فتح: المؤتمر الثامن فرصة للتأكيد على وحدة الحركة والرد على الشائعات
تستعد حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح لعقد مؤتمرها الثامن للحركة في الحادي والعشرين من شهر مارس، وهو المؤتمر الذي يناط به إفراز لجنة مركزية جديدة، ومجلس ثوري جديد خلفًا للسابق الذي أفرزه المؤتمر السابع للحركة.
ومن المنتظر أن يساهم المؤتمر الثامن المنتظر في ضخ دماء جديدة داخل حركة فتح قادرة على إعادة صياغة توجهات العامة للحركة بما يتوافق مع مقتضيات المرحلة ما سيساهم في إعادة التوازن للمشهد السياسي الفلسطيني باعتبارها الفصيل الأكثر تمثيلا للشعب الفلسطيني.
وكان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية قد جدد خلال أعمال دورته ال31 الثقة في الرئيس محمود عباس ممثلا للشعب الفلسطيني وأكد ضرورة توحيد الصف الفلسطيني خلف قيادته دفاعا عن المصالح الفلسطينية وعن القضية الأم.
وانتقدت قيادات فتح في وقت سابق الحملة الإعلامية التي تقودها بعض الأطراف المحسوبة على حماس ضد حركة فتح عبر الإصرار على الترويج لشائعات حول خلافات داخلية عميقة بين قيادات الصف الأول داخل فتح.
ونفى عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح التصريحات المنسوبة له انتقد فيها وضع الحركة مؤكدا في بيان أن "ما نشر على لسانه في احدى المواقع مليء بالأكاذيب ولا يتمتع بالمصداقية، ولا يمت للحقيقة بصلة".
وأضاف زكي أن بعض الحركات في حاجة ماسة لمراجعة سياساتها لا سيما وأنها لا تتقاطع مع مصالح الشعب الفلسطيني الذي يرغب في تثبيت قيادة وطنية موحدة تحركها المصالح الوطنية.
وقال نائب رئيس فتح محمود عالول أن فتح تمد يدها لجميع الشركاء الوطنيين للمساهمة في تحسين الوضع السياسي الفلسطيني وتوحيد الصف لمواجهة التحديات التي تفرضها المستجدات الأخيرة مؤكدا في الوقت ذاته حاجة أن الشعب الفلسطيني يرغب في تثبيت قيادة وطنية موحدة تحركها المصالح الوطنية لا ارتهانها لحلفائها في الخارج.
واعتبر المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة ان الحملة الإعلامية التي تقودها مواقع ضد السلطة الفلسطينية وحركة فتح كاشفة لمدى للتقلبات التي تعيشها العلاقة بين فتح وحماس رغم مسار المصالحة الذي انطلق منذ أكثر من سنة دون أن يضفي لأي نتيجة.