رفض مصالحة شقيقيه ودفع والدته أرضًا.. كيف حاول ثلاثيني الهرب من جريمته بأكتوبر؟
خلافات متكررة ونفوس ضاقت بأصحابها، دفعت 3 أشقاء إلى التشاجر، وترك إثنان منهم مسكن الأسرة، والإقامة داخل شقة مستأجرة بنفس العقار، دون أن يدري أحدهم ما سيحدث وفقدهم والدتهم، بطريقة مأساوية.
ومع تفاقم الأمور بين الأشقاء الثلاثة، تمسك الشقيق الأكبر ذات الـ 36 سنة، بالإقامة رفقة والدته، لكونه عاطل وهي من تتولى مصاريفه، ليقرر الشقيقين الأصغر منه سنا ترك المسكن واستئجار شقة أخرى، منعا لحدوث المشاجرات المتكررة.
مرات عدة حاولت الأم إقناع نجلها الأكبر، بمصالحة شقيقيه، لكن محاولاتها باءت بالفشل، لتعاود ذات الـ 62 سنة، طلبها مجددًا.. " يا ابني أنتم أخوات ملكوش إلا بعض"، وهذا ما رفضه، ليتشاجر معها ودفعها ما تسبب في ارتطام رأسها بالأرض.. " دماغها خبطت في السيراميك"، محدثًا إصابتها التي نُقلت على إثرها إلى المستشفى.
وعلى مدار أسبوع متواصل كانت الأم تصارع الموت داخل غرفة العناية المركزة، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها.
محاولات بائسة للإبن لمراوغة أسرته وقوات الشرطة، للهرب من جريمته، مدعيًا سقوطها من علو.. " وقعت لوحدها من على السلم في الدور الثالث"، وبتضييق الخناق عليه وإعادة مناقشته أقر بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.
وتلقى اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة إخطارًا من العميد عمرو البرعي رئيس قطاع أكتوبر بورود بلاغًا للمقدم مصطفى كمال رئيس مباحث قسم شرطة ثان أكتوبر، بوفاة سيدة مسنة ادعاء سقوطها من علو.
تحريات المقدم أحمد نصر وكيل فرقة أكتوبر توصلت إلى أن نجلها تشاجر معها ودفعها أرضا ما تسبب في إصابتها التي أودت بحياتها.
وتمكنت القوات تحت إشراف اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة من القبض عليه، واقتياده إلى ديوان القسم للتحقيق، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء علاء فاروق، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، وأحاله اللواء عاصم أبو الخير، نائب مدير مباحث الجيزة للنيابة العامة، لتولي التحقيقات.