"شرعوا في ذبح طالب ثانوي".. ماذا حدث أمام إحدى مدارس الحي الراقي؟

كعادته كل يوم خرج "علي" من منزله قاصدا مدرسة الشهيد إيهاب مرسي التجريبية بمساكن الفردوس، بمدينة 6 أكتوبر للحصول على المراجعة النهائية استعدادا لأداء امتحان الفصل الدراسي الأول، لكن السيناريو اليومي تغيرت أحداثه، صباح الأربعاء، قبل أن يحصل على حصة المراجعة النهائية لأداء الامتحان في اليوم التالي.  

ودع "علي" أسرته قبل أن يغادر المنزل بمدينة 6 أكتوبر، لتوجه إلى المدرسة، دون أن يدري ما يخبأه له القدر، حيث وقعت مشادة كلامية بين الطالب بالصف الثاني الثانوي، وعددًا من الصبية على بعد أمتار معدودة من باب المدرسة.

سرعان ما تطورت المشادة الكلامية إلى مشاجرة أشهر على أثرها أحد الصبية سلاحا أبيض "مطواه" من بين طيات ملابسه ليسدد للطالب طعنة بالرقبة، كادت أن تذبحه، وفروا هاربين، تاركين " علي" ينزف الدماء، ليتجمع الأهالي حوله ونقلوه إلى المستشفى. 

أسرع الأهالي بنقل الطالب إلى مستشفى أكتوبر، وتم عمل الإسعافات الأولية، بطوارئ المستشفى، ليتم تحويله بعدها إلى مستشفى الشيخ زايد العام ليخضع لعملية جراحية لعمق الطعنة، وجرى إيداعه تحت الملاحظة في غرفة الإفاقة.

اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة تلقى إخطارا من العميد عمرو البرعي رئيس قطاع أكتوبر بورود إشارة للمقدم هاني عماد رئيس مباحث قسم شرطة ثالث اكتوبر، بوقوع مشاجرة بين عدد من الطلاب بمحيط أحد المدارس الثانوية الصناعية بمدينة 6 أكتوبر.

وجه اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة، بسرعة انتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة وسرعة ضبط مرتكبها.

انتقلت قوة أمنية من قسم ثالث أكتوبر تحت إشراف اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، إلى المستشفى للاستماع إلى أقوال والدة المصاب التي قررت بأنها تفاجأت بمكالمة هاتفية، لاخبارها بما حدث.. "حد اتصل بيا قالي ابنك اتدبح في المدرسة.. عايزة حق ابني من اللي كان هيموته".

لتفجر إحدى أولياء الأمور مفاجأة مبينة أنها ليست الواقعة الأولى لتلك المجموعة واصفة إياهم بالبلطجية..: "ابني اضرب من نفس الشلة من شهر ونصف.. الولاد لازم يتحاسبوا".

وصفت والدة الطالب المصاب المشهد المتكرر أمام المدرسة، بأن من يعترض على سرقة أمواله ومتعلقاته من الطلاب، يتم التعدي عليه وضربه.. "يفتحوا عليه مطوه ويتقطع عيني عينك"، على حسب قولها.

وتحفظت القوات على المشتبه بهم في ارتكاب الواقعة، وأخطر اللواء علاء فاروق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.