«النور مكانه في القلوب»... كفيف يتحدى إعاقته ويصبح أفضل مزارع بالمنيا ويصلح ماكينات الري (فيديو وصور)
«أحمد اللّه على العمى كما يحمده غيري على البصر» هذا ما قاله أبو العَلاء المَعَريّ، الشاعر والمفكر والأديب في عصر الدولة العباسية، ليترجم تلك المقولة «يعقوب نادي دوس»، ذاك الرجل الشاب الثلاثيني الكفيف ابن محافظة المنيا، بعدما فقد بصره منذ الصغر، ليتغلب على إعاقته ويصبح أشهر مزارع في صعيد مصر.
«الفجر» في السطور التالية ترصد لكم، قصة كفاح جديدة تهدف إلى كيفية التغلب على الإعاقة البصرية وكيفية عدم الاستسلام لها، وهذا ما فعله إبن محافظة المنيا.
محافظة المنيا
في بداية الحديث يقول «يعقوب»، إبن مركز أبوقرقاص جنوب محافظة المنيا، أن اسرتة أكتشفت أن بصره مفقود بعد مرور 3 أعوام على ولادته وحاولت أسرته بشتى الطرق من أجل إنقاذه ولكن بائت جميع محاولتهم بالفشل، بعدما أكد الأطباء لهم بأنه فد فقد بصره إلى الأبد... من هنا لم يكن أمامي غير أني اتكيف مع الحياة.
وأضاف يعقوب أنه عندما كبر في السن قرر أن يعمل في الحقل رفقه والده فتعلم أن يحصد ويزرع، مشيرًا رغم عدم رؤيتى للاشياء ولكن أصبحت أشعر بوقت عطش المحصول ووقت حصده.
اعطني نعمة البصيرة
وتابع «الشاب الثلاثيني» حديثه لـ الفجر قائلًا: أنا في الوقت الحالي أستطيع ان أصلح ماكينة الري بشكل متقن للغاية كما انني اقود العربية الكاروه معقبا" ربنا اخذ بصري ولكن اعطني نعمة البصيرة.
كافة الصعوبات
وأوضح «يعقوب» أنه كثيرا ما تعرضت إلى السخرية من البعض ولكن قرارت أن اتغلب عن كافة الصعوبات خصوصا ان تلك النقد كاد أن يجعلني استسلم واجلس في المنزل ولكن قرارت أن أتحدى الجميع لكى اعيش حياه ساوية مثل أي حد لافتا أنه متزوج وعنده اثنين من الابناء.
مناشدة
وأشار يعقوب أنه يناشد المسئولين بمنحة بعض الأراضي في الصحراء ومنح ذوى الاحتياجات الخاصة الذين يعملون فلاحون أيضا أراضي من الصحراء من أجل تعميرها مؤكدا أنه مستعد من الذهاب إلى الصحراء من اجل تعميرها.
وأنهى يعقوب حديثه لـ الفجر، موجها الشكر إلى أسرته وخصوصًا والدتة التي وقفت إلى جانبه حتى رحيلها عن الحياة.