بعد موافقة الرقابة العسكرية.. يدعوت احرنوت : تل أبيب كانت تتخوف من اختطاف رئيس الموساد على يد "أشرف مروان"

أخبار مصر

 بعد موافقة الرقابة
بعد موافقة الرقابة العسكرية.. يدعوت احرنوت : تل أبيب كانت


بعد مرور 40 عام على نصر أكتوبر مازالت الكواليس التى دارت فى الغرف المغلقة، قبل ساعات من حرب أكتوبر غامضة بالنسبة لكثيرين.


وبعد فترة طويلة من الحقبة الزمنية بدأ الوضع يتكشف بشكل تدريجي، حيث أوضحت صحيفة يدعوت احرنوت الاسرائيلية على موقعها الالكترونى وثيقه سمحت الرقابة العسكرية الاسرائلية بنشرها لاول مرة تضم شهادة ألبرت سوادئي - رئيس القسم السياسي المصري في شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) - أمام لجنة (أغرانات) الحكومية الرسمية - والتي تم تشكيلها لمحاسبة المسؤولين عن هزيمة حرب اكتوبر .


حيث تبين الوثيقة مدى الإخفاق الكبير الذي مُنيت به الأجهزة الأمنية في إسرائيل والتي كانت على اعتقاد بأن مصر وسوريا لن تشنا حرب ضد اسرائيل ، و قال سودانى بأنه كان على يقين بأن العرب سيشنون حربا بعد التغيير الحكومي الذي قامت به مصر في مارس من العام 1973وأيضا بسبب تصريحات السادات بأنه ذاهب للحرب ، و أضاف أن عددًا من الدلائل والمؤشرات أكدت مخاوفه بدخول مصر المعركة، على رأسها العتاد الخاص بتشييد الجسور الذي جلبه المصريون لمنطقة قناة السويس، وتسليح الوحدات البحرية .


و جاء فى شهادة سوادنى ان تقييم شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) للسادات بإنه رجل تنقصه الخبرة في خبايا السياسة، ولا يمكنه أنْ يبقى في السلطة لمدة طويلة ، و لكن كان لسودانى رؤية مختلفه عن شخصية السادات حيث قال عنه بأنه رجلاً لا يتوقع ما هي خطوته المقبلةولا يتوقع ماذا سيفعل ، وأكد أن الاستخبارات العسكرية توصلت في نهاية المطاف إلى استنتاج مفاده أن السادات كان ماكرًا ومدبرًا للمؤامرات على حد تعبيره .


ولفتت الوثيقة إلى أن سودائي تلقى يوم الجمعة الخامس من أكتوبر معلومة مفادها بأن تسفى زمير -رئيس (الموساد) في ذلك الوقت - سيقابل العميل المصري أشرف مروان وكان لديه شكوك كبرى حول نواياه ، و أعرب عن تخوفاته من احتمال اختطاف رئيس جهاز الموساد، أوْ المس به، وقال أيضا في شهادته أمام أعضاء اللجنة ذهبت إلى فردي عيني، مساعد رئيس الموساد، و نقلت له شعوري عن احتمال نشوب الحرب، وعن علامات الاستفهام حول أشرف مروان وضرورة اتخاذ إجراءات احترازية .