مدير هاير مصر: الحكومة تشجع الاستثمار.. والمجمع الصناعي المزمع إنشائه يوفر 30 ألف فرصة عمل
قال أحمد الجندي مدير عام شركة هاير مصر المتخصصة في الأجهزة المنزلية، إن الشركة ضخت استثمارات مباشرة فى مصنع التكييف بنحو 200 مليون جنيه ونقوم حاليًا بزيادة الاستثمارات بنحو 100 مليون جنيه اخرين كلهم تمويل ذاتى وليس قروض من بنوك.
وأوضح مدير عام هاير مصر في حواره لـ "الفجر"، أن لدى شركته خطط توسعية فى السنوات القادمة لعمل مجمع صناعي لهاير، يوفر نحو 30 ألف فرصة عمل على 3 مراحل، حيث أننا نعتبر مصر هى المركز الاقليمي للشركة فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لاستغلال موقع مصر والعلاقة الطيبة بينها وبين الصين، ودعم القيادة السياسية للصناعة لعمل مجمع صناعى على مساحة 50 الف متر يضم مجموعة مصانع غسالة وثلاجة وتليفزيون وديب فريزر وتكييف.
عدا الغسالة.. هاير تصنع جميع منتجاتها في مصر
وتابع الجندي: " حاليًا كل المنتجات تصنع محليًا من خلال التصنيع لدى الغير فيما عدا الغسالة التى يتم استيرادها من الخارج وفى طريقنا للوصول لاتفاق لتجميعها محليا، والخطة أن نبدأ بمصنع للثلاجة والغسالة.
وكشف أن من أبرز اتفاقيات التصنيع لدى الغير التى أبرمتها الشركة العام الماضي عقد اتفاق مع مصنع وايت ويل لتجميع الثلاجة، قائلًا: "وبنجمع حاليًا الفريزر حيث نطرح أول دفعة من انتاج المصنع فى شهر ابريل المقبل بنسبة تصنيع محلي تصل إلى 50%".
باستثمارات 200 مليون جنيه.. اول مصنع للتكييف بمكون محلي 65٪
وقال الجندى، إن الشركة أنشأت أول مصانعها للتكييف بالسادس من أكتوبر بالشراكة مع شركة راية بالتمويل الذاتي وبمكون محلي بلغت نسبته 65% تقريبا وهذه أول مرة تحدث في مصر وكان هناك اهتمام كبير بالمصنع من وزارة الصناعة المصرية وقد تلقينا كل الدعم منهم.
وأشار الجندي، إلى أن الطاقة الانتاجية للمصنع تبلغ 300 الف تكييف سنويًا ويوفر نحو 5000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وهو حاليًا يعمل بنصف طاقته الانتاجية للسنة الثانية على التوالى، ومعظم الانتاج موجه للسوق المحلى ولكننا ندرس فرص التصدير للأسواق المجاورة خلال الفترة المقبلة، ولدينا عروض من شركات كبيرة لتجميع تكييفتها في مصنعنا.
واضاف الجندي، أن حصتهم السوقية من التكييفات وصلت فى العام الماضي إلى 3% ومستهدفين ان نصل به خلال العام الجاري إلى 10% باقى المنتجات تتراوح فيها حصتنا السوقية بين 5إلى 7% ونستهدف زيادة حصتنا فى الفريزر خلال العام الجاري.
واستطرد الجندي: "بدأنا ناخذ خطوات جدية للحديث مع الحكومة بشكل رسمى لتخصيص ارض لتدشين اول مجمع صناعي لشركة هاير في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، موضحا أن الاماكن المقترحة وفق الدراسة هي ٦ اكتوبر أو العاشر من رمضان أو المنطقة الاقتصادية لقناة السويس حتى نكون قريبين من السوق وسلاسل الإمداد والعمالة، ونقلل عبأ تكلفة النقل.
75 ٪ من سوق الأجهزة الكهربائية في شمال مصر
وكشف الجندي أن توزيع سوق الأجهزة الكهربائية في مصر ينحصر بنسبة 40% فى القاهرة وتليها الدلتا 25% و10% في الاسكندرية فحوالى 75% من السوق فى الجزء الشمالي وكذلك لنكون قريبين من الموانئ المختلفة.
ولفت الجندي إلى أن هناك ترحيب من الحكومة بإنشاء المجمع الصناعي لإنه استثمار مباشر يفيد البلد، مؤكدًا أن الدولة تدعم الاستثمارات بشكل كبير.
وعن احتمالية حدوث تشبع في سوق الأجهزة الكهربائية في مصر، قال مدير عام دائرة مصر: "السوق المصري كبير جدا 110 مليون مواطن، 60% منهم فى سن الزواج وبالتالى السوق واعد وبيكبر بسرعة وإلا لم نكن لنفكر للاستثمار بشكل كبير فى مصر، مؤكدًا مصر بالنسبة لنا hub لشمال افريقيا بالكامل ومنطقة الخليج.
وأشار الجندي إلى أن السوق خلال ال 5 سنوات القادمة سيتغير بشكل كبير حيث إن العلامات التجارية التي لن يكون لديها بحث وتطوير وتكنولوجيا جديدة لن تستطيع الصمود والاستمرار فى السوق وبالتالى العلامات التجارية الصغيرة والغير متخصصة التى لا تملك البحث والتطوير والتكنولوجيا ستخرج من السوق ليحل محلها شركات عالمية لديها التكنولوجيا والقدرة على التحكم فى عناصر التكلفة.
وأوضح أن الدولة تسعى لحماية الصناعة المحلية من خلال رفع التعريفة الجمركية ومن حقها الحفاظ على صناعتها كما أنها تعمل على جذب استثمارات خارجية فى سوق الاجهزة الكهربائية فى مصر.
وأكد الجندي، أن أزمة كورونا أثرت على العالم كله نتيجة للاغلاقات مما ادى إلى ارتفاع كبير جدًا في أسعار التليفزيون، بجانب تضاعف أسعار الشحن أيضًا ارتفاع اسعار المواد الخام خاصة الالومنيوم والنحاس وهو ما أثر على الصناعة بشكل كبير.
وكشف أن العزل المنزلي أدى إلى تنشيط السوق حيث اتجه البعض إلى تجديد بعض الأجهزة المنزلية، خاصة التليفزيونات التى كانت وسيلة ترفيه أساسية.
أسعار الأجهزة المنزلية تواصل الارتفاع في 2022
وأوضح الجندي أنه فى 2022 سيستمر ارتفاع الاسعار نتيجة لاستمرار ارتفاع أسعار المواد الخام والشحن حيث ستشهد الأشهر الثلاثة المقبلة زيادات فى الأسعار حيث أن معظم الشركات بدأت ينفذ مخزونها من السلع والشحنات الجديدة أسعارها مرتفعة نتيجة ارتفاع أسعار الشحن للشحنات الجديدة مرجحًا ارتفاع الأسعار بنسبة من 10 إلى 15% خصوصا التى يدخل فيها الألومنيوم والنحاس والمشحونة من الخارج.
وأوضح أن أزمة ارتفاع الأسعار العالمية فرصة للصناعة المصرية خصوصا مع دخول متغير أسعار الشحن المرتفعة وهو ما رفع تكلفة الخامات المستوردة مقابل نظيرتها المصرية مثل الكارتون والفوم والبلاستيك والصاج والنحاس والألومنيوم كل تلك المواد أصبحت المصانع تعتمد على استخدام المحلى منها بديلًا عن المستورد لتوفير تكلفة الانتاج حيث أن المستورد أسعاره مرتفعة جدًا.
وأكد الجندي أنه يجب التركيز على الصناعات المغذية من الومنيو وصاج وبلاستيك ودوائر الكترونية والأسلاك نقدر نوفر فرص عمل كثيرة وفى نفس الوقت ثمنها هيكون كويس وليس فيها تكنولوجيا كتير والجودة الخاصة بها ستكون جيدة، كما أنها سترفع نسبة المكون المحلى فى الصناعة الوطنية ويشجع الشركات العالمية على الاستثمار فى السوق، ووصولنا فى التكييف إلى نسبة مكون محلى 60% يعد انجاز كبير استطعنا الوصول له من خلال تحسين سلاسل التوريد الخاصة بالمصنع.
ولفت الجندى إلى أن هناك صناعات جديدة يمكن ضخ استثمارات كبيرة فيها وهى المستقبل للصناعة وتتجه الدول الكبرى مثل أمريكا وأوروبا والصين للاستثمار فيها خلال الفترة الحالية وهى صناعة الرقائق الإلكترونية التى يعانى العالم من عجز كبير فيها ولكنها تحتاج إلى تكنولوجيا متطورة واستثمارات ضخمة.
وأكد الجندي أن مصر فى الطريق الصحيح هناك اهتمام كبير بالاستثمار بتوجيهات من الرئيس شخصيًا بيخلق فرص عمل كبيرة وبيوفر عملة صعبة من خلال اعطاء فرص للتصدير خصوصا أن لدينا أراضي كثيرة والموقع المتميز بجانب الجو المعتدل فى مصر يتوافق مع الصناعة بجانب الطبيعة الجغرافية الأرض المستوية والتي لا يحتاج الكثير من المجهود فى مد البنية التحتية للمناطق الصناعية وهذا يعطى المستثمرين الاجانب ثقة فى الاقتصاد المصري وإنه اقتصاد مستقر وينمو من عام لعام بجانب التزام الدولة بسداد الديون الخارجية حتى للدول التى معها مشاكل سياسية والاتزام بالاتفاقيات يعطى ثقة غير طبيعية فى الاقتصاد المصري، وبيئة الاستثمار في مصر.