ثوار ليبيا يطاردون القذافي "زنقة زنقة"

عربي ودولي



طغت الأحداث المتلاحقة في ليبيا على صدارة العناوين الرئيسية لمعظم الصحف العربية الصادرة الثلاثاء، حيث أفردت غالبيتها مساحات واسعة لمتابعة سيطرة الثوار على العاصمة طرابلس، وأبرزت نبأ اختفاء العقيد معمر القذافي، وسط تقارير أشارت إلى اعتقال عدد من أبنائه.

الحياة:

أبرزت صحيفة الحياة عنواناً في الشأن الليبي على صفحتها الرئيسية يقول: ليبيا حرة... والثوار يطاردون القذافي زنقة زنقة .. المعارضة تعهدت دولة ديمقراطية في إطار إسلامي معتدل .. ومجموعة الاتصال تجتمع في فرنسا.. وبان يدعو إلى تسليم أركان الحكم السابق إلى محكمة العدل الدولية.

وفي تفاصيل العنوان كتبت الصحيفة اللندنية: عاشت ليبيا حرة أمس، رغم استمرار اشتباكات متقطعة في العاصمة طرابلس، وسط سلسلة احتفالات شعبية لليوم الثاني على التوالي. وبدا أن عميد الزعماء العرب الذي حكم بلاده على مدى 42 عاماً، التجأ إلى سلسلة من الدهاليز في باب العزيزية وأزقتها بعد اعتقال ثلاثة من أولاده، وتعهد الثوار بملاحقته من بيت إلى بيت، ومن زنقة إلى زنقة ، إثر محاصرته في مجمع باب العزيزية.

ومع إعلان رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل أمس، أن حقبة القذافي انتهت، مؤكداً السعي إلى بناء دولة ديمقراطية في إطار إسلامي معتدل ، ومحذراً من أن المرحلة المقبلة لن تكون مفروشة بالورود ، اعترفت دول عدة، في طليعتها الصين وبريطانيا ومصر، بنجاح الثورة وبانتهاء حكم العقيد، ودعت فرنسا إلى اجتماع لمجموعة الاتصال في باريس، لمساعدة المجلس الوطني في الإعداد لمرحلة ما بعد القذافي وأبنائه.

وبعدما طالب عبد الجليل، وغيره من أركان الثورة، الليبيين بالوحدة، قال إن لحظة النصر الحقيقية ستكون حين يتم القبض على معمر القذافي ، آملاً باعتقاله حياً وأن تجري محاكمته في شكل عادل، ودعا قادة الثورة المقاتلين إلى ضبط النفس، وعدم التعرض لأرواح وأموال وممتلكات الليبيين وغيرهم في طرابلس، وشددوا على أهمية الصفح والعفو والتسامح، وعلى بناء دولة القانون، التي ستوفر محاكمة عادلة لكل من تضرر، ولكل من اتهم في إحداث هذا الضرر.

الشرق الأوسط:

وفي الشأن ذاته أفردت صحيفة الشرق الأوسط صفحتها الرئيسية لعنوان يقول: ليبيا تبحث عن مخبأ القذافي.. أنباء عن مقتل خميس واعتقال الساعدي وهروب محمد.. أوباما: حكم القذافي انتهى لكن القتال مستمر.. قتال حول العزيزية والثوار يسيطرون على المطار والتلفزيون.

وكتبت الصحيفة تحت هذا العنوان: انتهت حقبة العقيد الليبي معمر القذافي.. هكذا بإجماع العالم، لكن ثوار ليبيا المنتشين بالنصر أكدوا أن إعلان تحرير ليبيا لن يتم قبل القبض على القذافي، الذي يجري البحث عنه على قدم وساق، وتؤكد كل المؤشرات أن العقيد الليبي الهارب، لا يزال داخل ليبيا.

وأشارت مصادر الثوار إلى أنهم يقومون بحملة مكثفة من أجل العثور عليه في أحد مخابئه، وأعلن البيت الأبيض، أمس، أن لا دليل على أن القذافي غادر طرابلس، وهو ما أكده البنتاغون أيضاً، مشيرا إلى أن القذافي لا يزال في الداخل، وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية، جوش أرنست، للصحفيين إنها أفضل معلومة لدينا، لا دليل يشير إلى أنه (القذافي) غادر العاصمة الليبية.

ويستعد المجلس الوطني الانتقالي، الحاكم الآن في ليبيا، إلى الانتقال للمرة الأولى إلى العاصمة طرابلس في غضون أيام، تصديقاً لوعد رئيسه مصطفى عبد الجليل لـ الشرق الأوسط ، مؤخراً، بأن الثوار سيصلون صلاة عيد الفطر المبارك في العاصمة.. ويضع الدكتور محمود جبريل، رئيس المكتب التنفيذي التابع للمجلس، اللمسات الأخيرة على حكومته التي ستتكون من 20 حقيبة وزارية، تضم لأول مرة شخصيات من طرابلس ومن شباب الثورة.

وعلمت الشرق الأوسط أن المجلس الانتقالي ينتظر اعتقال القذافي أو قتله، لإصدار بيان رسمي بتحرير العاصمة طرابلس، وتشكيل الحكومة التي ستتولى المرحلة الانتقالية على مدى الأشهر الثمانية المقبلة، وأن المجلس لن يعلن على الفور عن اعتقال القذافي خشية تعرضه لعمليات انتقام أو اغتياله دون تقديمه للمحاكمة.

القدس العربي:

كما أبرزت صحيفة القدس العربي عنواناً في الشأن الليبي أيضاً، يقول: مقربون من القذافي حاولوا التفاوض مع واشنطن في الأيام الأخيرة.

وذكرت في التفاصيل: أعلنت الخارجية الأمريكية الاثنين، أن مسؤولين مقربين من معمر القذافي، حاولوا التفاوض مع الإدارة الأمريكية حتى بدء هجوم الثوار على طرابلس.. وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية: كما حصل قبل أيام وأسابيع، أجرى العديد من الأشخاص، الذين قالوا إنهم يمثلون القذافي، محاولات، وبعضهم قام بذلك خلال اليومين الأخيرين.

وأضافت أن أياً من هؤلاء لم يكن جدياً، لان أياً منهم لم يعرض مسبقاً تنحي القذافي، واصفة هذه الخطوات بأنها وعود فارغة .. وبدوره، تحدث مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، جيفري فيلتمان، عن محاولات يائسة في اللحظات الأخيرة.

وقال عبر شبكة سي إن إن إن من قاموا بهذه المحاولات كانوا يريدون كسب الوقت ومنع ما لا يمكن تجنبه، أي انتفاضة طرابلس .. واعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاثنين، أن مرحلة نظام القذافي اقتربت من نهايتها ، وحض الزعيم الليبي على أن يعلن بوضوح تنحيه، بعد 42 عاماً في السلطة.

سي ان ان