مترو دبي ساهم بإلغاء مليار رحلة مركبة خلال 11 سنة

الاقتصاد

بوابة الفجر

كشف  مطر محمد الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات الإمارتية أن مترو دبي ساهم منذ تشغيله في سبتمبر 2009 حتى نهاية عام 2020 في الاستغناء عن مليار رحلة بالمركبات وبلغت المنافع الإجمالية التراكمية للمترو 115 مليار درهم كما ساهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 2.6 مليون طن.

وقال معاليه إن هيئة الطرق والمواصلات أطلقت الكثير من المشاريع والمبادرات لتعزيز النقل الجماعي والمستدام بهدف زيادة نسبة الرحلات بوسائل نقل مستدامة والمشي من نحو 30٪ عام 2020 إلى أكثر من 43٪ عام 2030 وتشمل هذه المنظومة إلى جانب وسائل النقل الجماعي: "المترو والترام والحافلات" خدمة الحجز الإلكتروني لمركبات الأجرة وخدمة التأجير الذكي: "المشاركة في المركبات" وخدمة حافلات تحت الطلب وخدمة تأجير الدراجات الهوائية والسكوتر الكهربائي والتوسع في استخدام التقنيات الذكية فعلى سبيل المثال يمكن استخدام بطاقة التعرفة الموحدة للمواصلات "نول" في دفع المشتريات في 12 ألف محل تجزئة وفي دخول المتاحف والحدائق العامة في دبي.

جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في الجلسة الرئيسة لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع بعنوان "الاستدامة في مشاريع التنقل" بمشاركة معالي آن ماري إدراك وزيرة النقل في فرنسا والدكتور مارك إسبوزيتو الأستاذ بجامعة هارفارد وأدارت الجلسة شيرين متولي.

وأضاف " رؤية القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" هي جعل دبي المدينة الأفضل عالميًا للعيش والعمل ومن هذا المنطلق تتمحور خطة دبي الحضرية "دبي 2040" على خدمة السكان وتحقيق التنمية الحضرية المستدامة".

وتطرق معالي المدير العام ورئيس مجلس المديرين في حديثه خلال الجلسة إلى عدد من المشاريع الكبرى التي أنجزتها هيئة الطرق والمواصلات في فترة زمنية قياسية دون التأثير على الجودة والسلامة ومن أهم هذه المشاريع مترو دبي الذي يعد أطول مترو دون سائق في العالم بطول أكثر عن 74 كيلومترًا وانجز في أربعة أعوام ويبلغ طول شبكة أنظمة القطارات 101 كيلومتر ومن الأمثلة ايضًا مشروع قناة دبي المائية الذي اكتمل رغم التحديات المعقدة مثل مرور مسار القناة عبر ثلاثة شوارع رئيسة بإجمالي 28 مسارًا في منطقة ذات بنية تحتية مكتملة وشبكة ضخمة من خطوط الخدمات الهامة.. كما أنجزت الهيئة مشاريع حيوية خلال فترة جائحة كوفيد تتجاوز قيمتها 5.5 مليار دولار مثل مشروع مسار 2020 لتمديد مترو دبي مشروع مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية في البرشاء ومحور الشندغة وجسر انفينيتي ومحور الخوانيج.

كما تطرق معاليه إلى عوامل الرئيسة للتنقل في المستقبل من خلال الاعتماد على التقنيات الذكية مؤكدًا أن القيادة الرشيدة استشرفت مبكرًا التوجهات التي يشهدها العالم في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي حيث أطلقت عام 2013 مبادرة دبي الذكية وفي عام 2016 أطلقت استراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيادة الرامية لتحويل 25% من إجمالي الرحلات في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030.

وحدد معالي مطر محمد الطاير عوامل النجاح الأساسية لاعتماد النقل الجماعي خدمة رئيسة في المدن وهي التواصل الفاعل مع المتعاملين لمعرفة احتياجاتهم والاستفادة من خبرات وتجارب المدن العالمية للبدء من حيث انتهى الآخرون واختيار نموذج العمل المناسب للمدينة وضمان مرونة السياسات والأنظمة للتأقلم بسرعة مع المستجدات المتسارعة في وسائل التنقل والترشيد في الانفاق لتحقيق التوازن في الاحتياجات المتعلقة بالتنقل والاستدامة وصولًا لتحقيق أعلى مستويات جودة الحياة.

من جانبها أشادت معالي آن ماري إدراك وزيرة النقل في فرنسا بالبنية التحتية في إمارة دبي التي وظفت التقنيات الحديثة في وسائل المواصلات مثل مترو دبي الذي يعمل دون سائق وكذلك تجاربها في تشغيل مركبات ذاتية القيادة.

وقالت: التنقل في السنوات القليلة القادمة سيشهد تحولًا سريعًا وذلك على غرار ما حدث في التسوق الإلكتروني وسنشاهد انتشارًا للمركبات ذاتية القيادة والتوسع في وسائل النقل الجماعي غير التقليدية، مشيرة إلى أن الاستدامة تعني أن يكون التنقل صديقا للبيئة تعتمد فيه وسائل التنقل على الكهرباء والطاقة النظيفة وتوظيف التقنيات الذكية في وسائل النقل مثل المترو والترام.

من جانبه قال الدكتور مارك إسبوزيتو الأستاذ بجامعة هارفارد: دولة الامارات العربية المتحدة قطعت شوطًا كبيرا في التحول التكنولوجي في مختلف المجالات ولدى الإمارات رؤية واضحة في هذا الجانب تؤهلها للعب دور كبير في المستقبل.

وقال إنه خلال السنوات الـ 15 القادمة سيكون هناك تغيّرًا كبيرًا في وسائط النقل فعلى سبيل المثال الصين لديهم خطط لتطوير أنماط جديدة من وسائل المواصلات تعتمد على الطاقة النظيفة وتستخدم التقنيات الذكية بصورة كبيرة.