شاهد| سبيل وقف حبيش غارق في الإهمال.. و"الآثار" توضح (صور)
التقطت عدسة “الفجر” عدد من الصور لسبيل وقف حبيش الواقع في شارع أحمد ماهر، والذي يتعرض لحالة من الإهمال، ويحمل رقمي وقف 8 و6.
وأفاد مصدر موثوق في وزارة السياحة والآثار في تصريحات لـ “الفجر”، أن السبيل بالفعل يعاني من حالة إهمال ظاهرية، ولكن حالته المعمارية جيدة، وسيتم ترميمه وصيانته ضمن مشروع تطوير القاهرة التاريخية الذي أطلقته الدولة المصرية.
وأفاد المصدر أن المشكلة الرئيسية التي تواجهنا كأثريين في المنشآت "أملاك الأوقاف" هو أن الجهة المالكة "الأوقاف" لا تقم بتنفيذ مشروعات الترميم أو الصيانة التي يوصي بها المرممون، وهو ما يتدهور بحال المنشأة عامًا بعد عام.
وأضاف المصدر أن هذا السبيل سوف يُخلى من شاغليه، بعد تعويضهم، حيث أن التوجه العام لمشروع تطوير القاهرة التاريخية هو إخراج الأوقاف من الآثار الإسلامية وذلك كي يتم صيانتها وحسن استغلالها بشكل علمي وآمن حفاظًا على سلامة الأثر.
سبيل وقف حبيش تاريخيًا
منشئ السبيل هو إبراهيم أغا معتوق عمر أغا أواخر القرن 12 هـ وعُرف بسبيل محمد حبيش الذي تولى نظارته فترة من الزمن ثم تلاه ولده محمد.
السبيل يحمل شارة "رنك" السلطان الظاهر بيبرس البندقداري أعلى يمين شباك التسبيل بالواجهة الجنوبية الغربية للسبيل وعلى الأغلبكانت أرض السبيل من أوقاف السلطان.
والسبيل كان ملحقًا بمنزل وربع سكني يعلوه كتاب وله واجهتين حجريتين الأولى الشمالية الغربية وهى واجهة مصمته باستثناء نافذة علويةمستطيلة ذات حجاب من خشب الخرط تعلوها بقايا الواجهة الخشبية للكتاب.
والواجهة الثانية تُطل على شارع أحمد ماهر بها شباك للتسبيل يغشيه حجاب خارجي من المصبعات المعدنية يعلوه عتب مستقيم منصنجات حجرية معشقة.
على يمين هذا الشباك شكل زخرفى علوي على هيئة أسد وتنتهي هذه الواجهة من أعلى بثلاثة كوابيل حجرية يرتكز عليها بروز الكتاب فىالطابق الثاني والذي تهدم ولم يبق منه غير جدارين.