صلوات تجنيز مثلث الرحمات الأنبا لوكاس في الكاتدرائية

أقباط وكنائس

الأنبا لوكاس
الأنبا لوكاس

 

شهدت الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية المرقسية في العباسية، في الواحدة من بعد ظهر اليوم، صلوات تجنيز مثلث الرحمات نيافة الأنبا لوكاس أسقف إيبارشية أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة ورئيس دير الشهيد مار مينا المعلق بجبل أبنوب الذي رقد في الرب أمس.


وصلى قداسة البابا تواضروس الثاني صلوات التجنيز بمشاركة عدد كبير من الآباء المطارنة والأساقفة، ومجمع رهبان دير الشهيد مار مينا المعلق بأبنوب ومجمع كهنة إيبارشية أبنوب وتوابعها، وأعداد كبيرة من الشعب من أبناء الإيبارشية ومحبي نيافة الأنبا لوكاس، وجرت ترتيبات الصلاة كافةً وسط إجراءات احترازية دقيقة، قامت على تطبيقها فرق الكشافة.

وألقى قداسة البابا كلمة قدم خلالها التعزية في نياحة الأب الأسقف الجليل المتنيح، لمجمع كهنة إيبارشيته وشعبها، ولمجمع رهبان ديره، ثم تحدث عن الدروس المستفادة من الموت، وهي:
- أنه يجعلنا ندرك تفاهة أمور الحياة التي يتصارع عليها الناس، حيث أن كل صراعات الحياة تنتهي بالموت.
- يجعلنا نتذوق حلاوة التطلع للسماء.
- يصل بنا إلى الراحة الحقيقية، لذا نسميه "النياحة" وهي كلمة سريانية تعني الراحة السامية.
- يحمل لنا دعوة للاستعداد للانطلاق من الحياة الأرضية.


وعن نيافة الأنبا لوكاس قال قداسة البابا: "نودعه أسقفًا محبًّا محبوبًا عاش بيننا، وتميز بالاهتمام الشديد بإيبارشيته لكي ينميها روحيًا، وكان حريصًا على مشاركة أبناء الإيبارشية وكهنتها في كافة الفعاليات الكنسية، كما اهتم  بدير الشهيد مار مينا المعلق بجبل أبنوب، ونجح في إعادة الحياة الرهبانية إليه، كما شارك في العديد من اللجان المجمعية مثل لجان الرعاية، الأسرة، شؤون الإيبارشيات وشؤون الأديرة".


وأضاف: "أقام علاقات متميزة مع كافة المسؤولين في محافظة أسيوط، واختير رئيسًا لبيت العائلة في أسيوط".
وفي ختام العظة أعلن قداسته عن تكليفه لنيافة الأنبا أرسانيوس أسقف الوادي الجديد والواحات، ليكون نائبًا بابويًّا للإيبارشية.

وتنيح نيافة الأنبا لوكاس مساء أمس عن عمر ناهز ٧٢ سنة، بعد صراع طويل مع المرض، بعد حياة رهبانية بلغت ٤٥ سنة قضى منها ٣٦ سنة أسقفًا.