رئيس وحدة جراحات السمنة بطب عين شمس يُحذر من عملية «الأوميجا لوب»
انتشرت مؤخرًا فيديوهات وإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي تُروج لعملية تسمى «الأوميجا لوب» كعلاج جراحى لمرض السمنة المفرطة.
وبسؤال أحد المتخصصين الدكتور محيي البنا أستاذ ورئيس وحدة جراحات السمنة المفرطة بكلية الطب جامعة عين شمس، أكد أن كل توصيلة واحدة بين المعدة والأمعاء يُمكن تسميتها جراحيًا «أوميجا لوب»، إلا أنه يُحذر من هذه العملية الممنوعة والقديمة والتي تجرى من خلال الجراحة المفتوحة، الذي يُسميها أحد الأطباء أوميجا لوب ويُروج لها باعتبارها عملية جديدة، وفي الحقيقة أنها عملية قديمة يعود تاريخ تطبيقها إلى عام 1977 وتتم بالجراحة المفتوحة، ولذلك يجب إيقافها فورًا.
ويقول محيي البنا، إن هذه العملية القديمة اقترحها الجراح الأمريكي أديليد، عام 1977 كتطوير لعملية تحويل المسار الأولية التى اخترعها الدكتور ميسون عام 1966، مضيفًا أن كل هذه الطرق لإجراء عملية تحويل المسار طرق قديمة تعود إلى ما قبل عمليات جراحة المناظير ويجب التخلى عنها، إذ تسمى هذه العملية «أوميجا لوب» لأنها تقوم على تحويل مسار المعدة بتوصيلة واحدة بين جيب صغير من المعدة والأمعاء.
ويضيف محيي البنا، أن كل عملية يتم فيها إجراء توصيلة واحدة بين المعدة والأمعاء يُمكن تسميتها «أوميجا لوب»، حيثُ أن عملية تحويل المسار المصغر يُمكن تسميتها أوميجا لوب، وعملية «ساسى» يُمكن تسميتها أوميجا لوب وهكذا.
ويكشف محيي البنا، أن عملية تحويل مسار المعدة تعتمد على توصيل المعدة بالأمعاء لتحويل مسار الأكل بعيدًا عن جزء كبير من المعدة وجزء من الأمعاء لتقليل الامتصاص، إذ هناك العديد من عمليات تحويل مسار المعدة، ويُمكن تقسيمها إلى نوعين تحويل المسار بتوصيلة واحدة وتحويل المسار بتوصيلتين.
ويتابع محيي البنا، أنه فى حالة تحويل مسار المعدة بتوصيليتن تكون واحدة بين المعدة والأمعاء والتوصيلة الثانية بين الأمعاء والأمعاء وتُسمى عملية تحويل مسار المعدة بتوصيلتين باسم الجراح الذى اخترعها وهو الجراح السويسرى سيزار رو، لذا تسمى عملية تحويل مسار المعدة بتوصيلتين عملية «رو» لتحويل مسار المعدة، أما عملية تحويل المسار بتوصيلة واحدة فتُسمى «أوميجا لوب» أو تحويل المسار أحادى التوصيلة.
ويستطرد أستاذ ورئيس وحدة جراحات السمنة المفرطة بكلية طب عين شمس، أن أول عملية لتحويل مسار المعدة أجراها الدكتور ميسون أستاذ الجراحة بجامعة أيوا الأمريكية عام 1966 بفصل جيب من المعدة عن باقى المعدة وتوصيل هذا الجيب أو هذه المعدة الجديدة المصغرة بـ توصيلة واحدة مع الأمعاء، إذ أن هذه العملية يُمكن تسميتها «أوميجا لوب».
ويتابع محيي البنا، أنه حدثت تعديلات كثيرة فى عملية تحويل المسار حتى وصلنا إلى عملية تحويل المسار المصغر بالمنظار، وأن واحدًا من هذه التعديلات هو عملية «أديليد» بالجراحة التقليدية عام 1977 وتستخدم فيها دباسة قديمة اسمها TA لعمل جيب صغير من المعدة دون فصل هذا الجيب عن باقة المعدة ثم عمل توصيلة بين هذا الجيب والأمعاء الدقيقة، إذ حدثت بعدها تطورات كثيرة أهمها إجراء عملية تحويل مسار المعدة بطريقة «رو» وأجراها الدكتور جريفين عام 1977 وتحويل مسار المعدة بالمنظار التى أجراها الدكتور ويتجروف، وتحويل المسار المصغر التى أجراها الدكتور راتليدج، عام 1997.
ويؤكد الدكتور محيي البنا، أنه منذ تطورت جراحات المناظير أصبح من مصلحة المريض إجراء جراحات السمنة بالمنظار الجراحى إلا فى حالاتٍ محددة، إما أن تجرى عملية جراحة السمنة من البداية بالجراحة المفتوحة فهو ظلمٌ للمريض فى ظل تكنولوجيا المنظار الجراحى، أو أن تجرى عملية قديمة تحت اسم عام يشمل العديد من العمليات فهى عملية خداع للمرضى، لذلك يجب التحذير منه.
وفي الختام، نصح محيي البنا، بضرورة اللجوء لطبيب ذو ثقة وصاحب خبرة فى جراحات السمنة، لأخذ النصيحة قبل إجراء عمليات جراحة السمنة.