من عروس الصعيد لـ الصف| لماذا قُتلت الطفلة ساندي؟.. وكاميرا المراقبة كشفت المستور

حوادث

الطفلة ساندي
الطفلة ساندي

كشفت تحقيقات أجهزة الأمن بالجيزة، ملابسات قتل الطفلة ساندي، والتخلص من جثتها عن طريق إلقائها داخل جوال من أعلى سطح العقار سكنها، وذلك بعد القبض على مرتكبة الجريمة “زوجة عم الطفلة” في أقل من 48 ساعة من وقوع ارتكاب جريمتها.

 

الجهود والتحريات توصلت إلى أن الطفلة لم تغادر المنزل، ما يشير إلى أن الجاني من أفراد المنزل الذي يضم أسرتي شقيقين ووالدتهما أصل إقامتهم محافظة المنيا، لتشير التحريات إلى وجود خلافات متكررة بين والدة “ساندي” وزوجة عم الطفلة.

 

أنكرت السيدة العشرينية جريمتها في بادئ الأمر، وبتطوير مناقشتها ومواجهتها بالأدلة أقرت بارتكاب الجريمة بدافع الغيرة، موضحة أنها يوم الواقعة استدرجت الطفلة إلى سطح العقار، وخنقتها ثم وضعتها داخل جوال منتظرة حلول الليل، لتحمل الجوال وتلقي به من أعلى سطح العقار كما رصدت كاميرات المراقبة، مبررة “ اشمعنا بيحبوا ساندي أكثر من عيالي”.

 

مقطع فيديو لا يتجاوز مدته الـ 23 ثانية رصدته إحدى كاميرات المراقبة المركبة بمحيط العثور على جثة الطفلة ساندي إسماعيل ذات الـ 5 سنوات.

 

أظهر مقطع الفيديو لحظة إلقاء الجوال الذي يحوي جثة الطفلة من أعلى سطح أحد العقارات، في ساعة متأخرة من الليل، ليعثر عليه الأهالي فجر الخميس.

 

تلقى اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة، إخطارًا من المقدم محمد العشري رئيس مباحث مركز شرطة الصف، بورود إشارة من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة طفلة داخل جوال بالقرب من منزل بقرية الشرفا بنطاق المركز.

 

اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة وجه بسرعة انتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة وسرعة ضبط مرتكبها.

 

انتقلت قوة أمنية برئاسة العميد أحمد خلف رئيس قطاع الجنوب والعقيد تامر صالح مفتش مباحث فرقة الشرق، إلى محل البلاغ وتم فرض كردون أمني بمحيط البلاغ، وتبين أنها الطفلة ساندي ذات الـ 5 سنوات والمبلغ بغيابها. 

 

معاينة العقيد تامر صالح والمقدم محمد العشري بينت عدم وجود إصابات ظاهرية بجثة الطفلة، أو آثار خنق بالرقبة، وتم نقلها إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة والطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة.

 

كلف اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، تركزت خطته لفحص كاميرات المراقبة المركبة بمحيط الواقعة ومنزل أسرتها، لتحديد خط سيرها واخر مشاهدة قبل اختفائها، إضافة إلى فحص علاقات والديها، لمعرفة وجود عداوات من عدمه، وتم التوصل إلى أن زوجة عمها وراء ارتكاب الجريمة بدافع الغيرة.

 

وتمكنت القوات من القبض عليها، وأخطر اللواء علاء فاروق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.