سهرة حمراء وجثتين.. ماذا حدث داخل منزل ساقطة كرداسة؟
كشفت تحريات إدارة البحث الجنائي بالجيزة عن ملابسات العثور على جثة رجل مجهول الهوية بطريق كرداسة، شمال قطاع أكتوبر.
جهود فريق البحث المُشكل توصلت إلى أن المتوفي كان رفقة ساقطة لممارسة الرذيلة، بمنزلها، مقابل منحها مبلغًا من المال.
مع انخفاض درجات الحرارة في المساء، أشعل الثنائي راكية نار للتدفئة وخلدا إلى النوم، لتنخفض نسبة الأكسجين داخل، مع زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون داخل الغرفة، ما تسبب في اختناقهما، ليفارقا الحياة متأثرين بإصابتهما باختناق.
لاحظت والدة الساقطة تأخرهما داخل الغرفة، وبالدلوف اكتشفت وفاتهما، لتبلغ أبناءها الذين حضروا وحملوا جثة المتوفي بجوار شقيقتهم وتخلصوا منها بمكان العثور عليها.
توجه الأشقاء إلى مفتش الصحة لإحضاره بالمنزل لتوقيع الكشف الطبي على المتوفاة، وإعداد تقريرا لدفنها.
تلقى اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة إخطارا من العميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر بورود إشارة للرائد معتصم رزق رئيس مباحث مركز شرطة كرداسة من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة رجل ملقاة بالطريق، نطاق المركز.
توجيهات سريعة من قِبل اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، بانتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة.
دقائق معدودة وانتقلت القوات برئاسة العقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث فرقة كرداسة ومنشأة القناطر، والمقدم مجدي موسى وكيل الفرقة والرائد أحمد فايز معاون مباحث المركز، وبالفحص والمعاينة عثر على جثة رجل مجهول الهوية، ولا يوجد بحوزته أية أوراق ثبوتية، وبفحص الجثة تبين عدم وجود أية إصابات ظاهرية.
اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة شكل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، تنسيقا مع قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم، تركزت خطته على فحص كاميرات المراقبة المركبة بمحيط العثور على الجثة، وبلاغات التغيب للتوصل إلى هوية الشخص المعثور على جثته، من ثم فحص علاقاته لفك طلاسم الواقعة.
وتوصلت جهود فريق البحث إلى أن سهرة حمراء، كانت بداية النهاية، للشخص المعثور على جثته، ووفاته إثر تعرضه للاختناق.
وتحفظت القوات على الجثة تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء خالد البروي حكمدار الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.