"هايدي وبسنت".. قصة فتاتين فقدن حياتهن بسبب الابتزاز الإلكتروني
شهد المجتمع المصري خلال الفترة الأخيرة واقعتين مؤسفتين، أسفرا عن فقد فتاتين فى السادسة عشر من عمرهن لحياتهن بعدما أنتشرت صور غير أخلاقية لهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومحرك البحث العالمي جوجل.
ومن خلال هذا التقرير تسرد “بوابة الفجر” قصص الفتيات الذين تعرضوا للابتزاز الالكتروني وجزء المتهمين.
-بسنت خالد: حرام عليكوا دي مش أنا
استيقظت مصر يناير الماضي على فاجعة انتحار فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا نتيجة تناولها حبوب لحفظ الغلال.
بسنت خالد طالبة مصرية انتحرت مطلع يناير الماضي بعدما تناولت حبة لحفظ الغلال، عقب أنتشار صورًا جنسية مفبركة لهاعبر مواقع التواصل الاجتماعي من قِبل شباب فى محاولة منهم لابتزازها بها.
وتقدم والد المجني عليها ببلاغ إلى النيابة العامة يتهم فيه شابين بابتزاز ابنته وفبركة صور لها، وتقدم لجهات التحقيق خزينة ذاكرة تتضمن صورًا وفيديو قام المتهمان بتداولها لابنته، ما أثر على حالتها النفسية وجعلها تقدم على تناول "حبة غلة سامة" لإنهاء حياتها بعد تعرضها لضغوط عصيبة ونفسية.
أمرت النيابة بحبس شابين 4 ايام احتياطيًا على ذمة التحقيق فى قضية وفاة بسنت خالد المقيمة بكفر الزيات التابع لمحافظة الغربية؛لاتهامهما بهتك عِرض طفلة لم تبلغ 18 سنة باستطالته لجسدها، وتهديدها بإفشاء صور فوتوغرافية ومقاطع فيديو لها بعد انحصلوا عليها سِرقة وركبوها على مقاطع مسيئة باستخدام برنامج لتعديل الصور ونشرها بمواقع التواصل الاجتماعي، واتهام الاثنين باعتدائهما على حرمة حياة المجني عليها الخاصة، وإذاعتهما علنا تلك الصور والمقاطع، واستعمالهما بغير رضائها.
وفى هذا الصدد تمكنت أجهزة الأمن من ضبط المعلم الذي تنمر على الفتاة اثناء الحصة وقال لها "بقيتي تريند رقم واحد أكترمن بتاع شيماء"، حيث يعمل معلمًا لمادة الكيمياء وهو متفرغ للدروس الخصوصية منذ سنوات بعد استقالته من التدريس الحكومي، وبعد ما قاله عادت الفتاة إلى منزلها وتناولت الحبة القاتلة وتوفت.
ولقت الفتاة حتفها تاركة رسالة بخط يدها مكتوب فيها "حرام عليكوا دي مش أنا".
-هايدي ضحية جيران السوء
حادث جديد فى قائمة الابتزاز الالكترونى، أسفر عنه قيام طالبة بإنهاء حياتها، بعد تناولها حبة حفظ الغلال السامة داخل منزلها لكى ترتاح من الابتزاز ومضايقات جيرانها.
هايدي طالبة بالصف الأول الثانوي التجاري تبلغ من العمر 16 عامًا مقيمة بعزبة الحاج على التابعة لمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، وكانت جارتها وابنتها السبب فيما حدث لها، حيث قامتا بإرسال صور خاصة للمجني عليها إلى شابين من مدينة صان الحجر وهما " إ ش" و" م ع " وقام الشابان بتداول تلك الصور على صفحات التواصل الاجتماعى بشكل مسيء بسبب خلافات الجيرة.
وقد خضعت الأسرة لتهديدات من جارتهم حيث طلبت منهم عدم ذهاب هايدي للدروس أو الخروج من المنزل.
وقد فوجئت هايدي بأحد أقاربها المقيم بدولة الأردن يتواصل مع الأسرة هاتفيًا وأخبرهم بتداول صور خادشة للطالبة علىحساب على مواقع التواصل الإجتماعى، فسمعت المجني عليها المحادثة وذهبت لمدرستها لتأدية الامتحانات وبعدها تناولت حبوب حفظ الغلال السامة وفارقت الحياة.
شهدت محافظة الشرقية يناير الماضي مصرع فتاة 16 عامًا داخل منزلها، وذلك بعدما قررت التخلص من حياتها، وأفادت التحريات الأولية بأن الفتاة تخلصت من حياتها، نتيجة تداول صور خادشة لها من أحد الحسابات على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وجارى التحقيق فى الواقعة، وتم التحفظ على الجثة بمشرحة مستشفي أولاد صقر المركزي لتشريحالجثة وبيان سبب الوفاة وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وأخطرت جهات التحقيق لمباشرة التحقيقات، وقد اتهمت أسرة الطالبة المجني عليها سيدة وابنتها جيرانهم بالمسكن بالحصول على صور خاصة لابنتهم وإرسالها لشابين بمدينة صان الحجر، قاما بنشر الصور على صفحات التواصل الاجتماعى وابتزاز الطالبة، فتخلصت من حياتها.
وفى هذا الصدد تمكنت مباحث المركز من القاء القبض على السيدة وابنتها بعد اتهام أسرة هايدى لهما بإرسال صور ابنتهم لشابين من مركز صان الحجر، قام بنشرها بمواقع التواصل الإجتماعى والإساءة لها.