الاكتئاب والأمراض المزمنة.. 6 أزمات تطارد المتعافين من كورونا
يبدو أن التعافي من فيروس كورونا التاجي المستجد ليس نهاية المسيرة أمام المصابين، خاصة وأن هناك تداعيات آخرى تطارد المتعافين بعد العلاج من ذلك الوباء.
الاكتئاب
توصلت دراسة أمريكية كبرى إلى أن المتعافين من فيروس كورونا معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بالاكتئاب والقلق ومشاكل النوم وتعاطي المخدرات.
ووجد الباحثون أن المتعافين من كورونا كانوا أكثر عرضة بنسبة 40 في المائة للاكتئاب أو صعوبة النوم، في حين كانت الأفكار الانتحارية أكثر شيوعًا بينهم بنسبة 46 في المائة، مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا بالفيروس.
تعاطي الكحول والمخدرات
بالإضافة إلى ذلك، سجل المتعافين من الفيروس معدلات أعلى من تعاطي الكحول والمخدرات، وذلك بنسبة 20 في المائة.
تدمير الأوعية الدموية
وسبق أن أشارت دراسات سابقة إلى أن فيروس كورونا يدمر الأوعية الدموية، بما في ذلك الأوعية الموجودة في الدماغ، الأمر الذي يضر بالخلايا العصبية، فيما لفتت دراسات أخرى إلى تأثير عزلة «كورونا» على الصحة النفسية والعقلية للمرضى.
أمراض مزمنة
وفي نفس السياق، أكد الدكتور يوري سيريبريانسكي أخصائي الأمراض الباطنية، أن الإصابة بفيروس كورونا قد يكون سبب رئيسي في ظهور أمراض لدى المتعافين، فلا تكتفي الإصابة بكورونا بحدوث أضرار بالجسم فقط بل تعرض الشخص للعديد من الأمراض الناتجة عن ضعف الجهاز المناعي عند الإصابة وأيضا الضعف العام، ولذا تزداد فرص الإصابة بعدوى فيروسية أخري.
وأوضح، أن الأشخاص عند الإصابة بفيروس كورونا تزداد لديهم فرص الإصابة بمشاكل في الجهاز التنفسي، كالالتهاب الرئوي، أو الإنفلونزا، في بعض الحالات يزداد فرص التعرض للإصابة بفيروس أخر، أو التعرض للإصابة بأمراض المناعة الذاتية نتيجة لضعف الجهاز المناعي.
وأشار يوري سيريبريانسكي، إلى أن بعض الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا، وكانوا مرضى بأمراض المناعة الذاتية كالروماتيزم أو مرضي الجهاز التنفسي، تزداد لديهم فرص أن يصبحوا أصحاب أمراض مزمنة كالربو.
أمراض القلب
حذرت دراسة من مخاطر الإصابة بأمراض في القلب بعد الإصابة بفيروس كورونا ومتحوراته، حتى لو كانت الأعراض خفيفة، وفق ما نشرت مجلة Nature العلمية.
وأظهرت الدراسة التي شملت عشرات الآلاف من المصابين، ارتفاعا ضخما وطويل الأمد في خطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتة الدماغية، بعد الإصابة بعدوى كورونا.
ووجد الباحثون أن معدلات العديد من الحالات، مثل قصور القلب والسكتة الدماغية، كانت أعلى بكثير في الأشخاص الذين تعافوا من COVID-19 مما كانت عليه في الأشخاص المماثلين الذين لم يكن لديهم المرض.
اضطرابات النوم
وكشفت دراسة حديثة أن اضطرابات النوم بدت أكثر شيوعا بين أولئك الذين أصيبوا بـ "كوفيد-19".
ووجدت الدراسة أنه في غضون عام من الإصابة، حصل 2.3 بالمئة من الناجين على تشخيص جديد لاضطراب النوم، وكانت هذه زيادة بنسبة 41 بالمشة مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا بـ(كوفيد-19).