خبير مياه يكشف آخر تطورات سد النهضة
أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن صور الأقمار الصناعية تؤكد أن سد النهضة مازال حتى اليوم لم يشهد أي تقدم، مؤكدًا على استمرار فيضان مياه النيل الأزرق أعلى الممر الأوسط من السد وغلق جميع البوابات، مشيرًا إلى أن إثيوبيا تحاول تجهيز أول توربين منخفض للتشغيل.
وقال شراقي في منشور له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن الوقت يمر وباقي خمسة أشهر على موسم الأمطار الجديد، ولا يوجد إنجازات هندسية على جانبى السد حتى الآن، مضيفًا أن بعض الصور ظهرت من منطقة سد النهضة لمحطة الكهرباء من الداخل وهم فى سباق مع الزمن للتشغيل فى أقرب وقت.
وأوضح شراقي أن الإنشاءات الهندسية الضعيفة تشير إلى أن التخزين الثالث مشكوك فى تنفيذه، والذى كان متوقعًا لحجز حوالى 10 ملياراا متر مكعب عند منسوب 590 مترا فوق سطح البحر، مؤكدًا على أنه إن حدث فسوف يكون محدودًا.
وعن مفاوضات سد النهضة لفت شراقي إلى أن رئاسة الكونغو الديمقراطية للإتحاد الأفريقى سوف تنتهي خلال أيام وسوف تتولى السنغال مقعد الرئاسة للعام الحالي، والتي سيكون لها دورًا كبيرًا في التوفيق بين مصر والسودان وإثيوبيا خاصة بعد زيارة الرئيس السنغالى ماكى سال Macky Sall إلى القاهرة اليوم والذي أعرب من قبل عن عزمه لحل قضية سد النهضة خلال الدورة الجديدة.
وأضاف شراقي أن السنغال قد تستطيع التوفيق بين مصر والسودان وإثيوبيا خاصة بعد بيان رئيس الوزراء الاثيوبى الأسبوع الماضي الذي دعا من خلاله إلى بناء السلام والتعاون والتعايش المتبادل والتنمية لجميع شعوبنا دون الإضرار ببعضها البعض.
واختتم شراقي بأن هناك أيضًا بعض الدول التى يمكنها القيام بدور الوساطة أو التنسيق ورعاية المفاوضات منها السعودية والإمارات والجزائر وأخيرًا السنغال كرئيس للاتحاد الأفريقى فى دورته الجديدة.