جمهوريتين منفصلتين عن أوكرانيا، قام العالم ولم يهدأ متحديدا بذلك كافة القوى العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
توقعات مسبقة
وفي السياق ذاته، كان قد قال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة:"بالتأكيد قرار متوقع والمخابرات المركزية الأمريكية كانت تتوقع هذا القرار منذ أيام ولكن ردود الفعل المتتالية فأعلنت الولايات المتحدة ضرورة أن يكون هناك مراجعة للقرار وفرضت حظر على التعامل وهناك عقوبات ستلي ذلك".
وتابع "فهمي" في تصريحات خاصة لـ "الفجر":"وفي تقديري فإن الأمر مرتبط بعدة أبعاد ربما ستكون هي الأهم في هذا التوقيت وأولها تكون مرتبطة بردود الفعل المتتالية، وذلك لأن هذه أول خطوة في المواجهة العسكرية في هذه المنطقة وذلك إذا تم تقدير وجود مواجهات عسكرية".
منظومة عقوبات فاشلة
وأردف أستاذ العلوم السياسية: "ثانيا منظومة العقوبات الأمريكية على روسيا لم تنجح سواء مع كوريا أو إيران وكذلك فإن الروس كانوا قد استعدوا للخيارات الأخرى البديلة، فاعتقادي أن أوكرانيا ليست الأخيرة إنما الهدف هو عسكرة السياسة الخارجية الروسية ويوجد تيار قوي في روسيا يسعى لهذا الأمر في هذا التوقيت وإعادة تجميع الاتحاد السوفيتي سابقا وهو ما قاله الرئيس بوتين".
وأضاف: "بالتالي منظومة العقوبات الأمريكية لن تنجح لأن الروس بارعين في المراوغة ولهم طرقهم وبدائلهم وموقف أوروبي ضعيف وكذلك فإن القمة الروسية الأمريكية والمزمع أنها تعقد بوساطة أمريكية نشك أن تخرج بأي نتائج حال عقدها".
واختتم طارق فهمي تصريحاته لـ "الفجر"، قائلا: "فالأزمة مطولة والسيناريوهات العسكرية تستبق أي سيناريوهات سياسية والموقف المتباين أوروبيا ودوليا سيكون لصالح روسيا، ففي تقديري استقلال دونتسك ولوجانسك هي البداية وسينفرط عقد بعض الدول المجاورة وبشكل خاص أن الخيارات العسكرية مرتبطة بأداء عسكري كبير في بيلاروسيا وقد تقع مواجهات عسكرية بخطأ هناك".