رقبة أبو الهول في خطر
خبير: رقبة أبو الهول في خطر.. وحلول علمية للإنقاذ (صور)
فجر بسام الشماع المؤرخ المعروف عدد من المفاجآت بخصوص تمثال أبو الهول، أولها أن جسد التمثال يتعرض إلى النحر "التآكل" المستمر بسبب الرياح، حتى أن الملك تحتمس شيد سور لحماية التمثال من الرياح، ويظهر أثر التآكل على رقبة وصدر التمثال.
وقال الشماع في تصريحات إلى الفجر، إنه من المعتاد وضع طبقة من الرمال المخلوطة بالجير بسمك 2 سم على منطقة الرقبة وأعلى الصدر، وذلك كل 3 أو 5 سنوات، حسب نحر الرياح لهذه الطبقة واختفائها، ولكن تأخر هذا الإجراء، حيث أن آخر ترميم للتمثال كان في عام 2013، أي منذ ما يقرب من تسع سنوات، وتساءل الشماع هل تم وضع هذه الطبقة في 2022 أم لا؟
كما كشف الشماع أن رأس تمثال أبو الهول من أعلى "أم الرأس" بها ما يشبه الثقب بعمق مترين، وهو المكان الذي فيه كان يُثبت تاج فوق رأس التمثال، وهذا التاج كان يتغير بتغير المناسبات، وكذلك ظهر التمثال به أيضًا نفق طولي بعمق ما يقرب من 15 متر ويُرجح أنه يرجع إلى الأسرة 26 (العصر الصاوي) أو إلى العصر الروماني، وهو نفق مغلق لا يؤدي إلى شئ.
وأشار إلى أن النفقين، سواء الذي في الرأس بعمق مترين، أو الذي في الظهر بعمق 15 متر، يمثلان خطورة كبرى على جسد التمثال، حيث أن النفقين في حال دخول مياه المطر إليهما، فقد يؤدي ذلك للضغط على جسد التمثال وتضرره، وفي حالة الأمطار الحمضية ستتسرب بمسام الحجر مما سيؤدي لتدميره من الداخل، وبالفعل وزارة السياحة والآثار قامت بتغطية الثقبين ولكن هل التغطية كافية؟
وطالب الشماع بغلق الثقبين بواسطة خبراء ترميم الوزارة بمواد من نفس مادة صنع التمثال، وهي ذرات الرمال المتجمعة حول التمثال المتكونة من نحر التمثال بواسطة الرياح، بحيث تكون المونة رمال وجير، بعد معالجتها كيميائيًا والتخلص من نسبة الأملاح الموجودة فيها، بما يعمل على حفظ التمثال نهائيًا وغلق تلك النقطة إلى الأبد، وثقب أم الرأس قامت وزارة الآثار بتغطيته بالفعل، ولكن هل هذا الغطاء محكم، والغلق النهائي هو الحل.
ثم أوضح الشماع أن الطيور تهاجم التمثال دائمًا، وهي تمثل خطورة إلأى حد كبير حيث أن فضلات الطيور المتراكمة في عيني التمثال وفوق رأسه والتي قد تؤدي لتضرر الحجر، ومن الممكن استخدام جهاز طارد الطيور لإبعادها.