خبير أثري يكشف عن “بلسم الحب”.. سحر كليوباترا الذي أوقعت به الرجال
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار أن مفردات الحب فى تاريخ مصر متنوعة ونرصد اليوم منها الحب فى حياة كليوباترا تلك الملكة التي أوقعت العديد من الرجال في حبها.
وكشف ريحان عن أسرار “بلسم الحب” عند ساحرة النيل كليوباترا حيث اشتهرت بهذا النوع من العطر المسمى بلسم الحب، وتحدث عنه المؤرخين والكتاب وكانت تقوم بإهدائه فى آنية خاصة نقش عليه إسمها لضيوفها من كبار الزوار والحكام وقد أطلق عليه كتاب الرومان اسم بلسم الحب بعدما نسجوا حوله الكثير من الأساطير لما كان له من سحر خاص وتقوم بتحضيره فى معمل خاص ملحق بمعبد إيزيس ويحتفظ بسر صناعته كهنة معبد آمون وكانت زيوت صناعة ذلك العطر تستورد خصيصًا من جوديا بمنطقة أريحا وكان يطلق عليها أشجار البلسم المقدس
واضاف الدكتور ريحان بأن أنطونيو حقق حلم كليوباترا بالإستيلاء على تلك الحدائق من زهور وزيوت عطرية وأخشاب معطرة للبخور وعملت كليوباترا على نقلها وزراعتها فى مصر فقامت بإنشاء حدائق البلسم الشهيرة فى المطرية وكانت تنقل إليها الأشجار الكبيرة النامية بواسطة السفن وقد ذكر عن كليوباترا بأنها كانت تكرم كبار ضيوفها بوضع حبات من اللؤلؤ النادر الذى يزينن صدرها فى كأس ضيفها العظيم والذى يفقد توازنه وقد فسّر الطبيب الإيطالى كارلو أنطونللو فى كتابه " شئ فى فم كليوباترا " بأنها كانت تعتمد على شئ خفى يجعل الرجال يتساقطون عند قدميها من أول لمسة من شفتيها هو أنها كانت تقبّل الجميع وترسل مع ريقها مخدرًا وكانت تسرف فى استخدام قبلاتها لكل من تريد أن تستولى على عقله وقلبه وكان ذلك بفعل مادة الهلوسة أو سائل الهلوسة التى تضعه فى أفواههم
وكشف ريحان عن تغزل الشعراء في كليوباترا، حيث قال عنها بلوتارك أن سرها يكمن فى شفتيها وقال عنها بينى بأنها كالقيثارة العديدة الأوتار الكثيرة الأنغام والإيقاع والنبرات المثيرة حيث تكلمت 7 لغات، وقال سنيكا أنها الأنثى الخالدة الذى وجد فيها باحثي علم النفس والشعراء والفنانين أنشودته للتعبير عن مختلف نواحي الجمال ووصفها باسكال لو أن أنفها كان أصغر مما هي عليه لتغير وجه الأرض في ذلك الزمان، ومدح مرسييه ذكائها وثقافتها، وكشف شاعر يونانى جمالها من خلال حركات شفتيها ونبرات عينيها، وقال عنها جانيميد إن لون عينيها الحالمتين يعكس زرقة ماء بحر الإسكندرية وعمقه فى هدوئه وثورته.