اتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا يرفض فكرة الدين الإبراهيمى والتوظيف السياسى للدين
نظم منتدى الحوار باتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا ندوة عن "المنتديات الإبراهيمية بين التأويلات والمقاربات" ناقش فيها عدة محاور تضمنت الإبراهيمية بين الخلط والتلبيس فى الدين المقارن والنظرة اللاهوتية للإبراهيمية والتقريب بين أتباع الديانات فى الإبراهيمية وروؤى الكنيسة القبطية للإبراهيمية حيث أوضحت المناقاشات الرفض التام لفكرة الدعوة إلى مايسمى بالدين الإبراهيمى الجديد وأن فكرة توحيد الأديان فى دين واحد هى مرفوضة عقائديًا ويقف وراءها مشروع سياسى على غرار مشاريع الشرق الأوسط الكبير ومايسمى بالربيع العربى وما عرف عن صفقة القرن والتى تهدف كلها إلى طمس الهويات الدينية والثقافية لمنطقة الشرق الأوسط وتحديدا الدول العربية لتحقيق هدف جيوسياسى
كذلك تم رفض توظيف الدين فى نتفيذ وتحقيق أجندات سياسية تخدم مصالح دولية معينة ويستخدم فيها شعارات دينية براقة بهدف شرعنة هذه الأجندات السياسية والتى تسعى إلى تفكيك المنطقة وإخضاعها.
كذلك تم التأكيد على أنه بالرغم من وجود خلافات عقائدية يبن المسلمين والمسحيين واليهود إلا أن القواسم المشتركة بين الأديان الثلاثة كبيرة جدا وأنه من خلال الحوار يمكن إيجاد ألية للتعاون ونشر فكر التسامح والتآخى بدلًا من فكر التطرف والغلو وتأجيج الصراعات بين أتباع الديانات المختلفة، وفى هذا الإطار دعى المشاركين لوضع ميثاق ينظم أهداف الحوار الدينى.
شارك فى أعمال الندوة هدى درويش أستاذ ورئيس قسم الأديان المقارنة بمعهد الدراسات الآسيوية بجامعة الزقازيق ومؤسس ومدير مركز الدراسات الإسرائيلية بجامعة الزقازيق والأنبا بافلو عضو المجمع المقدس للكنسية المصرية الأرثودكسية والأسقف لكنيستها فى اليونان وقبرص حيث تعتبر هذه المشاركة هى الأولى من نوعها للكنيسة فى مثل هذه المشاركات، وإكرام لمعى أستاذ مقارنة الأديان بكليات اللاهوت وجامعة الزقازيق وثروت قادس الرئيس اللأسبق للإتحاد ومستشاره الحالى وعضو فى البرلمان الألمانى عن مقاطعة لينجن بألمانيا ورئيس منتدى الحوار الإبراهيمى ورئيس أكاديمية الحوار بالقاهرة، ورفعت فتحى الأمين العام للكنيسة الإنجيلية والمشيخية بمصر ومحمد الزفزاف رئيس إتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا ومحمود فضل الأمين العام للإتحاد، وكدلك حضرها أعضاء الإتحاد.