أبرزها "توعد الكاظمي".. التفاصيل الكاملة للهجوم الصاروخي على مطار بغداد
شهدت الأشهر الأخيرة بالعراق، هجمات صاروخية وطائرات مسيرة استهدفت السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء شديدة الحراسة ببغداد، وهي منشأة دبلوماسية أمريكية في المطار وقوات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة المتمركز في قواعد عراقية.
وأطلقت ستة صواريخ، اليوم الجمعة، على مطار العاصمة العراقية مما تسبب في أضرار لكن لم تقع إصابات في أحدث سلسلة من الهجمات التي تلقي الولايات المتحدة باللوم فيها على فصائل مرتبطة بإيران.
وضربت الهجمات الصاروخية المجمع بشكل منتظم في السنوات الأخيرة ويلقي مسؤولون أمريكيون وبعض المسؤولين العراقيين باللوم فيها على فصائل شيعية متحالفة مع إيران تعارض الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة. ففي الخامس من يناير الجاري، أصابت صواريخ كاتيوشا قواعد عسكرية عراقية تستضيف القوات الأمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي وغرب العاصمة العراقية.
"خيوط مهمة" بشأن المهاجمين
أعلنت قوات الأمن العراقية، اليوم أنها توصلت لخيوط مهمة حول المسؤولين عن استهداف المطار للقبض عليهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، مضيفة "استهداف مطار بغداد يهدف إلى تقويض الجهد الحكومي في استعادة الدور الإقليمي للبلاد".
وأشارت إلى أن "الهجوم على مطار بغداد يستهدف إعاقة نشاط الخطوط الجوية في أن تكون بطليعة الدول في مجال النقل والملاحة الجوية"، متابعة أن "الأجهزة الأمنية والاستخبارية عثرت على 3 صواريخ داخل منصة للإطلاق في قضاء أبوغريب وتمكنت من إبطال مفعولها".
توعد الكاظمي بـ'رد حاسم'
أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة، أن استهداف مطار بغداد، أصبح محاولة لتقويض سمعة العراق، التي جهدت البلاد في استعادتها إقليميًا ودوليًا، مبينا في بيان له، أن "العملية الإرهابية" تشكل امتدادا لسلسلة من الاستهدافات للمنشآت المدنية والعسكرية، مردفا أن الهجوم تشكل محاولات محمومة لكسر هيبة الدولة والقانون والنظام من قوى اللا دولة"، داعيًا كل القوى والأحزاب "إلى التعبير عن رفضها وإدانتها الصريحة والواضحة لهذا الهجوم الخطير"، متوعدًا بأنه "سيكون لقوات الأمن رد حاسم على العمليات الخطيرة التي تقف خلفها أجندات لا تريد للعراق خيرًا".
ضرورة تكثيف الحوار
في غضون ذلك عبرت بعثة الأمم المتحدة لدعم العراق، عن قلقها من الهجمات الإرهابية، التي تستهدف مكاتب الأحزاب السياسية والمساكن والشركات في العراق، قائلة في بيان إن الجناة والجماعات المارقة التي تقف وراء هذه الهجمات تتصرف بتهور، وتعرض البلاد لعواقب وخيمة وتفلت من العقاب، مشددة ضرورة تكثيف الحوار لإيجاد حلول لأي خلاف سياسي وضبط النفس، وتجنب الوقوع في فخ خلق الفوضى.