"إيزادورا" سر الحب في حياة عميد الأدب العربي طه حسين
قال الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، إن مفردات الحب فى تاريخ مصر متنوعة ونرصد منها في عيد الحب الموافق 14 فبراير قصته في حياة عميد الأدب العربي طه حسين.
وكشف ريحان أن عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين كان يختفى لمدة ثلاثة أشهر فى الشتاء من كل عام ونسجت إشاعات كثيرة حول هذا الاختفاء نكشف عن حقيقتها فى عيد الحب حيث كان هذا الإختفاء إختيارى ليقيم فى استراحته بتونة الجبل التابعة لمركز ملوى بمحافظة المنيا واشتق اسمها من الكلمة المصرية القديمة "تاحني" أى البحيرة إشارة إلى بحيرة كانت تتكون في المنطقة نتيجة لفيضان النيل وأضيفت إليها كلمة الجبل نظرًا لوقوعها في منطقة جبلية صحراوية
وكانت استراحته بجوار محبوبته إيزادورا وهى قصة حقيقية لفتاة كان عمرها 18 عام رائعة الجمال عاشت فى مصر القديمة منذ القرن الثاني قبل الميلاد عشقت شابًا رفض أباها الزواج ثم وافق وحين ذهبت لرؤية المحبوب عبر ضفتي النيل اختل توازنها وغرقت وتم تحنيط جسدها ورثاها والدها بمرثية شعرية كتبت باليونانية وسجلت على جدران المقبرة.
وتابع، بقيت المومياء شاهدة على هذا الحب الذى سطر على صفحات النهر الخالد الذى شهد وفاء إيزيس لمحبوبها أوزوريس وجمع شتاته من أعماق النهر وكانت مقبرتها بتونة الجبل مصدر إلهام لعميد الأدب العربى الدكتور طه وأقام بجوارها استراحة كان يقيم بها ثلاثة أشهر فى الشتاء طلبًا للرومانسية وحياة الحب الخالد حيث كان يتوجه لمقبرتها قبل غروب الشمس لينير "المسرجة" الموجودة داخل المقبرة كما كان يفعل عشيق إيزادورا بعد وفاتها حيث كان يسير إلى مقبرتها لعدة كيلو مترات ليضئ الشموع ليشعل حرارة الحب الخالد من جديد.