شاعر الغلابة.. محمود فتحي بائع حمص الشام وبليلة بدرجة خريج تجارة (فيديو وصور)

على الرغم من أنه حاصل على مؤهل عال واستكمل دراسته بعمل دبلومتين، إلا أنه تمكن من خلق فرصة عمل لنفسه كبائع حمص شام وبليلة للحصول على دخل مناسب، لم ينتظر الوظيفة كمعظم الشباب ولكنه سعى بنفسه وعمل فى مهنة لم تكن بمجاله مطلقا، إنه محمود فتحي ابن مدينة أشمون بمحافظة المنوفية صاحب الـ ٣٢ عاما.

 كان لمحررة جريدة الفجر لقاء مع هذا الشاب الطموح، حيث قال محمود فتحي: “إنه كان يذهب مع والده حيث كان يبيع على عربة كشري وكان يساعده فى غسيل الأطباق، لذا اعتمد على نفسه منذ الصغر، عمل فى الكثير من المطاعم للحصول على دخل مناسب ولعمل دبلومتين، كما حصل على الكثير من الدورات منها دورة Icdl، والكثير من الكورسات فى اللغة الإنجليزية”.

محمود فتحي يروي بداية مشروع حمص الشام
قال الشاب محمود فتحى: “فكرة بيع حمص الشام طرأت لى فى موجة كورونا وعدم وجود وظيفة للحصول على دخل، وقد بدأت المشروع ب٢٥جنيه وهي تكاليف نصف كيلو حمص الشام والتوابل، وبعد ذلك بعد أن استقر الحال وأصبحت أبيع كل الحمص ويتوافد الزبائن قررت أقوم بزيادة الكمية لكيلو حمص ولأن الكثير من الزبائن كانوا يريدون بليلة قررت أعمل بليلة بجانب حمص الشام والحمد لله نجح المشروع كله بفضل الله وأصبح الدخل الرئيسي لى هو بيع حمص الشام وبليلة، كل هذا بفضل رضا الله والخلطة السرية التى بسببها أصبحت الأول بلا منافس فى مركز أشمون”.

محمود فتحي.. سمعته من المنوفية للإسكندرية

قال محمود فتحي إن المعاملة الجيدة مع الزبائن هى التى جعلتني أنجح فى مشروع حمص الشام، لم أتعنت مع أحد على الأسعار فكل من يريد أن يأخذ حمص الشام أو بليلة ولم يكن معه أموال كافية اعطيه وأخذ الثواب من الله، مؤكدا أن رضا الله.. ثم الخلطة السرية سبب فى انتشار سمعته فى الإسكندرية فالكثير من المواطنين دائمي السفر من الإسكندرية والمنوفية يتوافدون عليه نظرا للمذاق الحلو من حمص الشام والبليلة.

 
محمود فتحي شاعر الغلابة
لقبه الكثير من الزبائن بشاعر الغلابة لذلك أطلق محمود فتحي على سيارته التى يبيع بها حمص الشام شاعر الغلابة، فهو يؤلف شعر موزون يصف جميع ما مر به فى حياته، وكذلك يروي فيه الأحداث التى تدور فى الواقع حيث قام بتأليف شعر على بسنت ضحية الابتزاز
وكذلك قام بتأليف شعر يحاكي ظروفه قائلا 

مريض نفسي لازملى علاج وحالتى خطيرة للغاية

 وأملي فيك يا رب كبير يكون لوجعى ده نهاية

بعاني كتير من الوحدة وشايل هم فوق طاقتي

وشارد ذهني طول الوقت

وفى الختام وجه الشاعر محمود فتحي نصيحة لجميع الشباب بعدم انتظار الوظيفة الحكومية والسعي لايجاد فرص عمل لنفسه من خلال تشغيل دماغهم والابتكار والقيام بمشاريع ولو بسيطة فسيأتى اليوم التى تكبر فيه هذه المشاريع الصغيرة.