جردها من ملابسها والقدر أنقذها.. المتهم بذبح طالبة البراجيل ينكر اغتصابها
اعترافات صادمة أدلى بها المتهم بذبح طالبة بالمرحلة الإعدادية، داخل منزلها بمركز أوسيم شمال الجيزة، وأقر الشاب العشريني العمر بقتله ابنة خاله ذبحا، لكنه أنكر اغتصابها.. "ملحقتش أعمل حاجة".
وأرشد المتهم خلال التحقيقات التي أجريت معه عن مكان تصريفه الهاتف المحمول الخاص بابنة خاله، فضلا عن السكين المستخدم في الجريمة.
تلقى اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة إخطارًا من اللواء عمرو طلعت مدير قطاع الشمال بورود إشارة للرائد أحمد فرحات رئيس مباحث مركز شرطة أوسيم، من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة فتاة مقتولة داخل منزلها بمنطقة الزرايب بقرية البراجيل.
اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة وجه بسرعة انتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة وسرعة ضبط مرتكبها.m
انتقلت القوات برئاسة العقيد مروان مشرف مفتش مباحث شمال الجيزة، يرافقه الرائد أحمد فرحات رئيس مباحث المركز ومعاونه الرائد وليد كمال، إلى مكان البلاغ وبالفحص والمعاينة عثر على جثة طالبة بالمرحلة الإعدادية، تبلغ من العمر 15 سنة، بها آثار جرح ذبحي بالرقبة وآخر طعني بالبطن، عارية الجسد، وملقاة على أحد جانبيها بغرفة النوم، دون إمكانية الجزم بتعرضها للاغتصاب من عدمه، وتبين سلامة مداخل ومخارج الشقة، ما يشير إلى أن الجاني دخل بطريقة شرعية.
بالعرض على اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، شكل فريق بحث ترأسه العميد هاني شعراوي رئيس قطاع الشمال تنسيقا مع قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم، والأدلة الجنائية، تركزت خطته على سماع أقوال أسرة الفتاة، وشهود العيان فضلا عن فحص سجل مكالمات الضحية وتفريغ كاميرات المراقبة المركبة بمحيط الواقعة، وتتبع خط سير هروب الجاني، إضافة إلى فحص أي خلافات بين أسرتها وآخرين ترقي لارتكاب الجريمة.
تحريات فريق البحث الجنائي المُشكل برئاسة اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة توصلت إلى أن والدي الطالبة يخرجان في الصباح لجمع القمامة بمنطقة الزرايب، تاركين ابنتهما بمفردها بالمنزل..
واستمع رجال المباحث إلى أقوال أسرة المجني عليها لمعرفة وجود أي عداوات بينهم وبين آخرين فضلا عن مراجعة آخر المترددين على المنزل، وسؤال شهود العيان ومراجعة كاميرات المراقبة.
جهود فريق البحث المُشكل توصلت إلى أن الجاني نجل عمة الضحية، عاطل ويبلغ من العمر 20 سنة، ويعمل مع والدها في جمع القمامة في بعض الأحيان، وتمكنت القوات من القبض عليه، ليقرر أنه يوم الجريمة توجه إلى منزل " أمل" مستغلا عدم تواجد والديها.
دقائق معدودة وقفت طالبة المرحلة الإعدادية، رفقة نجل عمتها عند باب الشقة، قبل أن تسمح له بالدخول، دون إغلاق باب الشقة، لجلوسها بمفردها، ليغافلها الشاب ويغلقه.
حاول الشاب ذات الـ 20 سنة، التحرش بابنة خاله، قبل أن يحاول الإعتداء الجنسي عليها، ليمسك السكين، لتهديدها.. "هقتلك لو ماقلعتيش هدومك"، ليجردها من ملابسها عنوه، قبل أن يذبحها لسماعه صوت طرق باب الشقة، وخوفه من افتضاح أمره، من ثم كسر كاميرا المراقبة المركبة داخل المنزل معتقدا نجاته من جريمته بتلك الحيلة.
مرات عدة طرق الشخص المتوقف أمام باب الشقة _ شقيق الطالبة_، لكن دون جدوى، ما دفعه إلى كسر الباب والدلوف بحثا عن شقيقته، ليعثر عليها عارية ومذبوحة داخل غرفة النوم.
سرعان ما أجرى الشقيق اتصالا هاتفيا بوالده ليخبره بالصدمة الكبرى.. "إلحقني لقيت أختي مذبوحة"، ليحضر الأب في عجالة ويبلغ قسم الشرطة.
جرى إيداع الجثة بمشرحة زينهم، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء خالد البروي حكمدار الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات