تصريحات مالكة "فيسبوك" تتسب في هبوط بورصة أمريكا

الاقتصاد

بوابة الفجر

تراجعت الأسهم الأمريكية أمس، إذ انخفض مؤشر ناسداك بأكثر من 2 في المائة في ظل الهزة، التي تعرض لها قطاع التكنولوجيا الأوسع عقب توقعات "ميتا بلاتفورمز"، مالكة "فيسبوك"، المتشائمة، ما هدد بتغيير مسار الانتعاش الوليد في أسواق الأسهم.
 

وهبطت أسهم "ميتا" 24.5 في المائة، وكان من المنتظر أن تتعرض لأكبر انخفاض يومي على الإطلاق. وأرجعت الشركة توقعاتها المخيبة للآمال إلى أمور منها إدخال "أبل" تغييرات على إعدادات الخصوصية الخاصة بها وزيادة المنافسة من منافسين مثل "تيك توك".
 

ومن المتوقع أن يؤدي تراجع الأسهم إلى محو أكثر من 200 مليار دولار من قيمة "ميتا" السوقية، وهو ما سيقلل نحو 0.9 في المائة من قيمة مؤشر ناسداك السوقية ونحو 0.5 في المائة من قيمة "ستاندرد آند بورز".
 

وبحسب "رويترز"، انخفض مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا 2.2 في المائة مع تعرض أسهم شركات التواصل الاجتماعي الأخرى للضربة. وانخفض سهم "تويتر وبينتريست" بأكثر من 6 في المائة، بينما خسر "سناب شات" 18.8 في المائة.
 

وتراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مثل "جوجل" التابعة لـ "ألفابت" 0.5 في المائة و"مايكروسوفت" 1 في المائة، في حين تراجعت أسهم "أمازون" 6.3 في المائة. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 278.64 نقطة أو 0.78 في المائة إلى 35350.69، كما نزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 63.68 نقطة أو 1.39 في المائة إلى 4525.70، وكذلك مؤشر ناسداك المركب 317.90 نقطة أو 2.20 في المائة إلى 14099.65 نقطة.
 

من جهة أخرى، تراجعت الأسهم الأوروبية أمس بعد إشارات بأن البنك المركزي الأوروبي من المحتمل أن يرفع أسعار الفائدة هذا العام، في حين زادت النتائج الضعيفة من "ميتا بلاتفورمز"، مالكة "فيسبوك"، من الضغط على أسهم التكنولوجيا العالمية.
 

وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 1.8 في المائة، وكانت أسهم شركات التكنولوجيا الأسوأ أداء، إذ تراجعت 3.5 في المائة.
 

وتعرض القطاع لضغوط من ارتفاع عوائد السندات بعد أن اختارت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي عدم تكرار تعليقها السابق بأن رفع سعر الفائدة في 2022 أمر غير مرجح، وذلك في مواجهة ارتفاع التضخم.
 

وأدت المخاوف إزاء تشديد السياسة النقدية هذا العام إلى انخفاض أسهم التكنولوجيا الأوروبية 12 في المائة في كانون الثاني (يناير)، وهو أسوأ شهر لها منذ ذروة الأزمة المالية لعام 2008.
 

ويقلل احتمال رفع أسعار الفائدة من قيمة أرباح التكنولوجيا المستقبلية. كما رفع بنك إنجلترا في وقت سابق أمس أسعار الفائدة.
 

وزاد من الضغط على أسهم التكنولوجيا العالمية فقد "ميتا بلاتفورمز" ما يقرب من ربع قيمتها بعد نشر نتائج أضعف بكثير.
 

وارتفع التضخم في منطقة اليورو إلى مستوى قياسي في كانون الثاني (يناير)، مدفوعا في الأساس بارتفاع أسعار الوقود.
 

وكانت البنوك الأوروبية الأفضل أداء أمس، بينما حظيت أسهم الاتصالات بدعم من شركة دويتشه تيليكوم، التي ارتفعت أسهمها 2.6 في المائة بفضل النتائج القوية لوحدتها الأمريكية "تي-موبايل".
 

وارتفع سهم "شل" 1.4 في المائة مع تعزيز الشركة لتوزيعات أرباحها وإعادة شراء الأسهم بعد أن سجلت أرباحا ربع سنوية أعلى مستوياتها في ثمانية أعوام، مدفوعة بارتفاع أسعار النفط والغاز.
 

وفي آسيا، أغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض أمس لتتوقف مكاسبها على مدى أربعة أيام، متأثرة بتراجع التعاملات الآجلة على مؤشر ناسداك الأمريكي، بينما أقبل المستثمرون على بيع أسهم شركات التكنولوجيا وسط مخاوف بشأن أنشطة ألعاب الفيديو لـ "سوني" وانخفاض أرباح "باناسونيك" الفصلية.
 

وتراجع مؤشر نيكاي القياسي 1.06 في المائة ليغلق على 27241.31 نقطة، وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.86 في المائة إلى 1919.92 نقطة.


وهبطت أسهم "سوني جروب" 6.08 في المائة بعد مكاسب على مدى أربع جلسات متتالية، بعد عودة ظهور المخاوف بشأن أنشطة ألعاب الفيديو في ظل نقص المكونات والمنافسة من شركات أكبر.

 كما خسرت أسهم "باناسونيك" 6.86 في المائة بعدما سجلت المجموعة الصناعية انخفاضا أكبر من المتوقع في أرباح التشغيل في الربع الثالث، بلغ 44 في المائة.
 

وهبطت أسهم شركات تكنولوجيا كبرى أخرى، حيث نزل سهم "طوكيو إلكترون" 2.3 في المائة، كما تراجع سهم "إم ثري" بنحو 9.19 في المائة.