حزب "المصريين": جهود الرئيس السيسي جعلت من مصر مركزًا عالميًا للطاقة
أثنى المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، على انطلاق مؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول "إيجبس 2022" في دورته الخامسة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن الدورة الحالية من المعرض والمؤتمر تمثل نقطة الانطلاق لعام يتضمن حوارًا استراتيجيًا في مجال الطاقة، وتأتي نسخة هذا العام في وقت حرج نحو تعافي الصناعة المستمر جراء الأحداث الاقتصادية المتلاحقة، ووسط استمرار إعادة تشكيل الأسواق والخطط المتجددة لانتقال الطاقة.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الإثنين، إن السوق المصرى يُعد مركزًا اقليميًا للطاقة فى شمال إفريقيا وحوض البحر المتوسط، حيث يُعد "إيجبس 2022" الحدث الأكبر بالقطاع، بعدما أعطت النسخ السابقة زخمًا كبيرًا وأهمية للنسخة الحالية من خلال جذب المزيد من المشاركات الدولية لتحقيق أقصى استفادة لصناعة البترول والغاز في مصر التي تطمح لجذب المزيد من الاستثمارات العالمية والمحلية.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن هذا الجذب يأتي من خلال التعريف بما تم من إصلاحات مهمة وقصص نجاح وإلقاء الضوء على الإمكانيات الواعدة للاستثمار في هذه الصناعة، مؤكدًا أن حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على افتتاح هذا المؤتمر سنويًا يبعث رسالة واضحة على دعم الدولة المصرية لهذا القطاع الحيوي وهو ما يزيد من ثقة المستثمرين، مشيرًا إلى أن "إيجبس 2022" ذات طابع خاص في ظل ما تتطلبه الفترة الحالية من تنسيق وتواصل لمصر مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية لإنجاح القمة العالمية للمناخ التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ العام الحالي.
وأوضح، أن "إيجبس 2022" يشهد منحنى نمو تصاعدي مستمر منذ انطلاقه في عام 2017، ما مكنه ليكون معرض ومؤتمر البترول والغاز الرائد في مصر وإقليم شمال إفريقيا وحوض البحر المتوسط، مضيفًا أن النمو الملحوظ كان نتيجة اتباع الاستراتيجية الطموحة التي طبقتها وزارة البترول لإطلاق مجموعة من الإمكانيات لتحقيق أعلى قيمة للقطاع، وهو ما يُعد دافعًا ومحركًا للتنمية المستدامة في مصر والمنطقة، حيث يمثل الحدث الأبرز في شمال إفريقيا وحوض البحر المتوسط الذي يتيح فرصة اللقاءات المباشرة مع الكوادر التي تقود تطوير القطاع.
وتابع: “الدولة المصرية بحكومتها وقيادتها السياسية تسير بخطى ثابتة في تنفيذ خطة التطوير مصر 2030، نحو الجمهورية الجديدة، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لبناء دولة حديثة خالية من العشوائيات، من أجل تكوين حياة كريمة للمواطن المصري الذي يستحق ذلك، بل وامتدت يد القيادة السياسية إلى الدول الإفريقية وحوض البحر المتوسط من أجل انتشال القارة السمراء من الفقر المدقع التى وصلت إليه كثير من الشعوب فى المحيط الإقليمي خلال السنوات العجاف التى تكاتلت قياداتهم على إطفاء عقول شعوبهم فكانت النتيجة التأخر والتخلف عن ركب الشعوب المتحضرة”.
واستكمل: “يحظى قطاع البترول بدعم ومتابعة مستمرة من القيادة السياسية التي تولي ملف الطاقة أهمية كبرى وهو ما يمثل دفعة قوية للعاملين وزيادة في ثقة المستثمرين، وذلك بعد سلسلة من القرارات الحازمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، أزاحت كافة المعوقات أمام المستثمرين المصريين والأجانب، فضلًا عن خطط البحث والاستكشاف والتنمية الجديدة في مجال البترول والغاز وخطوات تحديث وتطوير قطاع البترول”.
وأكد "أبو العطا"، أن مشروعات البنية التحتية تعتبر أحد أهم عوامل الدعم والتعافي الاقتصادي ليس في مصر فقط ولكن على مستوى العالم أيضًا، مشيرًا إلى أن ما تقوم به القيادة السياسية من أولويات برنامج الإصلاح الهيكلي وذلك عن طريق علاج وإصلاح وتطوير بالبنية التحتية في مصر هو بسبب مد جسور الأمان للاستثمار المحلي والأجنبي، مؤكدًا أن البنية التحتية التي تم إنشائها في مصر خلال 7 سنوات لم تحدث منذ 150 عامًا.
وأشار إلى أن مصر تمتلك جميع المقومات الطبيعية والبشرية التي تؤهلها لتكون واحدة من أهم الدول الواعدة في مشروعات الطاقة المتجددة، وعلى رأسها الشمس والرياح على مستوى منطقة الشرق الأوسط بأسرها وإفريقيا، وهو ما أكده مشروع «بنبان» بمحافظة أسوان، حيث يُعد أكبر تجمع فى العالم لمحطات الطاقة الشمسية، في مكان واحد بطاقة إجمالية قدرها 1465م.
واختتم: "الاستثمار في الغاز الطبيعى، وتوفير المصادر التمويلية للقارة السمراء ودول المحيط الإقليمي أمر حتمى، إلى جانب الاستثمار في الطاقة النووية، وهو ما يسعى إليه الرئيس السيسي من توحيد لجهود الدول الإفريقية والإقليمية للتعاون في مجال الطاقة والبترول، وتوفير تمويل متعدد الأطراف في هذا القطاع الهام، الذى يُشكل خارطة مستقبل للمنطقة بأكملها".