بعد قصف قرية في شمال أوكرانيا.. الغاز المصري سيكون البديل للروسيين حال الحرب
كشف الجيش الأوكراني، عن حدوث قصف روضة أطفال في قرية أوكرانية من نيران المدفعية من قبل الانفصاليين المدعومين من روسيا، خلال ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس، ما أسفر عن وقوع بعض إصابات، وأوضح رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون أن هذا القصف ينذر ببدء روسيا الحرب مع أوكرانيا.
لن يحدث حربًا بسبب وجود مصالح متبادلة بين الدول
وقال الدكتور محمد الشهاوي، مستشار كلية القيادة والأركان، إن الأزمة الأوكرانية أظهرت لنا حروب جديدة، لافتًا أن هناك حرب معلوماتية بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي ضد روسيا من خلال الحرب الهستيرية والحشد.
وأضاف "الشهاوي" في تصريح خاص لبوابة الفجر" أنه على الرغم من وجود أسلحة نووية ضخمة يبلغ عددها 50 ألف نووي قد تنهي الحياة على كوكب الأرض، إلا أنه لن يحدث حرب بسبب الحاجة المتبادلة بين الدول والشعوب، موضحًا أن 40% من الغاز في شمال أوروبا يتم استيراد من روسيا.
وأوضح أن الحرب السيبرانية هي سلاح جديد يعتمد على حرب المعلومات، وقد بدأت روسيا في استخدامه منذ عام 2016 ضد أوكرانيا لمحاربة الأنظمة الحادية وأجهزة الاتصالات والطاقة والأجهزة الصحية، ولفت إلى أنه على الرغم من وجود الحرب السيبرانية التى تمهد لوقت الحرب، إلا أنه لن يحدث حرب بالمعنى التقليدي.
الحرب الإلكتروني يهدف إلى تغيير القوة الأولى عالميًا
وأشار مستشار كلية القيادة الجوية إلى أن روسيا استطاعت خلال التسعة أشهر الماضية أن تنفذ 1200عملية هجوم إلكتروني ضد أوكرانيا، موضحًا أن الهدف الرئيسي من هذا الهجوم هو زعزعة الاستقرار في أوكرانيا ومنعها من الانضمام لحلف شمال الأطلنطي.
وتابع أن الحروب الآن لا تعتمد على الدبابات أوالطائرات، ولكن هي حروب الجيل السابع التى تعتمد على السلاح الجديد من الطائرات دون طيار، والبصمة البايو مترية، والربوتات القاتلة.
وأفاد أن ما يحدث الآن هو تغيير نظام دولي والانتهاء من الحرب الباردة وظهور قطب واحد وهو الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك تسعي كل من الصين وروسيا لتغيير النظام العالمي.
مصير المصريين في حالة حدوث حرب
ولفت "الشهاوي"، إلى أن أعداد المواطنين المصريين المغتربين في أوكرانيا محدودة، مؤكدًا أنه حتى الآن قامت دولتان فقط بسحب رعاياهما من أوكرانيا.
وأكد أن السفارة المصرية تمتلك علاقات طيبة مع روسيا وأوكرانيا وتعمل لرعاية المغتربين المصريين لحين وقوع أى أحداث جديدة.
وأضاف أنه في حالة حدوث حرب، فإن مصر ستتأثر سلبيًا وإيجابيًا، موضحًا أن التأثير السلبي سيكون نتيجة نقص كميات القمح التى يتم استيرادها من أوكرانيا والتى يكفي نسبة الاحتياطي منها فترة ستة أشهر فقط.
وتابع أن التأثير الإيجابي، هو أن الغاز المصري سيكون البديل للغاز الروسي في حالة حدوث أي هجوم بين الدولتين، لسد حالات العجز في دول شمال أوروبا وألمانيا.