في ذكرى ميلاده.. أشهر مواقف الملك فاروق الأول مع المصريين
يعد آخر ملوك المملكة المصرية، ومن حكم مصر من الأسرة العلوية، استمر حكمه مدة ستة عشر عامًا إلى أن أطاح به تنظيم الضباط الأحرار في ثورة 23 يوليو، وأجبره على التنازل عن العرش لابنه الطفل أحمد فؤاد والذي كان عمره حينها ستة شهور والذي ما لبث أن عزل في 18 يونيو 1953 بتحويل مصر من ملكية إلى جمهورية.
وتحل اليوم ذكرى ميلاد آخر ملوك المملكة المصرية، وآخر من حكم مصر، الملك فاروق الأول الذي استمر حكمه 16 عاما، لذا ترصد "الفجر" بعض مواقف وعلاقة الملك "فاروق" بالشعب المصري.
الملك الصغير والتنازل عن العرش دون إراقة نقطة دم
انتهاء حكم الملك الشاب بحركة الضباط الأحرار ونهاية الحكم الملكي على مصر، حيث ارغم على التنازل عن العرش لإبنه الطفل "أحمد فؤاد"، ففي السادسة من مساء يوم 26 يوليو 1952 غادر الملك مصر على ظهر اليخت الملكي" المحروسة"، ولسخرية القدر هو نفس اليخت الذي غادر به جده الخديوي اسماعيل عند عزله عن الحكم، وطالب آن ذاك فاروق بأن يحافظ على كرامته في وثيقة التنازل عن العرش فطمأنه علي ماهر باشا رئيس الوزراء في ذلك الوقت وذكر له إنه ا ستكون مثل الوثيقة التي تنازل بها ملك بلجيكا عن عرشه، وغادر فاروق إلى منفاه الاختياري في روما دون إراقة نقطة دم واحدة من المصريين وهو ما ترك أثر إيجابي وحب داخل قلوب المصريين له.
مواقفه الإنسانية
تبرع الملك فاروق في اغسطس 1937 بمبلغ 4325 جنيها للفقراء والجمعيات الخيرية، وقد شمل التبرع فقراء القاهرة والاسكندرية، من خلال الجمعية الخيرية الإسلامية بالقاهره، جمعية المواساه الإسلامية بالاسكندرية، وجمعية الاسعاف، وجمعية التوفيق القبطية، والمستشفى الإسرائيلي.
وكان الملك فاروق طوال فترة حكمه يتبرع من أمواله الخاصة للفقراء، ويأمر باستقدام الطلبة العرب والأفارقة للدراسة في الأزهر علي نفقته الخاصة، وتبرعاته خلال زيارته للمساجد والمصانع يستحيل حصرها لكثرتها.
افتتاح مصنع الغزل والنسيج
زيارة مصانع المحلة الكبرى وافتتاح مصنع الغزل والنسيج يوليه 1944، وزيارته لنادى العمال والتبرع بأالف جنية، لنادي العمال واثناء الزيارة دعا بعض العمال جلوس معه على مائدة لاستكمال الحديث، ثم امر بركوب نقيب العمال معه في طريقه لزيارة نادي العمال، وهو ما رفع رصيد حب المصريين له.
النهوض بالدراسات التاريخية
تأسيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية سنة 1945 للنهوض بالدراسات التاريخية ونشر الوعى التاريخى بين المواطنين، واتخذت مقرا مؤقتا بوزارة المعارف العموميه ثم انتقلت إلى جوار مقر الجمعية الزراعية الملكية، وظلت هناك حتى سنة 1958، ثم انشأت هيئة المعارض مكانها، فتبرع حاكم الشارقه ب 600 متر في الحي الثامن بمدينة نصر وهو المقر الحالي، وإفتتاح المدينة الجامعية لجامعة فؤاد الأول ( القاهرة ) والتبرع بحوالى مائة وخمسون ألف جنيه لإتمامها.
إنشاء مجلس لمكافحة الفقر والجهل
وفي عام ١٩٤٦، أمر الملك فاروق، بإنشاء مجلس لمكافحة الفقر والجهل والمرض، وأخذ "فاروق" الخطوة بالتوجه إلى مجلس الوزراء، داعيًا اياهم بإنشاء المجلس بكلمات تضمنت أبرزها " لقد جئت لأطالبكم بحق الفقير في أن تحموه من الفقر والجهل والمرض"، مناديًا بالإصلاحات الاجتماعية التي بدأها جلالته في تفتيش أنشاص، وطلب من الوزراء زيارتها للتعرف عليها وقال لهم شرطي الوحيد أن يطبقها كل منكم في ملكه الخاص.
شراء أسلحة للفدائيين الجامعيين
ولم تنتهي انجازته التي تركت أثر في نفوس المصريين؛ فتبرع كشخص مجهول للفدائيين الجامعيين لشراء اسلحة لازمة لحرب العصابات في منطقة القنال، بل إفتتاح مبنى الغرف التجارية للقطر المصري " إتحاد الغرف التجارية فيما بعد" في 15 مايو، وكان آخر مناسبة رسمية شارك فيها الملك قبل أن يغادر مصر، وإنشاء مدينة فاروق الأول للبعوث الإسلامية.