الصراع بين روسيا و أوكرانيا
كيف تأثرت البورصات العالمية من الصراع بين روسيا وأوكرانيا؟
في ظل زيادة التوترات بين روسيا وأوكرانيا أصبحت البورصات العالمية تتأثر من تلك التطورات الناجمة بين البلدين.
لذلك رأي المتخصصين أن استمرار هذا الصراع سوف يؤدي إلي انهيار السوق المالية في العالم بالإضافة إلي هروب الاستثمارات في تلك المنطقة.
ولهذا تحاول "الفجر" رصد شكل السوق المالية وتأثير الصراع بين البلدين علي البورصات العالمية والحل.
أسباب التدهور
قال الدكتور باسم حشاد، الخبير الاقتصادي واستشاري بالأمم المتحدة، أن التأثير الناجم من الصراع الجيوسياسيا أو الجيو استراتيجيًا في منطقة أوروبا الشرقية أو قطاع الروسي القديم، قد أثر بشكل كبير علي المستمرين في البورصات العالمية بشكل مباشر وذلك بسبب الخوف من الحرب التي من الممكن أن تنجم بين روسيا وأوكرانيا هذا أثر بشكل كبير في الأسواق العالمية جميعًا حتي السوق العربي.
وأضاف الدكتور باسم حشاد في تصريحات خاصة ل" الفجر"، أن هناك مؤشرات أولية تظل علي أن هناك تهدئة سوف تحدث بين روسيا وأوكرانيا وذلك قد ظهر في التصريحات الأخيرة التي خرجت من المسئولين في البلدين.
وأستكمل حشاد، أن الجناح الروسي يشترط من أجل تهدئة الأوضاع عدم دخول أوكرانيا حلف الناتو من أجل استقرار الأوضاع جميعًا وخصوصًا الأوضاع الاقتصادية.
وأكد الخبير الاقتصادي واستشاري بالأمم المتحدة، أن الخبراء يحاولون خلال تلك الفترة معرفة شكل السوق في الفترة القادمة؛ بالإضافة أن هناك أسباب أخرى هي التي أثرت علي البورصات العالمية هو حالة الأجواء وأيضا التغيرات المناخية التي تحدث.
الأزمة الكبرى
صرح الدكتور السيد خضر، الخبير الاقتصادي، أن هناك مخاوف عديدة في ظل ما يشهده العالم من العديد من التغيرات والتقلبات والصراعات ودخول العالم في نفق مظلم في ظل إستمرار تلك الأزمة ومدى تأثير ذلك على الاستثمارات المباشرة والغير مباشرة وخلق مخاوف عديدة من تلك التوترات الغير مسبوقة والتي تشهدها الحدود الأوكرانية الروسية، والتي بلغت ذروتها بعد تهديدات بتدخلات دولية إثر مخاوف من غزو روسي محتمل، وقد يحدث العديد من الأزمات في العالم بسبب نشوب تلك الحرب وسيكون لها تأثير على البورصات العالمية لأنها تتأثر بتلك الحرب وسيكون هناك ضرر كبير والخوف من الاستثمارات خاصه ان العالم ما يزال لم يتعافى من الصدمات الكبرى التي عصفت به خلال الفترة الأخيرة ولم يتم التعافي والعودة مره أخرى.
و أضاف الدكتور السيد خضر في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أرى أن استمرار تداعيات تلك الأزمة سيكون هناك عواقب وخسائر فاتحه لدى العديد من دول في ظل وجود حاله عدم الاستقرار الآمنى والسياسي في المنطقة ومدى تأثير ذلك على الاستثمارات جميعها خاصه ان البورصة تحتاج إلى استقرار سيأسى وأمنى من اجل تعويض خسائرها خلال الفترة القادمة، أيضًا مع تداعيات تلك الحرب واستمرار الأزمات الأخرى والتغيرات المناخية وتأثيرها السلبى على جميع الأسواق العالمية من زيادة حجم الأسعار وارتفاع العديد من المؤشرات الاقتصادية ومنها معدل التضخم.
و عرض الخبير الاقتصادي، أن العالم لا يتحمل تداعيات أزمة اخرى حتى لا تزداد الخسائر الاقتصادية ودخول العالم في حاله تقشف تام وازدياد الأزمات وعدم التعافي مره أخرى.
ارتفاع الأسعار
واستعرض الدكتور حسام عيد، المحلل المالي و الخبير الاقتصادي، أن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا ألقت بظلالها على الأسواق العالمية، ففي ظل التوترات والصراع الروسي الأوكراني والحديث عن احتمالية حدوث تحرك عسكري ونشوب حرب بين البلدين الأمر الذي انعكس سلبا على أداء الأسواق المالية العالمية نتيجة لهذه الأزمة وحدث هبوط حاد بالأسواق العالمية خوفا من تأثير هذه التوترات الجيوسياسية بشكل كبير على الاقتصاد العالمي بشكل مباشر.
و أضاف الدكتور حسام عيد في تصريحات خاصة ل "الفجر"، منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية حدث ارتفاع كبير بأسعار النفط الخام عالميًا وحقق مستوى قياسي جديد وهو 96$ للبرميل من خام برنت، وتعتبر روسيا من أهم أعضاء منظمة أوبك بلس وانخفاض الإمداد بالنفط الخام نتيجة الأزمة الراهنة له أثر كبير على أسعار النفط الخام عالميًا، الأمر الذي انعكس إيجابًا أيضًا على أسعار المعادن النفيسة وقد حققت أسعار الذهب مستويات قياسية وسجلت 1860$، وتعتبر المعادن النفيسة هي الملاذ الآمن في ظل التوترات والأزمات العالمية.
وأختتم المحلل المالي، وانعكست أيضًا الأزمة الروسية الأوكرانية سلبًا على أسعار الحبوب عالميًا ولك لكون اوكرانيا وروسيا من أكبر الدول المصدرة للقمح عالميًا، الأمر الذي أدى إلى هبوط حاد بالأسواق المالية العالمية وارتفاع أسعار النفط الخام والمعادن النفيسة والغلال عالميًا.