جيهان خليل: «بيختارونى فى أدوار الشر علشان ملامحى بريئة»
سعاد حسنى والطفلة فيروز وشيريهان سبب حبى للتمثيل من الصغر
الفنانة المغربية جيهان خليل نجحت فى تقديم نفسها للجمهور المصرى فى أدوار أغلبها منتمى للشخصيات المركبة والشريرة، رغم ملامحها البريئة، ومؤخرا عرضت لها حكاية «على الهامش» من مسلسل «إلا أنا»، وقدمت فيه دور إنجى وهى صديقة تحمل الغدر لصديقتها وخطفت منها زوجها، وهى الحكاية التى قدمتها مع الفنانين نيرمين الفقى وصبرى فواز، ومن تأليف أمانى التونسى، وإخراج أحمد شفيق.
تحدثنا مع جيهان عن العمل وفى البداية أكدت أنها شعرت بالخوف من حكاية «على الهامش»، لما يحمله دورها من شر، خاصة أنها سبقت وقدمت أدوار الشر فى أكثر من عمل قبل ذلك، ورغم إصرارها على تغيير جلدها، إلا أن سيناريو الحكاية جذبها، وشعرت بارتياح شديد بعد جلوسها مع مخرج العمل أحمد شفيق، لإيمانه بها ونظرته الصحيحة لها، وحمدت الله أن نجاحها فى المسلسل تميز عن كل نجاحاتها السابقة.
وعن كون الشخصية تم تقديمها من قبل فى أعمال عدة من أبرزها فيلم «الحب الضائع»، الذى قدمه الفنانون، سعاد حسنى ورشدى أباظة وزبيدة ثروت، قالت جيهان خليل: «إنه بالطبع لا مقارنة مع الأساتذة، وبعيدا عن المقارنة وعن أن الشخصية قدمت كثيرا قبل ذلك، بالنسبة لى كمية الشر والغدر فى الحكاية كانت كثيرة وصعبة لكنى رأيت فيها الدوافع لأجعلها نقطة أتحرك منها وأصدقها، فأغلب مشاهد إنجى مع ياسمين بالتعاطف وليست بالتعالى، فشخصية إنجى مريضة.
ونفت جيهان خليل أن تكون تعرضت للغدر من قبل أصحاب وأصدقاء لها من قبل، وشددت على كونها محظوظة جدا بأصدقائها وأصحابها، وأشارت إلى كونها شخصية ليست اجتماعية بطبعها، وليست لديها شلة، وأنها ليست بالسهولة دخول صديق جديد عليها دون التأكد من معدنه.
وتابعت جيهان: إنها إذا تعرضت للموقف الذى فعلته مع صديقتها فى حكاية «على الهامش»، سوف تدخل فى صدمة وتوهان، لكن لوقت قصير للغاية، وبمجرد أن تجلس مع نفسها ستقرر الاختفاء من حياة هؤلاء الأشخاص، فالغياب أهم عقاب.
وقالت: «لو هو جه نصيحة لمن تعرض للغدر سأقول عمرك ما تحط قلبك كله فى مكان واحد، وهذا بالنسبة للأهل وللزوج وللأولاد والأصدقاء، وده علشان لما حاجة من دول تقع تكون واقف على رجليك».
وعن حصرها فى أدوار الشر منذ بدايتها، أكدت جيهان أنها حاولت أن تفهم وتفسر لماذا يختارونها فى ذلك، لكنها لم تجد سببا مقنعا، وسألت المخرجين الذين عملت معهم، وقالوا لها جميعا إنهم يبحثون عن شخص ملامحه بريئة ليقدم الشر، فالشخص الذى يمتلك ملامح بريئة من الصعب استنتاج شره حتى يظهره فعليا، وأشارت إلى أنها تحاول الهرب من أدوار الشر، وضربت مثلا بفيلم «صندوق الدنيا»، مؤكدة أنها عرض عليها دور كبير فيه، لكنها اختارت تقديم مشهد واحد فيه كان «ماستر سين»، لأنه جذبها عن الدور الكبير، ولرغبتها فى عدم تكرار نفسها، وهذا أيضا ما جعلها تحرص على تقديم دورها فى إحدى حكايات مسلسل «وراء كل باب»، وذلك لأن الشخصية التى قدمتها فيه كانت بريئة.
وعن أصعب مشاهد جيهان خليل فى حكاية «على الهامش»، أكدت أن هناك أكثر من مشهد، ولعل أهمهم مشاهد المواجهة بينها وبين صديقتها ياسمين، المشهد التى زارت فيه ياسمين فى منزلها، والمشهد التى زارتها فيه ياسمين، وأشارت إلى أن هذه المشاهد كانت مرهقة نفسيا بالنسبة لها، وأيضا المشهد الذى أوقعت فيه رفعت الشخصية الذى قدمها الفنان صبرى فواز، وأكدت أن جميع من فى اللوكيشن ضحك على هذا المشهد، لأن المشهد فى إغراء، ولكونها لم تقدم هذا من قبل، ونتج عنه ضحك كل من تواجد فى اللوكيشن.
وعن موقفها من دعاوى قضايا المرأة الموجودة فى الوقت الحالى باعتبار أن حكاية «على الهامش» تناصف المرأة، قالت إنها فى بداية حياتها كانت «فيمنست»، ومع نهاية دراستها الجامعية قدمت بحثًا وتحول بعد ذلك إلى كتاب اسمه «المرأة ذلك الآخر»، ولكنها أكدت أنها مع الوقت نظرتها اختلفت وأصبحت «إيمنست»، أى أنها أصبحت مهتمة بحقوق الإنسان بشكل عام وليست حقوق المرأة فقط، وأشارت إلى أنها ترى أن فى مجتمعاتنا العربية القوانين ليست منصفة للمرأة، ولكنها بدأت تتغير وقالت: «الضعيف دائما بيستطيع الحصول على حقوقه تالت ومتلت»، مشيرة إلى أن المرأة فعليا فى ما يؤمن حياتها عند زواجها من أى رجل، مثل «القائمة» و«المؤخر».
وعن الأفلام التى جعلتها تهتم بالتمثيل وتقرر دخول هذا المجال، أكدت أنها فى صغرها كانت تعشق كلا من الفنانات سعاد حسنى والطفلة فيروز وشيريهان، وذلك لعشقها للأعمال الاستعراضية، وفى شبابها كانت بتحب الأعمال التى تحمل فلسفة مثل أفلام «عرق البلح» و«الطوق والأسورة» و«إسكندرية ليه».
وعن الكتب أو الرويات التى قرأتها وتريد تقديمها فى أعمال فنية، أكدت أنها دائما ما كانت تقرأ كتبًا بحثية أكثر من الروايات، وأشارت إلى أنها مؤخرا قرأت فى المجتمع الأمازيغى، وإذا استطاعت تقديم شخصية منه فسوف تقدم شخصية «الكاهنة» فى فيلم سينمائى، مؤكدة أنها تنجذب بشكل عام للشخصيات التاريخية مثل، نفرتيتى وكليوباترا وغيرهم من السيدات اللاتى صنعن لنفسهن تاريخا كبيرًا، ولكنها إذا استطاعت أن تقدم شخصية من هذه الشخصيات ستكون شخصية لم تقدم من قبل.